جانب من تاريخ الطب النفسي في البحرين
في بداية القرن الماضي كان المرضى النفسيين في البحرين يعالجون بالقران الكريم ، واستعمال
(المحو) وهو عبارة عن كتابة سور من القرآن الكريم في صحن ومحو الكتابة بماء الورد والزعفران
وسقيها للمريض، واستخدم الكي في رأس المريض ويكون في مؤخرة الرأس أو جانبي الصدغ. وكان
الأهالي يلجأون الى المشعوذين لإخراج الأرواح الشريرة والجن من المرضى. وكان المرضى
يسجنون ويقيدون في المنازل ، واستعمل أيضا تعليق الحديد على صدور المرضى نتيجة الاعتقاد
بأن الجن يهاب الحديد. وسمي الاطفال المشوهين أثناء الولادة " بالمبدلين" أي تم تبديل
الطفل السليم بالمشوه من قبل الجن.
وكانت بداية التغيير على يد المجلس البلدي الذي أقر في اجتماعه في 31 ديسمبر 1930م
بانشاء دار لايواء المرضى التفسيين. وأستأجرت البلدية في عام 1932م دارا صغيرة مقابل
مدرسة المرحوم عبدالرسول التاجر. وسميت هذه الدار " بدار المجانين" وكانت تتسع الى
12 مريضا من الذكور واثنتين من الإناث، "والدار تحتوي على ثلاث غرف وبئر للماء- حسب
ما ذكره لنا الحاج علي أحمد ضيف في عام 1994م . وقد خصص المجلس البلدي ميزانية قدرها
400 روبية لهذا المشروع. وفي عام 1937م انتقل المرضى الى الموقع الحالي قرب دوار السلمانية.
وتحسن الحال في الستينات عندما أشرف الدكتور "بتلر" على علاج المرضى النفسيين بالاضافة
الى اختصاصه الآساسي في الأمراض الباطنية. ويعود له الفضل في إدخال دواء "الكلوربرومازين"
لعلاج حالات الفصام في البحرين ، وهذا الدواء قد تم اكتشافه في بداية الخمسينات. وقد
خصص الدكتور "بتلر" أسرة للمرضى ودورات مياه. وقد وصف الدكتور "سنو" في تقريره السنوي
ي عام 1959م تلك التغيرات كما يلي" كان يقوم في حديقة في طرف هذه المنطقة الطبية مصح
للمجاذيب تابع للبلدية، بدائي في وسائله وذو طراز قديم في بنائه، واستلمت الدائرة هذا
المصح بعد الحرب وأعيد بناؤه وأضيفت إليه أقسام على ثلاثة مراحل ، ليصبح مستشفى للأمراض
العلية. وفي الوقت الحاضر يعطيه الضياء والألوان عبيرا من الحرية، ولقد غيرت العناية
الخاصة مع وسائل الترفيه والأشغال المظهر البائس الذي كان عليه المستشفى من قبل".
بعد هذه السنوات الطويلة والتي تعتبر البحرين الأولى في انشاء خدمات للطب النفسي في
المنطقة، بلغت مصروفات مستشفى الطب النفسي أكثر من 3 ملايين دينار سنويا، وهذا يشكل
حوالي 4% من مصروفات وزارة الصحة، ويعمل حاليا 40 طبيب وطبيبة في المستشفى بلغت نسبة
البحرنة 100%، ويبلغ عدد الطاقم التمريضي حوالي 203 ممرض وممرضة، بلغت نسبة البحرنة
حوالي 62%. وفي عام 2004م بلغ عدد الزيارات للعيادة الخارجية حوالي 31,861 زيارة، والمرضى
الذين أدخلوا للمستشفى بلغوا 1,198 حالة. وتعمل وزارة الصحة مع ادارة المستشفى على
متابعة مبنى التوسعة المكون من 4 طوابق والذي سيشمل غرف خاصة وأجنحة للمراهقين وكبار
السن والطب النفسي العام والعدلي ، واقسام أخرى.
تعاظم مرض "الزهايمر"
لقد سمي مرض "الزهايمر" بهذا الأسم تخليدا لذكرى الطبيب الألماني ألوا الزهايمر
الذي وصف المرض لأول مرة عام 1907م. ويسبب هذا المرض لوحده مايقارب من 60% من مجمل
أمراض خرف الشيخوخة. أما خرف الشيخوخة الناتج عن الانسداد المضاعف للشرايين فيشكل حوالي
15%.
وينقسم مرض "الزهايمر" الى ثلاث مراحل كالتالي:
-
المرحلة الأولى ( الخرف الخفيف) وتستغرق هذه المرحلة من عامين الى أربعة أعوام. وفي
هذه المرحلة يعاني المريض من:
- الكسل والامبالاة.
- قلة الاهتمام بالهوايات والنشاطات.
- عدم الاستعداد لفعل وتجربة أشياء جديدة.
- رفض أي تغيرات وصعوبة التعود على ماهو جديد.
- صعوبة أخذ قرارات صائبة.
- أكثر بطاً في إدراك الأفكار المعقدة.
- لوم واتهام الآخرين بشكل غير واقعي مثل سرقة الأغراض الخاصة.
- زيادة الانانية وعدم الاهتمام بشعور الآخرين.
- أكثر نسيانا لتفاصيل أحداث تمت حديثا.
- تكرار الأشياء وانقطاع حبل الأفكار أثناء الحديث.
- سريع الانفعال عند الشعور بالفشل لفعل شيئ ما.
- السعي الدائم للمألوف وتجنبه لغير المألوف.
-
المرحلة الثانية ( مرحلة الإرباك) إن هذه المرحلة هي أكثر المراحل طولا ، فقد تستغرق
من عامين الى عشرة أعوام. ويتميز المريض في هذه المرحلة بمايلي:
- يحتاج الى المساعدة والإشراف في الأعمال اليومية.
-
كثرة النسيان وخاصة للأحداث القريبة، والخلط بين الذاكرة القريبة والبعيدة ونسيان التفاصيل.
- الخلط بين الزمان والمكان، فقد يذهب الى السوق في منتصف الليل.
- التيهان في الأماكن غير المألوفة.
- نسيان أسماء أفراد العائلة والأصدقاء القريبين ويخلط فيما بينهم.
