الصحة الانجابية
الصحة وفقًا لتعريف منظمة الصحة العالمية هي الوصول إلى حالة من اكتمال السلامة البدنية والنفسية وتشمل الصحة الإنجابية أو الصحة الجنسية / العادات الشخصية الصحية بما في ذلك عملية الإنجاب والوظيفة الإنجابية وطريقتها في جميع مراحل الحياة. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن الصحة الجنسية والإنجابية تتضمَّن السلامة البدنية والنفسية بالإضافة إلى النشاط الجنسي. وهي تعد جزء أساسي من الصحة العامة تعكس المستوى الصحي للرجل والمرأة في سن الإنجاب.
الصحة الإنجابية تعني قُدرة الناس على الحصول على حياة جنسية مسؤولة ومُرضِيَّة وأكثر أمانًا، وأن يكونوا قادرين على الإنجاب ولديهم حرية اختيار توقيت وكيفية القيام بذلك، وتشمل أيضًا أن يكون الرجال والنساء على علمٍ بوسائل تحديد نسل آمنة وفعالة وميسورة التكلفة ومقبولة؛ وكذلك الحصول على خدمات الرعاية الصحية المناسبة للطب الجنسي والإنجابي، وتطبيق برامج التثقيف الصحي للتأكيد على أن الحصول على فترة حمل وولادة آمنين توفر للأزواج أفضل فرصة للحصول على طفل سليم.
وينبغي النظر إلى الصحة الإنجابية كنهج حياتي لأنها تؤثر على كل من الرجال والنساء من الطفولة إلى سن الشيخوخة. ووفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان فإن الصحة الإنجابية في أي عمر تؤثر تأثيرًا عميقًا على صحة الفرد لاحقًا ، ويشمل ذلك التحديات التي يواجهها الناس في أوقات مختلفة من حياتهم مثل تنظيم الأسرة، والخدمات التي تمنع الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، والتشخيص المبكر وعلاج أمراض الصحة الإنجابية؛ لذاتعمل وزارة الصحة على تعزيز الخدمات اللازمة كالخدمات الصحية والتثقيفية.
ولتحقيق مستوى أفضل للصحة الإنجابية لابد من إشراك الرجل والمرأة بالقرار الإنجابي للأسرة. وتقديم هذه المفاهيم لكل من الشباب والشابات في عمر مبكر فالصحة الإنجابية لم تعد من اهتمام النساء المتزوجات وهن في سن الإنجاب فقط، وهي ليست مرادفاً لتنظيم الأسرة فقط، وانما مفهوم الصحة الإنجابية أشمل من ذلك، وهو مسؤولية الجميع في كافة المراحل العمرية.
الخدمات المتعلقة بالصحة الإنجابية في الصحة الأولية وتشمل:
-
الفحص الدوري للأطفال والفحص المرحلي للمدارس وفحص قبل الزواج:
بداية الاهتمام بمفهوم الصحة الإنجابية يبدأ في الأعمار المبكرة وخاصة لدى الإناث حيث يجب أن تهيئ الفتاة للزواج والإنجاب في مرحلة الطفولة والبلوغ وليس فقط بعد الزواج.- تأمين رعاية صحية جيدة والتنبه للمشاكل في عياده الفحص الدوري للأطفال كنقص النمو وسوء التغذية فالجسم يحتاج إلى غذاء متكامل لتأمين طاقة كافية تساعد على النمو السليم والفتيات الناقصات النمو معرضات إلى خطر إنجاب أطفال ناقصي وزن.
- الفحص المرحلي لطلبة المدارس ( قبل الإعدادي والثانوي) والذي يشمل فحص الطلبة من الجنسين والتعرف على عوامل الاختطار عندهم والفحص الاكلينيكي للتعرف على سلامة نموهم وتطورهم الجسدي والنفسي والكشف المبكر عن مشاكل سن المراهقة والتدخل المبكر لحل أي مشكلة. التعرف على التاريخ المرضي للطلبة والتأكد من خلوهم وإصابتهم ببعض الأمراض التي قد تؤثر على الصحة الانجابية مثل داء السكري الذي يصيب الأطفال ويحتاجون إلى أخذ مادة الأنسولين يوميا فعند الحمل لابد من الدقة في متابعة العلاج لحماية الجنين. ملاحظة الإعاقات البدنية منذ الولادة أو نتيجة الحوادث المرورية والتي قد ينتج عنها إعاقات تتسبب في مشاكل نفسية وبدنية للسيدات تؤثر على الحياة الزوجية وإنجاب الأطفال. الكشف عن بعض العادات الاجتماعية التي قد تؤثر سلبا على الصحة الانجابية مثل التدخين وتعاطي الكحوليات والمخدرات.
- الفحص قبل الزواج للكشف عن أمراض الدم الوراثية وبعض الأمراض الجنسية والتوعية بأن زواج الأقارب أو الزواج بين طرفين يعانون من بعض الامراض الوراثية التي تسري في عوائلهم قد ينتج عنه إصابة المولود بالأمراض الوراثية التي تنتقل عن طريق بعض الجينات الوراثية. وتحويل هذه الحالات الى طبيب مختص في الأمراض الوراثية والجينات في مجمع السلمانية الطبي للكشف عن احتمالية إصابة أطفالهم في المستقبل بالأمراض الوراثية وتقديم المشورة اللازمة. كما يتم أثناء المشورة في الفحص قبل الزواج الكشف عن بعض العادات الاجتماعية التي قد تؤثر سلبا على الصحة الانجابية مثل التدخين وتعاطي الكحوليات والمخدرات ومحاولة تقديم المساعدة اللازمة . ويتم أيضا التثقيف لوسائل تنظيم الأسرة المتوفرة كما يتم تحويل جميع الحالات الى الباحثة الاجتماعية في المركز لتقديم المشورة الزواجية.
-
رعاية الحامل من خلال عيادات الحوامل:
- متابعة الحامل في المراكز الصحية أثناء فترة الحمل لضمان سلامه الأم والجنين، ويشمل الفحص (تحاليل الدم والبول ويشمل تحاليل بعض الأمراض الجنسية، تطعيم التيتانوس والأنفلونزا، فحص أسنان، تهيئة الأم للإرضاع الطبيعي وعمل الأشعة الفوق الصوتية للتأكد من سلامه الجنين.
-
عيادات المرأة ( الفحص الدوري وفحص ما بعد الولادة):
- يتم في عيادة صحة المرأة التأكد من الصحة الجسدية والجنسية والنفسية للمرأة من خلال الفحص الإكلينيكي وبعض التحاليل المختبرية اذا لزم الأمر وتقديم الدعم اللازم للمرأة والتدخل المبكر لحل أي مشكلة صحية. كما يتم التثقيف , وتقديم الاستشارة بوسائل تنظيم الأسرة.