وزيرة الصحة: إنجاز طبي تاريخي يُضاف إلى سجل مملكة البحرين الحافل بالإنجازات في مجال الرعاية الصحية قائد الخدمات الطبية الملكية: التزام مملكة البحرين بتقديم رعاية طبية عالمية المستوى وتبني أحدث التقنيات الطبية د.جميلة السلمان: مملكة البحرين من الأوائل في اعتماد هذا العلاج والذي سيحدث تحولًا كبيرًا في جودة حياة المرضى

وزيرة الصحة: إنجاز طبي تاريخي يُضاف إلى سجل مملكة البحرين الحافل بالإنجازات في مجال الرعاية الصحية قائد الخدمات الطبية الملكية: التزام مملكة البحرين بتقديم رعاية طبية عالمية المستوى وتبني أحدث التقنيات الطبية د.جميلة السلمان: مملكة البحرين من الأوائل في اعتماد هذا العلاج والذي سيحدث تحولًا كبيرًا في جودة حياة المرضى

17/02/2025


أكدت سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة أن القطاع الصحي بمملكة البحرين يحظى بدعم كبير واهتمام متواصل في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مشددة على مواصلة المضى قدماً لتعزيز دور الابتكار في تطوير الخدمات الصحية المقدمة لجميع المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية في مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية، حول استكمال علاج أول مريض بفقر الدم المنجلي على مستوى العالم من خارج الولايات المتحدة الأمريكية، عبر تقنية زراعة النخاع باستخدام التعديل الجيني "كريسبر"، وذلك بمشاركة كل من سعادة وزيرة الصحة، والعميد طبيب الشيخ فهد بن خليفة بن سلمان آل خليفة قائد الخدمات الطبية الملكية، والدكتورة جميلة محمد رضا السلمان، عضو مجلس الشورى مديرة مشروع العلاج الجيني ، والدكتورة نورة محمد يوسف بطي من مركز البحرين للأورام - الخدمات الطبية الملكية.

وأضافت سعادة وزيرة الصحة أن مملكة البحرين تسعى بخطى ثابتة لتصبح رائدة دولياً في مجال الطب الدقيق والحلول الصحية المبتكرة، وذلك من خلال الاستثمار المدروس في البنى التحتية وإنشاء وتطوير المرافق الطبية المتطورة التي تعتمد على أحدث التقنيات الناجعة، مما أهلها لتكون مركزاً لتبني تقنيات مبتكرة في العلاج الجيني والذي كان له الأثر الإيجابي الكبير في تحسين جودة حياة المرضى الذين يعانون من أمراض وراثية.

وبينت سعادة الوزيرة بأن هذا الإنجاز الطبي التاريخي يُضاف إلى سجل مملكة البحرين الحافل بالإنجازات في مجال الرعاية الصحية، لتكون مملكة البحرين أول دولة تستكمل علاج مريض بفقر الدم المنجلي على مستوى العالم خارج الولايات المتحدة الأمريكية عبر تقنية زراعة النخاع باستخدام التعديل الجيني "كريسبر"، وتُعلن عن نجاحها في تطبيق هذا العلاج المتقدم، مما يعكس مكانة المملكة كواحة للتميز الطبي والرعاية الصحية المتقدمة، مؤكدةً التزام مملكة البحرين بتحقيق التميز في الرعاية الصحية على المستوى العالمي بما يتوافق مع الأهداف الصحية الوطنية، التي تسعى إلى تعزيز صحة المواطن ومواصلة رفع مستوى الخدمات الصحية لتكون في مصافّ الدول المتقدمة.

كما ثمنت سعادة وزيرة الصحة جهود جميع الجهات المعنية وذات العلاقة لتحقيق هذا الإنجاز الكبير، متوجهة بالشكر والعرفان إلى المريض وأسرته، الذين كانوا العامل الأهم في نجاح استكمال العلاج.