- نسيان الأدوات والملابس والأباريق على النار، ونسيان إطفاء الغاز.
- التجول في الشوارع بدون هدى في فترات مختلفة وقد يضيع إضاعة كاملة.
- يتصرف بشكل غير مناسب، فمثلا يخرج من المنزل بملابس غير مناسبة.
- ممكن أن يسمع ويرى أشياء غير واقعية وغير موجودة.
- يصبح أكثر ميلا للتكرار وبصورة مستمرة.
- يشعر بالأمان أكثر في المنزل ولذلك يتجنب الخروج وزيارة الآخرين.
-
إهمال النظافة الشخصية ووجبات الغذاء، ويكرر بأنه قد استحم وتناول الأكل ولكنه لم يقم
بذلك.
- يصبح سريع الغضب والانفعال والحزن ، وقد يعاني من الأكتئاب النفسي.
-
المرحلة الثالثة ( الخرف الشديد) وتعتبر هذه المرحلة الأخيرة من المرض، وقد تستغرق
حوالي ثلاث أعوام أو أكثر. وتتطلب هذه المرحلة العناية الكاملة. ومن أعراض هذه المرحلة:
-
فقدان الذاكرة القريبة والبعيدة. فلا يستطيع أن يتذكر بأنه منذ دقائق بسيطة قد تناول
غذائه.
- يفقد القدرة على الادراك والكلام.
- لا يستطيع التحكم في البول والغائط.
- لا يستطيع التعرف على أفراد العائلة والأصدقاء.
-
يحتاج الى مساعدة دائمة لتناول الطعام، والاغتسال، والاستحمام، وارتداء الملابس واستعمال
الحمام.
- يكون منزعجا ومضطربا أثناء الليل ويعاني من اضطراب في دورة النوم والاستيقاظ.
- يفشل في معرفة أغراضه وحاجاته الخاصة.
- أحيانا يبحث وينادي أقرباء له توفوا منذ زمن بعيد.
-
يجد صعوبة في المشي وقد يضطر الى استعمال كرسي متحرك ويصبح مقعدا في نهاية الأمر.
-
غالبا ما يتعرض الى ظهور التهابات مختلفة مثل التهاب ذات الرئة والبول وتقرحات الجلد.
كلمة أخيرة
إن هذه المراحل الثلاث من مرض "الزهايمر" التي قد يخوضها أحد أقربائك تستوجب
منك طلب المساعدة من الذين يعملون في هذا المجال، فالتشخيص المبكر للمرض ومعرفة الأسباب
وراء هذه الأعراض قد تساعد في وضع الخطة العلاجية المناسبة التي قد تقلل من نسبة معاناة
المريض ومن المحتمل أن تؤجل المضاعفات، ولا شك بأن من يعتني بهؤلاء المرضى يحتاج الى
دعم من جهات مختلفة لتخفيف معاناته. فلا تتردد في الاتصال والاستفسار في المستقبل.
خرف الشيخوخة والسلوكيات الصعبة
إذا كنت ممن يقومون بالعناية بشخص يعاني من خرف الشيخوخة، فقد تجد أنه أحيانا يتأثر
بشدة من أبسط الأشياء ، فقد يصرخ أو يصيح أو يوجه اتهامات غير واقعية، وقد يتصف سلوكه
بالعناد و يفقد القدرة على السيطرة على سلوكه اليومي، فتراه يبكي أو يضحك بشكل غير
مناسب، ويميل الى التأثر الشديد عند عدم القدرة على تذكر الأشياء، ويسمى ذلك"
التأثر الفاجع".أنه ليس من السهل معالجة تلك السلوكيات والتصرفات، وغالبا ما تعتمد
على التعلم من التجربة والخطأ. لكن من المؤكد أن هذه التصرفات غير مقصودة بل خارجة
عن تحكم المريض بها، وربما يشعر بالخوف منها، وهذا يتطلب اشعار المريض بالطمأنينة داخل
محيطة.
إن المريض المصاب بالخرف يجد صعوبة بالغة في إدراك البيئة المحيطة به، وتصبح الأعمال
البسيطة كالاستحمام وارتداء الملابس وتناول الطعام عمليات معقدة وصعبة، والمريض يوجه
غضبه وعدوانيته لأقرب شخص في محيطة.
ارشادات مفيدة
- تقرب من الشخص ببطء وهدوء، وحاول أن لا تعكس ضيقك أو خوفك أو فزعك.
-
توقع بأنه من الممكن للشخص أن لا يعرفك، فحاول اعطاءه معلومات قد تساعده كإسمك وعلاقتك
به.
- حاول النظر في عينيه وأن تناديه بإسمه.
-
استعمال طريقة اللمس أثناء المحادثة قد يكون مساعدا ومطمئنا، لكن البعض لايرغب به.
- تكلم بوضوح واستعمل جملا بسيطة ولا تتسرع لطلب الاستجابة.
- حاول أن تسأل أسئلة تتطلب الاجابة ب " نعم" أو" لا" .
- حاول التحدث في مكان خال من الازعاج.
- حاول التركيز على المهارات المألوفة التي يستطيع الشخص عملها.
- قدم اختيارات محددة لتجنب الارباك.
- قسم العمل إلى خطوات بسيطة وغير معقدة.
- عدل هذه الخطوات كلما قلت قدرة المريض على القيام بها.
- وضح الشخص بالاشارة على ما تحاول قوله.
-
إذا أصبح فهم ما يقوله المريض صعبا، حاول التركيز على كلمة أو تعبير مفهوم أو جاوب
على الشعور الذي يحاول التعبير عنه.
- ممكن أن يصبح من الضروري إبعاد نفسك عن المريض لفترة وجيزة لكي يهدأ.
تعديل البيئة
-
غالبا ما يصبح المريض حزينا جدا اذا وجد نفسه في حالة غريبة أو بين مجموعة من الناس
غير معروفة لديه، وسيشعر حينها بالارتباك وعدم القدرة على تدبير اموره.
-
يجب أن تكون مدركا للحالات التي تؤدي الى تصرفات غير طبيعية مثل العدوانية وحاول تجنبها.
-
حاول القيام بالأعمال الصعبة عندما يكون المريض في أفضل مزاج مثل عملية الاستحمام وحلاقة
الشعر أو الذهاب الي مشوار قصير.
