لجنة تكافؤ الفرص تنظم محاضرة بعنوان "التدخل الجراحي للحفاظ على الوزن"
الأربعاء 7 ديسمبر 2016م
تحت رعاية سعادة الوكيل المساعد للموارد البشرية والخدمات، ورئيس لجنة تكافؤ الفرص بوزارة الصحة الأستاذة فاطمة عبدالواحد الأحمد، نظمت لجنة تكافؤ الفرص في وزارة الصحة، محاضرة بعنوان "التدخل الجراحي للحفاظ على الوزن"، قدمها كل من القائم بأعمال مدير إدارة تعزيز الصحة الدكتورة عبير الغاوي، واستشاري جراحة عامة بمجمع السلمانية الطبي الدكتور عامر الدرازي، بحضور عدد من المختصين والمعنيين بوزارة الصحة، وذلك في مبنى دار رفيدة بمنطقة السلمانية.
وقد بدأت الفعالية بمحطة "وزني مسؤوليتي"، والتي تم فيها إجراء قياس للوزن والطول لمن يرغب من الحضور والمشاركين في المحاضرة، بعدها افتتحت القائم بأعمال مدير إدارة تعزيز الصحة الدكتورة عبير الغاوي؛ محاضرتها تحت عنوان "وباء السمنة العالمي .. بين الواقع والمأمول" مشيرةً فيها إلى أن زيادة الوزن وتراكم الدهون في الجسم يزيد من خطر التعرض لأمراض خطيرة كأمراض القلب، وداء السكري والسكتة الدماغية ويسبب الوفيات المبكرة، كما تحد المشاكل الصحية المصاحبة للسمنة من جودة الحياة وتقلل من إنتاجية الفرد.
وأفادت الغاوي بأنه في مملكة البحرين هناك سبعة من أصل كل عشرة أشخاص لديهم زيادة الوزن، وثلاثة منهم يكون مصاب بالسمنة، كما أن تزايد السمنة بين الأطفال والمراهقين يُشكل مصدر قلق نظراً للأدلة الحديثة التي تربط السمنة في هذا العمر بزيادة خطر السمنة والمَراضة في مطلع حياتهم. مؤكدةً أن الأنماط المعيشية الأكثر رفاهية أدت إلى تفشي العادات الغذائية غير الصحية من تناول أطعمة الوجبات السريعة والمشروبات الغازية الغنية بالسعرات الحرارية العالية وقلة النشاط البدني بسبب استبدال المشي بقيادة السيارات وقضاء الوقت في مشاهدة أجهزة الهاتف والتلفاز بدلاً من ممارسة التمارين الرياضية، وهذا كله يجعل من السمنة قضية مجتمعية تتطلب تكاتف كافة الجهود الحكومية والأهلية والخاصة، ففي البيت يجب أن يأخذ الأبوين دورهم الإرشادي في صناعة القدوة وتوفير البيئة الصحية والطعام الصحي، وفي المدرسة يجب أن تكون بيئة المدرسة وثقافتها معززة للغذاء الصحي والحياة النشيطة، ومثل ذلك يجب أن يكون مكان العمل و المؤسسات.
وقدمت الغاوي مجموعة من الخطوات للتخلص من السمنة والحفاظ على وزن صحي، منها تقليل كمية الطعام المتناول بمقدار 20-25%، مما يعني نقصان 500 سعرة حرارية حسب الخبراء. ومحاولة شرب الماء كلما شعرت بالعطش، للشعور بطاقة أكبر وصحة أفضل والتوقف عن المشروبات السكرية والغازية، إذ تحوي علبة المشروب الغازي المعدنية حوالي 150 سعرة حرارية، فإذا كان الشخص يتناول علبتين يومياً فهذا يعني 300 سعراً حرارياً يومياً، أي أنه تغيير بسيط جداً ولكن له مفعول كبير على المدى الطويل.
كما نصحت بتناول الأطعمة الصحية وأكثر من الخضراوات في كل وجبة، واختيار اللحوم والأجبان والألبان القليلة الدسم، وكذلك النشويات من الحبوب الكاملة مثل الخبز الأسمر، وتناول الطعام ببطء يُقلل من السعرات المتناولة، وممارسة الرياضة بشكل شبه يومي مع إمكانية القيام بالمشي السريع لمدة 60 دقيقة، والبدء بالتدريج في حال عدم الاعتياد على ذلك، وعند تناول الطعام في الخارج، يمكن اللجوء لاختيار الأحجام الصغيرة، ومحاولة النوم جيداً وبانتظام فالحرمان من النوم يؤدي إلى اضطراب الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالشبع أو الجوع، ويشعر الشخص أنه جائع طوال الوقت، على الرغم من أن الحقيقة ليست كذلك. كما أكدت على أهمية تناول وجبة الإفطار فهي ضرورية لتمد الشخص بالطاقة وتشعره بالشبع لباقي يومه.
من جانبه، قدّم واستشاري جراحة عامة بمجمع السلمانية الطبي الدكتور عامر الدرازي؛ محاضرته بعنوان "جراحات السمنة .. الدواعي والآثار"، أفاد خلالها بأن مستشفيات مملكة البحرين الحكومية والخاصة تُجري سنوياً نحو 1000 عملية جراحية لعلاج السمنة، غالبيتهم من السيدات، لافتاً إلى أن أكثر من 40% من السيدات يقبلون على إجراء جراحة السمنة كتجميل والرغبة في جسم رشيق وليس كعلاج.
وأكد أن جراحة السمنة تُجرى بشروط، إذ ينبغي أولاً حساب طول ووزن الشخص والحصول على كتلة الجسم، فهذا النوع من العملية تُجرى للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة بحث تتعدى كتلة جسمهم قياس 40 فأكثر، أو أن يكون الشخص يعاني من أمراض بسبب السمنة كالسكري والضغط والكولسترول وآلام المفاصل أو ألم في الظهر، مشدداً على أن هذه العملية للعلاج وليس للتجميل، مع الأخذ في عين الاعتبار عمر الشخص ونمط حياته.
بعدها تطرق الدكتور الدرازي إلى مختلف جراحات وعلاج السمنة، متمثلة في بالون المعدة، والحلقة، والتكميم، والتحويل العام، والتحويل المصغر، وشرح طريقة إجراء العملية، وإيجابياتها وسلبياتها ومضاعفاتها المحتملة، لافتاً إلى أن جميع هذه العمليات مساعدة لإنقاص الوزن ويرجع الأساس إلى إرادة الشخص وعزيمته على إنقاص وزنه، فهناك الكثير من الأشخاص يتمكنون من إنقاص وزنهم من خلال الغذاء السليم الصحي وممارسة الرياضة وتغيير نط حياتهم للأفضل.
وتلى المحاضرة حلقة نقاش، حيث قام المشاركون بطرح عدة أسئلة ومناقشة المتحدثين في أفضل طرق العلاج، وأثنوا على المحاضرة والمحتوى لما فيها من معلومات قيمة. وأكدوا على أهمية التوعية في هذا الجانب.
وفي الختام، قامت راعي الحفل ورئيس لجنة تكافؤ الفرص سعادة الأستاذة فاطمة عبدالواحد الأحمد بتقديم شهادات شكر للمتحدثين. والجدير بالذكر أنه قد بلغ عدد الحضور 130 مشارك من مختلف التخصصات الصحية والإدارية بوزارة الصحة.
التعليقات
Login to add comment