وبدوره صرح العميد طبيب الشيخ فهد بن خليفة بن سلمان آل خليفة قائد الخدمات الطبية الملكية خلال الموتمر الصحفي أن هذا الإنجاز الطبي الجديد يعكس التزام مملكة البحرين الراسخ بتقديم رعاية طبية عالمية المستوى، وذلك من خلال حرص الخدمات الطبية الملكية على تبني أحدث التقنيات الطبية لخدمة جميع المرضى، تنفيذاً للرؤى السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والدعم اللامحدود من صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين.

وأكد قائد الخدمات الطبية الملكية أن الجهود المبذولة في الخدمات الطبية الملكية لا تقتصر على تقديم الرعاية الصحية، بل تتجاوز ذلك إلى ريادة الابتكار الطبي وتبني الحلول العلاجية المتقدمة ضمن رؤية واضحة تتمثل في جعل مملكة البحرين مركزاً للتميز الطبي على المستوى الإقليمي والدولي، مشيراً أنه من هذا المنطلق، تم تهيئة مركز البحرين للأورام والكوادر العاملة فيه لاستخدام تقنية "كريسبر" لزراعة النخاع بالتعديل الجيني، كخطوة نوعية في المسيرة الطبية لعلاج مرضى فقر الدم المنجلي ممن تنطبق عليهم المعايير التي تم تطويرها بناءً على نتائج التجارب السريرية.



و قد حصل مركز البحرين للأورام في مايو 2024 على إعتماد فيرتكس (VERTEX) كمركز معترف به لزراعة نخاع العظم وخدمات العلاج الخلوي، وذلك بعد اجتيازه مرحلة الفحص والتقييم الشامل واستيفائة لكافة المتطلبات الأساسية لتطبيق المعايير الدولية للمنشآت المتخصصة في جمع ونقل الخلايا الجذعية وزرعها.

وأفاد العميد طبيب الشيخ فهد بن خليفة آل خليفة أن هذا الإنجاز يؤكد قدرة الخدمات الطبية الملكية على التعامل مع التحديات الصحية الأكثر تعقيداً، وتقديم حلول علاجية متطورة تلبي احتياجات المستفيدين منها مع مراعاة أعلى معايير الجودة والسلامة، موضحاً أن هذا الإنجاز هو ثمرة تعاون وتنسيق مستمر ووثيق ضمن خطة استراتيجية ومنهجية واضحة مع وزارة الصحة، والمستشفيات الحكومية، والهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية من جهة، وبين الخدمات الطبية الملكية والمؤسسات الطبية الرائدة والشركاء الدوليين؛ والتي تتضمن شركة "فيرتكس فارماسيتيكالز" وشركة "كريسبر ثيرابيوتيكس" من جهة أخرى.

ومن جهتها أكدت الدكتورة جميلة محمد السلمان، عضو مجلس الشورى ومديرة مشروع العلاج الجيني بأن مملكة البحرين حققت إنجازًا طبيًا تاريخياً باستكمال علاج أول مريض بفقر الدم المنجلي على مستوى العالم من خارج الولايات المتحدة الأمريكية عبر تقنية زراعة النخاع باستخدام التعديل الجيني "كريسبر"، مضيفةً أن هذا النجاح يأتي في إطار الرؤى السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، مشيدةً بروح الفريق الواحد والتعاون الوثيق بين وزارة الصحة، والخدمات الطبية الملكية، والمستشفيات الحكومية، والهيئة الوطنية لتنظيم المهن الصحية، لضمان نجاح هذا المشروع.

وأوضحت الدكتورة جميلة محمد رضا السلمان أن التقنية الحديثة التي تم استخدامها في علاج المريض قد حصلت على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2020، مشيرةً إلى أن مملكة البحرين كانت من أوائل الدول التي اعتمدت هذا العلاج في ديسمبر 2023، وذلك بعد تقييم دقيق وشامل لسلامته وجودته وفعاليته، وأصبحت أول دولة في الشرق الأوسط والثانية عالميًا بعد المملكة المتحدة تُجيز استخدامه لعلاج فقر الدم المنجلي وأنيميا البحر الأبيض المتوسط (الثلاسيميا) المعتمدة على نقل الدم.