-
ستساعد الصور والبطاقات واختلاف الألوان على الأغراض في تعريفها وإيجاد موقعها.
- حاول أن تتجنب تغيير البيئة المحيطة بشكل مفاجئ.
-
إسمح للمريض بالمشي في فناء المنزل إذا أراد ذلك، واغلق أقساما معينة من المنزل من
باب الاحتياط.
-
حاول تبسيط البيئة المحيطة، فمثلا وضع أدوات المائدة اللازمة فقط على الطاولة.
- إستعمل الحواس الأخرى للمريض مثل حاسة اللمس والشم.
-
تذكر بأن التصرفات غير الطبيعية قد تشتد عندما يحصل تغييراًًً ملحوظاً في الحياة كتغيير
السكن أو الانتقال الى أماكن جديدة ومزدحمة.
تحويل الانتباه
- حاول تجنب الهيجان والانفعال لدى المريض بشكل مبكر، واستعمل طريقة التهدئة.
-
حاول تهدئة المريض وطمأنته بلطف، وحول إنتباهه إلى شي آخر، وأخيرا إمدحه على النجاح.
- أحيانا يتطلب منك تجاهل حالة الجيشان واشغل نفسك بشئ آخر.
-
حاول صرف المريض عن البكاء أو الضحك بدون تحكم، لأن هذه التصرفات ليست دليل على عواطف
حقيقية وقد تكون مرهقة للمريض.
أمور يجب تجنبها
-
حاول ألا تجادل الشخص عندما يصبح منزعجا أو في حالة هياج، لانه لا يملك القدرة على
التفكبر المنطقي وليس هناك فائدة في محاولة استعمال المنطق. وركز على أن تكون هادئا.
- تذكر بأن أنزعاجك وتأثرك سيؤدي الى تأزم الوضع بشكل أكبر.
- حاول أن لا تتأمر على المريض.
-
لا توبخ أو تعاتب أو تعاقب المريض أبدا، لأنه ليس مسؤولا عن ذلك وليست لديه القدرة
على التعلم والتذكر.
-
لا تركز على الأشياء التي لا يتمكن المريض من القيام بها ، بل ركز على الأشياء الايجابية
والتي يستطيع المريض أن يؤديها.
- لا تكون ساخرا ومهينا في التعامل مع المريض.
- تجنب الأسئلة التي تتطلب الاعتماد على الذاكرة.
- تجنب كبت المريض واستعجاله وأخذ كلامه على محمل شخصي.
العنف والعدوانية
-
قد تجد المريض يوما ما يظهر تصرفات تتصف بالعنف لفترات قصيرة، ومن المحتمل أن يتلفظ
ببعض الشتائم ويسبب ضررا للاخرين، وقد يصاب بالشكوك. فحاول أن تبقى هادئا وأن لا تظهر
خوفك أو فزعك. وعدم اعتبار هذه التصرفات كاهانة موجهه لك أو للآخرين.
الأسباب المؤدية الى العنف
-
التصرفات الدفاعية
المريض المصاب بالخرف قد يشعر أحيانا بالاهانه والكبت، ويجب عليه القبول بالمساعدة
وخاصة اذا كانت هذه المساعدة تمس جوانب خصوصية مثل الاستحمام واستعمال المرحاض والاغتسال
وارتداء الملابس الداخلية.... وغيره، وهذا ما يجعله يتفاعل بالغضب ويفقد خصوصيته.
-
فشل المقدرة
إحساس المريض بالعجز لعدم القدرة على ممارسة أعمال معينة ، وهذا ما يجعله يشعر بالفشل.
-
الشعور بالحيرة وعدم الفهم
مع تعاظم المرض قد يحتار المريض في تفسير وفهم الأحداث، فيبدأ باتهام الآخرين بمحاولة
سرقته، محاولا التغطية لعدم قدرته وقبوله بأنه لا يتذكر أين وضع أشياءه التي فقدها.
-
الخوف
قد يصاب بالخوف جدا إذا فشل في تمييز الناس والأماكن، فيعتقد أن الشخص الذي يرافقه
غريب، ومحتمل أن يكون معتقدا بأنه يجب أن يكون في مكان آخر مثل المنزل الذي عاش فيه
أثناء طفولته. والأصوات المفاجئة واقتراب الأشخاص من الخلف تسبب له رد فعل عدواني.
- السعي للفت انتباه الأخرين.
- الشعور بالاضطراب أو الألم أو المرض.
- الشعور بالفشل في السيطرة على بعض التصرفات مثل التيهان.
خرف الشيخوخة والأسى
الأسى هو ردة فعل عاطفية لخسارة ما مثل خسارة علاقة أو الانتقال من منزل لآخر أو خسارة
الصحة الجيدة أو الطلاق والانفصال أو الوفاة. فاذا أصيب أحد أفراد العائلة بمرض الخرف
فإن الآخرين سيواجهون خسارة هذا الأنسان بشكل مستمر وتدريجي، لكونه شريك حياة أو أب
أو أم أو أحد الأجداد. وإذا كان الشخص المصاب أحد والديك قد تشعر بالكرب من جراء فقدان
الشخص الذي كنت تعتمد عليه ، فعليك الآن التصرف كوالده.
الشعور المتغير
من المحتل أن تمر بتجربة الشعور بالأسى المتراوح في الاختلاف وغالبا والمصحوب بحزن
شديد، فيشكل ذلك صعوبة كبيرة، لأن مرض الخرف يسبب تغيرات تدريجية في مقدرة المريض وشخصيته
، وتتأثر بذلك العلاقة الثنائية. فلا تلبث أن تتأقلم على تغيرات معينة حتى تحدث تغيرات
مستجدة وهذا ما يؤدي الى تغير العلاقة مرة أخرى. إن هذا الشعور طبيعي ويبقيك تتأرجح
بين الأمل واليأس وبين التحسن والتهور، وتبدأ تتطلع نحو الماضي عندما كان المريض في
مرحلة مبكرة وكان وقتها مسؤولا أكثر من الآن.
الاستياء
رغم استعدادك لتولي واجب العناية، ولكن يغالبك شعور باليأس بسبب القيود التي تطرأ على
حياتك، وتأتي الظروف عكسية في بعض الأحيان. وهذا الوضع يجعلك تقلل من أعمالك ونشاطاتك
الاجتماعية، وتحرم أحيانا من التنوع والاثارة اليومية، وتقلل من هواياتك، وهذا ما يجعلك
تشعر بالاستياء. إن الاستياء عملية متقلبة، قد تشعر أحيانا بأنك تتغلب على المشاكل
وتفعل الأفضل، وفي حين آخر قد تشعر بالحزن والغضب والاستياء والذنب. إن هذه المشاعر
طبيعية ومن المهم أن تدرك أنك مصاب بضغط هائل. يجب عليك الحصول على دعم عاطفي لنفسك،
كما يجب عليك التعبير عن شعورك بدلا من كبتها.
تخفيف التوتر
من الجائز أن تجد نفسك تعتني بشخص لم تنسجم معه أبداً أو شخص قد أصبح من الصعب العيش
معه، فيسبب ذلك زيادة بالشعور بالاستياء والغضب. إن التحدث مع بعض المتخصصين أو المرشدين
أو الاصدقاء الموثوق منهم من شأنه أن يقلل من درجة الاحباط واليأس، ومارس عملية الاسترخاء
التي تساعدك في تخفيف هذا الوضع.
الدعم من الآخرين
يرى الآخرين بأن المريض يبدو طبيعيا ولا يتوقعون مدى معاناتك، فلا يفكرون في تقديم
المساعدة. فحاول أن تفسر وتشرح الوضع لأقربائك وتبلغهم بكيفية تقديم المساعدة لك. إن
إبقاء الاتصال الاجتماعي بينك وبين محيطك بشكل منتظم سيساعدك على تخفيف الشعور بالوحدة
ويرفع من معنوياتك. إذا شعرت بأن هذا اليأس قد تحول تدريجيا الى حالة من الكآبة والقلق
والحزن واضطراب في النوم فيجب استشارة الطبيب في أسرع وقت.
الذنب
اذا اضطرتك الظروف لنقل المريض لدور كبار السن او المستشفى في المراحل الأخيرة من المرض
فقد تشعر بالذنب لهذا التصرف، حتى لو كنت تعلم انك فعلت كل شي ممكن، وان هذا القرار
لصالح الجميع. وفي البداية ستشعر بالوحدة والاشتياق لوجود المريض معك وهذا ما يزيد
حزنك وخاصة اذا وجد المريض صعوبة في التأقلم مع الوضع الجديد. في المراحل الأخيرة من
الخرف سيجد المريض صعوبة بالغة في التعرف على أقرب الناس اليه، وهذه من أصعب فترات
المرض وسيشعر المحيطين بأن علاقتهم انتهت مع المريض ولكنهم لا يستطيعون رثاءه لأنه
مازال حيا.
الفجع
اننا جميعا عندما نفقد شخص عزيزا علينا فسوف نصاب بالصدمة رغم توقعنا لذلك، ونصاب بنوع
من التخدر، ونحاول إنكار الواقع وتتوقع ظهور الشخص المفقود من جديد وينتابنا الغضب
والذنب ، ومن المحتمل أن نلوم الآخرين على ذلك. ان جميع هذه المشاعر طبيعية وتحصل لمعظم
الناس. ان الزمن يساعدنا على التأقلم وسنشعر بالراحة مع مرور الوقت وستتذكر الشخص بوضوح
كما كان قبل أن يسيطر عليه المرض.
المحادثة وخرف الشيخوخة
يعتبر فقدان الإنسان المقدرة على المحادثة من أصعب المشاكل وأكثرها إزعاجا له وللآخرين،
وحين يصاب الإنسان بخرف الشيخوخة ومن ضمنها مرض "الزهايمر" أو أية أمراض
أخرى تؤثر على اللغة، فانه يعجز عن استقبال وتوصيل المعلومة ويتوقف التعبير. ويثير
هذا العجز عند المريض شعور بالإحباط والانفعال والعصبية.
اضطراب اللغة لدى مريض خرف الشيخوخة
-
قد يجد صعوبة في إيجاد كلمة مناسبة فيقول كلمة أخرى بدلا عن الكلمة التي نسيها.
- إذا كان يتكلم لغة معينة، ولكنها ليست اللغة الأم، فسيعود الى لغته الأصلية.
- ممكن أن يتكلم بطلاقة ولكن بلا معنى.
- غالبا لا يفهم ما تقوله أو محتمل أن يفهم ويدرك جزءا منه فقط.
- تتدهور الكتابة الخطية وإمكانيات الفهم.
- غالبا ما يتحدث عن الماضي البعيد، لكن ليس عن الأحداث قريبة المدى.
- غالبا ما يفقد التقاليد الاجتماعية للحديث فيقاطع أو يتجاهل المتحدث أو يصمت.
- يفقد أحيانا التعبير عن المشاعر بطريقة ملائمة.
( إقتراحات لكيفية ادارة الحديث مع المريض )
المرونة
- حاول تقبل المشكلة كواقع، وبالتجربة تكتشف ما يناسب الطرفين.
- حاول تعديل توقعاتك في كل مرحلة.
-
ليس الكلام هو الطريقة الوحيدة للمحادثة، بل تستطيع الاعتماد أكثر على الاشارات مثل
نغمة الصوت والملامسة وطرق الحركة.
-
الاستماع للمريض ذو أهمية كبيرة وتعلم تمييز الشعور والعواطف بدلأ من الكلمات.
الاعتزاز بالنفس
- يجب أن لا يعامل المريض كطفل.
- تحدث دائما بلغة بسيطة ومليئة بالاحترام والتقدير.
- استمر في المشاركة في الهوايات والنشاطات التي تناسب قدرات المريض.
- حاول دائما صيانة كرامة المريض واعتزازه بنفسه.
- تأكد بأن المريض يحتفظ بشعوره وعواطفه حتى وان فقد قدرة فهم ما يقال له.
- لا تتحدث عن المريض أمام الآخرين وكأنه غير موجود أو انك تعتقد أنه لا يفهم.
طريقة الكلام
- تحلى دائما بالهدوء واللطف.
- حاول توصيل فكرة واحدة في آن واحد وبشكل مبسط.
- تحدث عن أحداث يمكن للمريض أن يتذكرها.
- اسمح بمتسع للوقت لفهم الحديث.
- تحدث دائما ببطء ووضوح دون أن ترفع صوتك.