وأوضحت أن رحلة العلاج تمر بعدة مراحل، تبدأ باختيار المريض وفق المعايير العالمية المبنية على نتائج التجارب السريرية، وإجراء فحوصات طبية دقيقة للتأكد من أهليته للعلاج، ثم تحفيز إنتاج خلايا الدم الجذعية، والتي يتم تعديلها وراثيًا في المختبر المتخصص باستخدام تقنية "كريسبر" لتصحيح الطفرة الجينية المسؤولة عن المرض، مما يسمح بإنتاج هيموغلوبين يعادل في وظيفته الخلايا الطبيعية، مما يسهم في إنهاء الأعراض المصاحبة للمرض مثل نوبات الألم والجلطات، مبينةً أن العلاج يستغرق حوالي ستة أشهر للتأكد من فاعليته وسلامته قبل إعادة زرع الخلايا المعدلة في جسم المريض.

وأشارت الدكتورة جميلة محمد رضا السلمان إلى أن نجاح هذا المشروع يعكس التزام مملكة البحرين بالتميز الطبي والابتكار في مجال الطب الدقيق، لافتةً إلى أن المملكة رائدة في التعاون الدولي وتبادل الخبرات الطبية، حيث تعمل باستمرار على مواكبة أحدث التقنيات في مجال الطب الجيني لعلاج الأمراض الوراثية، مما يساهم في تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية للمواطنين بجودة عالية.

واختتمت الدكتورة جميلة محمد رضا السلمان حديثها بالتأكيد على أن هذا النجاح الطبي سيحدث تحولًا كبيرًا في حياة المرضى، حيث سيمكنهم من التخلص من المضاعفات ونوبات الألم وتحسين جودة حياتهم، مشيرةً إلى أن مملكة البحرين تواصل جهودها في تطوير المنظومة الصحية وتعزيز التعاون مع المراكز البحثية العالمية.

في حين أوضحت الدكتورة نورة محمد يوسف بطي من مركز البحرين للأورام - الخدمات الطبية الملكية، خلال المؤتمر الصحفي إلى مراحل العلاج التي أجريت للمريض المصاب بفقر الدم المنجلي وكيفية تشخيصه واختياره للخضوع لزراعة الخلايا الجذعية المعدلة جينياً عن طريق المعايير التي حددتها الأبحاث السريرية.

ثم تناولت الدكتورة نورة محمد يوسف بطي المراحل العلاجية المختلفة التي خضع لها المريض ضمن رحلة العلاج، والتي كانت أولها مرحلة اختيار المريض وذلك من خلال إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من جاهزيته إكلينيكياً ونفسياً.

وبينت الدكتورة نورة محمد يوسف بطي بأن المريض خضع بعد ذلك لعملية تهيئة نخاع العظم فسيولوجياً لعملية زراعة النخاع عن طريق تبديل الدم، أما المرحلة الثالثة فتضمنت تجميع الخلايا عن طريق إعطاء المريض أدوية محفّزة لنخاع العظم لانتاج خلايا جذعية، وبعدها تم تجميعها عن طريق جهاز فصل الدم، ومن ثم ارسال الخلايا لمراكز متخصصة لتعديلها جينياً.

وأوضحت الدكتورة نورة محمد يوسف بطي أنه بعد تعديل الخلايا جينياً تم ادخال المريض إلى مركز البحرين للأورام، لإعطاءه أدوية للتخلص من نخاع العظم القديم واستبدالها بخلايا النخاع المعدلة جينياً عن طريق الشرايين دون الحاجة لإجراء عملية جراحية.

ثم تأتي المرحلة الأخيرة وهي مرحلة تعافي خلايا نخاع العظم وتشافي المريض التام من مرض فقر الدم المنجلي. وقد شددت الدكتورة نورة محمد يوسف بطي على أن جميع مراحل رحلة العلاج التي تمتد لعدة أشهر تستدعي التعاون التام بين المريض والطبيب واتباع التعليمات والإرشادات الطبية الموصى بها في مثل هذه الحالة.

التعليقات

حاليا لا يوجد أي تعليق.

سجل الدخول لإضافة تعليق

rating - 1 starrating - 2 starrating - 3 starrating - 4 starrating - 5 star