- تأكد دائما من قدرة السمع لدى المريض.
- ممكن تكرار المعنى بكلمات مختلفة.
- وصل معلومات للمريض عن مكان وجوده وما يحصل حوله، وهذا يشعره بالأمان.
- استعمل وكرر أسماء أفراد العائلة والأصدقاء والجيران.
- انسجم مع الشعور المتبادل بدلأ من محتويات الحديث.
- لا تحاول مناقشة مواضيع معقدة وحافظ دائما على بساطة المعلومات.
- إن مسك اليد والملامسة الدافئة تساعدان بالمحافظة على الانتباه وإظهار الحرص.
- تجنب اعطاء خيارات متعددة في نفس الوقت، فالتركيز على خيار واحد يسهل المهمة.
البيئة الملائمة
- تجنب وضع المريض في بيئة صاخبة.
- تأكد من أن تكون النظارات والسماعات والأسنان الاصطناعية مركبة باحكام.
- حافظ على التحرك بهدوء وبطء.
-
المحافظة على الروتين المنتظم يساعد على تخفيف الإرباك ويجسن من مستوى المحادثة.
-
دائما يجب أن تجلس بجانب المريض، ولا تقف بجانبه عندما يكون جالسا، ولا تقف وتنظر اليه
من أعلى أبدا.
- أنظر في عينيه عندما تتكلم.
-
خلال الجلسات واللقاءات الاجتماعية، تأكد من ألا يكون المريض في آخر الصف، لكي لا يشعر
بالاهمال والضجر.
تبسيط النشاطات
-
قسم كل معلومة ونشاط الى مركبات بسيطة، فمثلا تسمي قطعة الثياب بدلا من الاقتراح بارتداء
الثياب.
- فسر ما يجب عمله خطوة بخطوة.
- ركز على النشاطات والأعمال المألوفة لأن غير ذلك يسبب الارباك.
- حاول تسهيل المحادثة بحيث تتطلب الاجابة" نعم" أو "لا".
إيجاد الكلمات
-
إذا واجه المريض صعوبة في إيجاد كلمة ما، حاول تخمين ما يقصده وأسأله اذا كان تخمينك
صحيحاًًً.
-
إذا واجه المريض صعوبة في تذكر كلمة ما، فحاول استعمال اشارات ودلائل ووصف ما يقصده.
الجدال
- تجنب المواجهات والجدال المزعج، وتجنب إظهار الضيق والاحباط.
-
حاول صرف الانتباه لبديل آخر في حالة عدم الرضى وهذا ما يساعد على تخطي الاحباط.
-
لا يحبذ الجدال حول أفكار غير واقعية وغير صحيحة قد تصدر من المريض، وهذا ما يثير الازعاج
للطرفين.
وسائل مساعدة
-
استعمال الصور والأغراض القديمة تساعد المريض على التذكر، وقد ثبت علميا بأن الموسيقى
تعتبر وسيلة مناسبة للمحادثة وادخال الشعور بالبهجة وتساعد على التذكر.
-
الاستماع الى الأغاني والفلكلور والقصص القديمة تساعد على إثارة الذاكرة القديمة.
الاكتئاب النفسي لدى كبار السن
الاكتئاب النفسي ليس معناه الشعور بالحزن بصورة عارضة فحسب، فهو أحد الأمراض النفسية
التي تواجه الإنسان منذ الخليقة، ويصيب هذا المرض الإنسان في حياته شأنه شأن الأمراض
الأخرى كمرض السكر والضغط وأمراض القلب والشرايين. يجب أن تتذكر دائما بأن الشعور بالاكتئاب
ليس نتيجة التقدم في السن، ويجب أيضا ألا تخجل أو تشعر بالذنب لأنك مكتئب أو ترافق
إنسان قريب لك يعاني من هذا المرض. فالإصابة بالاكتئاب النفسي لا يعني ضعفا في شخصية
المريض، ولكنه إذا لم يتم علاجه بشكل مبكر فسوف يتحول إلى عجز في الوظائف العامة للجسم
وفقدان العلاقات العائلية والاجتماعية والعملية.
ماهي أعراض الاكتئاب النفسي؟
قد تصاب بالدهشة عندما يقول لك طبيبك بأنك مصاب بالاكتئاب النفسي، في الوقت الذي أنت
ذاهب للشكوى من أعراض جسمانية. وأحيانا قد نجد اختلاف في الأعراض المرضية بين كبار
السن والبالغين. ولذلك يجب أن نتعرف على أعراض الاكتئاب النفسي والتي هي عبارة عن:
- الشعور بالحزن بصورة مستمرة.
- فقدان الرغبة والاهتمام بالحياة اليومية.
- زيادة شهية الأكل أو نقصانها.
- اضطراب في النوم.
- القلق المتزايد غير الطبيعي وسرعة الانفعال.
- الشعور بعدم القيمة الذاتية، والإحساس المتنامي بالذنب.
- ضعف في الذاكرة والتركيز.
- الإحساس بالتعب الجسماني والشعور بالآم متفرقة والتوجس بوجود أمراض خطيرة.
- فقدان الاهتمام بالحياة.
- توارد الأفكار السوداوية و الانتحارية.
- العزلة الاجتماعية والابتعاد عن أفراد العائلة والأصدقاء.
ما هي أسباب الاكتئاب النفسي؟
يعتقد بأن أسباب الاكتئاب النفسي متعددة، وأحد الأسباب يعود إلى عدم التوازن الكيميائي
في الدماغ. وتوجد أسباب أخرى مثل العامل الوراثي والحزن لفقدان عزيز، واستعمال بعض
الأدوية والعقاقير لمعالجة أمراض أخرى. وعند كبار السن لوحظ عدد من التغيرات في الدماغ
نتيجة التقدم في السن، وهذه التغيرات قد تكون السبب وراء نشوء الاكتئاب النفسي. وهناك
أسباب أخرى مثل فقدان حاسة السمع والبصر قد تساعد على ذلك.
العلاج
إن التأخير في علاج الاكتئاب النفسي لدى كبار السن له انعكاسات قد تكون خطيرة وأحيانا
مميتة. فمراجعة طبيب العائلة أو الطبيب النفسي مبكرا تعتبر ذات أهمية بالغة لتشخيص
الحالة ووضع الخطة العلاجية. ويجب التأكيد بأن الأدوية المضادة للاكتئاب لا تؤدي إلى
الإدمان كما هو شائع، ولا تسبب أي أعراض جانبية خطيرة. ومضادات الاكتئاب تشبه في أدائها
المضادات الحيوية التي تستعمل في التغلب على الالتهابات البكتيرية وتحتاج لتناولها
فترة محددة، أما بالنسبة لمضادات الاكتئاب فتحتاج إلى مدة أطول من ذلك لعلاج المرض
والتأكد من عدم عودة الاكتئاب، وهذا يتطلب من 6-9 شهور. إن الانتظام على العلاج واستعمال
الأدوية حسب إرشادات الطبيب، ومحاولة تغير التفكير والسلوك من السلبية إلى الإيجابية
، والتعلم كيفية مواجهة المرض بممارسة الرياضة والتغذية الجيدة والانطلاق نحو الحياة
من منطلق إيجابي ، سيؤدي في نهاية الأمر إلى التحسن والرجوع إلى الحياة الطبيعية، وهذا
يتطلب دعم من الناحية النفسية من قبل المحيطين من الأهل والأصدقاء.
هل ممكن معاودة الاكتئاب مرة أخرى؟
إن معاودة الاكتئاب قد تكون ممكنة مستقبلا ، وأحيانا يعاود المرض بعض المرضى بعد شهور
وأحيانا سنوات، والبعض لا يعاودهم. وهذا يعتمد على عدة أسباب :
- مدى الفترة الزمنية التي استمر فيها الاكتئاب.
- كم مرة عانى المريض من الاكتئاب خلال حياته.
- وجود تاريخ مرضي في العائلة للاكتئاب النفسي.
- مدى التغيرات الدماغية نتيجة التقدم في السن أو أمراض أخرى.
- مدى الدعم العائلي.
- الحالة الصحية العامة للمريض.
- عدم الانتظام على العلاج.
سوء معاملة كبار السن
سوء معاملة كبار السن هي عبارة عن تصرفات متكررة من قبل الآخرين تسئ الى هذه الفئة
من الناس ، وتؤدي هذه التصرفات الى الفشل في حمايتهم، وهذا بدوره يوقع الضرر والمضايقة
على هذه الفئة ويحرمها من العيش بصورة طبيعية. وتصل نسبة سوء معاملة المسنين في بعض
المجتمعات الى 10%. وتتكون من طرفين المعتدي والضحية.
مظاهر سوء المعاملة على الضحية: التأخير في تقديم المساعدة الطبية وعدم الالتزام
بالأدوية.
- عدم انتظام المواعيد في المراجعات الطبية.
- الاصابات الجسمانية المتكررة بدون اسباب واقعية، وذكر تبريرات واهية.
- العزلة الاجتماعية.
- الشعوربالخوف الدائم.
- التردد في الحديث والشعور بفقدان المساعدة.
- تكرر الزيارات الفردية للأطباء والشكوى من أعراض جسمانية مختلفة.
- الشعور بالاكتئاب النفسي والقلق عند زيارة الأطباء.
أنواع سوء المعاملة:
-
سوء المعاملة الجسدية:
وهي الضرر الذي يصيب الضحية من الناحية الجسدية مثل الحرمان من المأكل والملبس، وعدم
العناية الشخصية وفقدان العطف. ويعتبر استعمال العنف والقوة أحد أبرز مظاهر سوء المعاملة
الجسدية.
-
سوء المعاملة العاطفية:
ويشمل الإهانة والتأفف والتحرش والتهديد والشتم وارتفاع نبرة الصوت والاهمال العاطفي.
-
سوء المعاملة المادية:
التصرف في الأموال والممتلكات والمصاريف اليومية بدون موافقة الضحية.
-
سوء المعاملة الجنسية:
التحرش الجنسي والاجبار أوالاكراه على ممارسة الجنس ضد رغبة الضحية.
مواصفات الضحية:
- مسنة.
- أرملة.
- ضعف الدخل المادي.
- الخجل والخوف من تقديم بلاغات أو شكوى عن سوء المعاملة.
مواصفات المعتدي:
- عادة من أقرباء الضحية.
- يعاني من مشاكل سلوكية أونفسية أو عاطفية.
- يعتمد ماديا على الضحية.
- قد يتعاطى الكحول والمخدرات.
- لا يمتلك معلومات وافية عن حال الضحية من الناحية المرضية.
- يعاني من مشاكل أسرية.
- ضعف العلاقة مع الضحية.
إن الموقف الإنساني يتطلب مساعدة ضحايا سوء المعاملة من كبار السن، والذي بدوره يتنافى
مع جميع الأعراف الدولية وحقوق الإنسان، فمن الواجب على الأفراد والمجتمع ومؤسساته
حماية كبار السن من أي شكل من أشكال الاعتداء والاستغلال، ولمساعدة الضحايا تستطيع
الاتصال بطبيب العائلة أوممرضة المجتمع أو المركز الاجتماعي في منطقتك ، أو تقديم بلاغ
إلى السلطات الرسمية.
السياقة وكبار السن
تعتبر السياقة إحدى المهارات التي تعلمها الانسان منذ أن تم تصميم أول سيارة بخارية
عام 1769م من قبل نيكولاس جوزيف. وقد تم إدخال أول سيارة في منطقة الخليج قد بدأ في
البحرين عام 1914م. والسياقة عبارة عن عملية مركبة تتطلب تفاعلاً بين الرؤية والدماغ
والعضلات والقدرة على إيجاد حلول للمشاكل التي قد تواجه السائق بشكل حاسم وفعال.
إن التقدم في السن لا يعني أبدا التوقف عن السياقة، ولكن تحدث تغيرات طبيعية في هذه
المرحلة قد تؤثر على مهارات السواق من كبار السن منها:
- ضعف العضلات وتصلب المفاصل.
- ضعف في الرؤية وزيادة الاحتياج الى مزيد من الضوء لرؤية الأشياء بوضوح.
-
تباطىء في الاستجابات اللاإرادية ومستوى التركيز، وهذا يؤدي الى البطء في عمل عدة أشياء
في آن واحد.
ماهي الأمراض التي قد تؤدي الى تدني مستوى السياقة لدى المسنين؟
- الروماتيزم ومرض الروماتويد.
- داء باركنسون.
- مضاعفات السكر.
- الاكتئاب الشديد.
- الجلطة الدماغية الشديدة.
- استعمال العقاقير التي تؤثر على الجهاز العصبي.
السياقة وداء الزهايمر
يتميز داء الزهايمر والانواع الاخرى من الخرف بتدهور في الذاكرة ، ويبدأ بالذاكرة القصيرة
المدى، وعند تقدم المرض بشكل تدريجي تصبح السياقة غير آمنه للمريض وللآخرين، ومن أهم
مظاهر السياقة غير الآمنة مايلي:
- نسيان الأماكن الاعتيادية والمعروفة .
- تجاوز الاشارات المرورية.
-
اتخاذ قرارات بطيئة وخاطئة أثناء السياقة ، والاصابة بحالات من الغضب والارتباك.
- نسيان مكان توقف المركبة وضياع المفاتيح بشكل يومي ومتكرر.
- عدم القدرة على تقدير المسافات بين الاجسام.
- فقدان القدرة على التنسيق بين الحركة والرؤية.
- السياقة والوقوف في الاماكن والاتجاهات الخاطئة والمعاكسة.
- وجود هلاوس سمعية أو بصرية.
إن قرار التوقف عن السياقة يكون صعبا على بعض المرضى من كبار السن، وقد يؤدي الى الشعور
بالاحباط والغضب وعدم تقبل الواقع، ولكن يجب على عائلات المرضى الاتصال بالطبيب المختص
في الأمراض النفسية لكبار السن أو بادارة المرور لحماية المريض وحماية الآخرين من عواقب
قد تكون وخيمة.
توصيات عامة ومفيدة للسواق من كبار السن
- إسلك الطرق والشوارع المعتادة والمعروفة لديك.
- قلل من استعمالاتك للمركبة في اليوم الواحد ان أمكن ذلك.
- إسلك الشوارع الرئيسية التي تقل فيها الاشارات والازدحام المروري.
-
إعط لنفسك متسع من الوقت لزمن الرحلة ،ولا تتعجل الوصول عن طريق زيادة السرعة.
-
لا تحاول السياقة حينما تشعر بالارهاق الجسدي والذهني ، أو تكون تحت تأثير الأدوية
المنومة.
- تجنب السياقة الليلية والأجواء الممطرة.
- استعمل دائما حزام السلامة.
- أثناء السياقة حاول التركيز على قيادة المركبة، وتجنب استعمال الهاتف النقال.
- إترك مسافة مناسبة بينك وبين المركبات الأخرى.
-
إختر المركبات ذات السياقة الاوتوماتيكية، والتي تحتوي على وسائل السلامة كالوسادات
الهوائية.
- حافظ على صيانة المركبة بصورة دورية.
-
المراجعة الدورية لطبيبك العائلي ستساعدك في التأكد من خلوك من الأمراض التي قد تعيق
السياقة الآمنة.
خدمات الطب النفسي في المجتمع
أعزائنا المرضى ومقدمي الرعاية
نود أن نشكركم في البداية على قبولكم لخدماتنا المخصصة للمرضى النفسيين من كبار السن
في المجتمع أي الذين يبلغون 65 سنة وما فوق، ونحن سعيدين جدا للتواصل معكم في هذا المشوار
من أجل تقديم أفضل خدمة لدينا من قبل الفريق المعالج من خلال الزيارات المنزلية الدورية.
وهذه الخدمة متوفرة بشكل مجاني من قبل وزارة الصحة في مملكة البحرين للمواطنين والمقيمين،
والفريق يتبع وحدة الطب النفسي لكبار السن وإدارة مستشفى الطب النفسي.
إن كبار السن قد يعانون في مراحل الشيخوخة من أمراض نفسية مختلفة، منها على سبيل المثال
الاكتئاب النفسي، وخرف الشيخوخة، والقلق النفسي، والوسواس القهري، والذهان الفصامي
وغيرها. أن بعض الأمراض قد تعالج وتخف حدتها والبعض منها قد يؤدي إلى تدهور في الحالة
النفسية على المدى البعيد، وإن هذا يتطلب التعاون مع الفريق المعالج ومتابعة الإرشادات
الضرورية من قبل مقدمي الرعاية لتخفيف معاناة المرضى، واحترام حقوقهم وكرامتهم من قبل
المحيطين، وبذل الجهود من قبل الجميع للمحافظة على مستوى صحي ونفسي وبيئي للمرضى من
كبار السن.
إن هذا الفريق يتكون من استشاري في الطب النفسي لكبار السن، وطبيب نفسي، وممرض أو ممرضة
، وباحثة اجتماعي. والهدف من إنشاء هذا الفريق هو تقديم التشخيص والمتابعة والعلاج
والمعلومات العلمية والمعرفية للمريض ومقدمي الرعاية في المجتمع. ويقوم هذا الفريق
بتقييم والبت في حالة المريض أو المريضة من كونه يستطيع المتابعة والعلاج من خلال هذا
الفريق أو الحضور إلى العيادة الخارجية المتخصصة في الطب النفسي لكبار السن في مستشفى
الطب النفسي.
إننا سنقوم بزيارات منزلية منتظمة لكم ونتمنى تواجدكم مع المرضى، لأننا بحاجة للمعلومات
المتوفرة لديكم عن المريض أو المريضة لان ذلك سيساعدنا حتما في وضع الخطة العلاجية
السليمة والمناسبة،وسنجيب على استفساراتكم أثناء الزيارة أو من خلال خط المساعدة للمرضى
النفسيين من كبار السن (نقال 3945525)
أو وحدة الطب النفسي في المجتمع (هاتف 17279336 )
مع تحيات الفريق المعالج
مبادئ الأمم المتحدة لحماية المرضى النفسيين
لقد وضعت الأمم المتحدة في ديسمبر 1991م مبادئ لصيانة وحماية حقوق المريض النفسي، وتمت
دراسة هذه المبادئ من قبل منظمات حقوق الانسان، وتشدد هذه المنظمات العالمية على تطبيق
تلك المبادئ من قبل الحكومات والمؤسسات التي تقدم خدمات نفسية للمرضى، وتنطبق هذه المبادئ
دون تمييز بأي دافع ، كالتمييز بسبب العجز ، أو العنصر ، أو اللون ، أو اللغة ، أو
الدين ، أو الرأي السياسي أو غير السياسي ، أو الأصل القومي أو الاجتماعي ، أو المركز
القانوني أو الاجتماعي ، أو السن ، أو الثروة ، أو المولد . وسنركز على المبدأ 1 والذي
يتصل بالحريات والحقوق الاساسية:
-
يتمتع جميع الأشخاص بحق الحصول على افضل ما هو متاح
-
يعامل جميع الأشخاص المصابين بمرض عقلي أو الذين يعالجون بهذه الصفة معاملة من رعاية
الصحة العقلية التي تشكل جزءاً من نظام الرعاية الصحية والاجتماعية .إنسانية مع احترام
ما للإنسان من كرامة أصيلة.
-
لجميع الأشخاص المصابين بمرض عقلي أو الذين يعالجون بهذه الصفة الحق في الحماية من
الاستغلال الاقتصادي والجنسي وغيرهما من أشكال الاستغلال ، ومن الإيذاء الجسدي أو غير
الجسدي والمعاملة المهينة.
-
لا يجوز أن يكون هناك تمييز بدعوى المرض العقلي، ويعني "التمييز" أي تفريق
أو استبعاد أو تفضيل يؤدى إلى إبطال أو إضعاف في التمتع بالحقوق ، ولا تعتبر التدابير
الخاصة التي تتخذ لمجرد حماية حقوق الأشخاص المصابين بمرض عقلي ، أو ضمان النهوض بهم
تمييز ، ولا يشمل التمييز أي تفريق ، أو استبعاد أو تفضيل يجرى وفقا لأحكام هذه المبادئ
ويكون ضرورياً لحماية ما لشخص مصاب بمرض عقلي أو لأفراد آخرين من حقوق الإنسان.
-
لكل شخص مصاب بمرض عقلي الحق في ممارسة جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية
والاجتماعية والثقافية المعترف بها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، والعهد الدولي
الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية
والسياسية ، وفي الصكوك الأخرى ذات الصلة مثل الإعلان الخاص بحقوق المعوقين ، ومجموعة
المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذي يتعرضون لأي شكل من أشكال الاعتقال أو السجن.
-
أي قرار يتخذ،بسبب إصابة شخص بمرض عقلي،بأن هذا الشخص عديم الأهلية القانونية، وأي
قرار يتخذ نتيجة لعدم الأهلية ، بتعيين ممثل شخصي ، لا يجوز اتخاذه إلا بعد محاكمة
عادلة تجريها محكمة نزيهة ، منشأة بموجب القانون المحلي ، ويحق للشخص الذي تكون أهليته
موضع النظر أن يمثله محام ، وإذا لم يحصل الشخص الذي تكون أهليته موضع النظر على هذا
التمثيل بنفسه ، وجب أن يوفر له هذا التمثيل دون أن يدفع أجراً عنه طالما لم تكن تتوفر
له الإمكانيات الكافية للدفع ، ولا يجوز أن يمثل المحامي في نفس الدعوى مصحة للأمراض
العقلية أو العاملين فيها ، ولا يجوز أيضا أن يمثل أحد أفراد اسر الشخص الذي تكون أهليته
موضع النظر ، ما لم تقتنع المحكمة بانعدام التعارض في المصلحة ، ويجب أن يعاد النظر
في القرارات المتعقلة بالأهلية وبالحاجة إلى ممثل شخصي على فترات متفرقة معقولة يحددها
القانون المحلي ، ويحق للشخص الذي تكون أهليته موضع النظر ، ولممثله الشخصي ، إن وجد
، ولأي شخص آخر معني أن يستأنف أي قرار من هذا القبيل أما محكمة أعلى.
-
عندما تتبين محكمة أو هيئة قضائية مختصة أخرى أن الشخص المصاب بمرض عقلي عاجز عن إدارة
شؤونه ، تتخذ التدابير ، في حدود ما يلزم ويناسب حالة ذلك الشخص ، لضمان حماية مصالحه.
مبادئ الامم المتحدة لكبار السن
مبدأ الاستقلالية/ يحق لكبار السن
-
الحصول على ما يكفي من طعام ، ماء ، مسكن ، ملبس ورعاية صحية من خلال الدعم الأسري
والمجتمعي والمساعدة الذاتية.
- العمل أو الحصول على فرص أخرى لزيادة الدخل.
- المشاركة في تقرير متى وبأي درجة ينسحبون بها من القوى العاملة.
- الحصول على التعليم وبرامج التدريب الملائمة.
- العيش في بيئات آمنة وقابلة للتكيف مع متطلبات الفرد وتغير قدراته.
مبدأ المشاركة/ يحق لكبار السن
-
الاندماج في المجتمع ، والمشاركة بنشاط في صياغة وتطبيق السياسات التي تؤثر مباشرة
في معيشتهم، وتبادل المعلومات والمهارات مع الشباب.
-
القدرة على السعي إلى تطوير الفرص لتقديم الخدمات الخاصة للمجتمع وأن يعملوا كمتطوعين
في مواقع ملائمة لرغباتهم وقدراتهم.
- تشكيل هيئات أو جمعيات لكبار السن.
مبدأ الرعاية/ يحق لكبار السن
-
الاستفادة من خدمات الرعاية والحماية الأسرية والمجتمعية وفقا لنظام القيم الثقافية
في كل مجتمع.
-
الحصول على الرعاية الصحية والحصول على الخدمات الاجتماعية والقانونية . والاستفادة
من مستويات ملائمة من الرعاية المؤسسية.
-
التمتع بالحقوق الإنسانية وتوفير الاحتياجات الأساسية عند الإقامة في أي مسكن، والاستفادة
من خدمات الرعاية والمعالجة، والاحترام الكامل والحق في اتخاذ قرارات تخص رعايتهم.
مبدأ الاشباع الذاتي
- استغلال فرص التطوير الكامل لقدراتهم.
- الاستفادة من الموارد التعليمية الثقافية، الروحية والترويحية في المجتمع.
مبدأ الكرامة / يحق لكبار السن
العيش بكرامة وأمان والمعاملة الحسنة بغض النظر عن السن، الجنس، العرق الإعاقة أو أي
حالة أخرى ، وكذلك تقدير إسهامهم الاقتصادي مهما كان.