خلال حفل "ختام برنامج أكاديمية البحرين للسمنة" و "ختام مسابقة تحدي المشي" رئيس المجلس الأعلى للصحة: مرض السكري أكبر مهدّد للصحة العامة على مستوى العالم وادعو لاتباع أنماط الحياة الصحية ومكافحة السمنة
تحت رعاية معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، رئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية، نظمت جمعية السكري البحرينية يوم "الثلاثاء" الموافق 28 يونيو 2022م حفل ختام برنامج أكاديمية البحرين للسمنة، وختام مسابقة تحدي المشي في نسختها الثالثة، وذلك بحضور سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة، والرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية الدكتور أحمد الأنصاري،وسعادة البروفيسور سمير عتوم رئيس الكلية الملكية للجراحين بايرلندا – جامعة البحرين الطبية، والوكيل المساعد للصحة العامة، نائب رئيس جمعية السكري البحرينية الدكتورة مريم الهاجري، وعدد من المسؤولين والمعنيين، وذلك في قاعة الدانة بفندق الخليج.
وافتتح معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة الحفل بكلمة أكد خلالها أن مرض السمنة هو أحد الأسباب التي تؤدي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني؛ والذي يعتبر في الوقت الحالي أحد أهم أمراض العصر المزمنة التي تصيب كافة فئات المجتمع، لافتًا إلى أن مرض السكري آخذ في الازدياد ولا يخلو بيت أو عائلة في البحرين ليس بها مصاب بالسكري، ومعظمهم يعانون من السمنة وقلة الحركة.
وأشار رئيس المجلس الأعلى للصحة أن مرض السكري يُعتبر أكبر مهدّد للصحة العامة على مستوى العالم، وهناك حقائق وأدلة تؤكد أن من أهم المسببات في انتشار داء السكري خصوصًا النوع الثاني هي اتباع أنماط الحياة غير الصحية، مفيدًا بأن مرض السكري يُمثل مشكلة تُهدد مملكة البحرين حيث أنها تشكل عبئًا صحيًا واجتماعيًا واقتصاديًا على المجتمع بأكمله حكومة وشعبًا، موضحًا أنه ومن هذا المنطلق تبنّت جمعية السكري البحرينية العديد من البرامج والمبادرات للوقاية من السكري والحد من مضاعفاته، وتأتي مبادرة تحدي المشي في نسختها الثالثة كإحدى المبادرات الهامة بهدف تشجيع كافة الناس المصابين والأصحّاء على ممارسة الرياضة بانتظام وجعلها نمط حياة.
وأشار معالي الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة إلى أن النشاط البدني المنتظم له فوائد صحية بدنية ونفسية واجتماعية هامة، لافتًأ إلى أن المواظبة على ممارسة النشاط البدني تُساعد على بناء العظام والعضلات والمفاصل بناءً سليمًا، والحفاظ على الوزن المثالي والتخلص من الشحم الزائد ورفع كفاءة وظيفة القلب والرئتين، كما تُساعد على الوقاية من الإحساس بالقلق والاكتئاب، كما تُساعد ممارسة النشاط البدني في مرحلة مبكرة من العمر على الوقاية من أمراض كثيرة مثل مرض السكر وضغط الدم المرتفع وأمراض القلب والالتهاب المفصلي وهشاشة العظام.
وأضاف : "بادرت جمعية السكري البحرينية باطلاق برنامج تدريبي متكامل شمل 45 طبيباً من مختلف القطاعات الصحية الأولية والثانوية من المنتسبين للمؤسسات الصحية الحكومية والخاصة بهدف تدريبهم بآخر المستجدات الطبية للعناية بمرضاهم للوقاية والتشخيص والعلاج المناسب للسمنة بأساليب علمية وعملية محفزة لتغيير أسلوب الحياة للأفضل. وقد بدأ البرنامج في سبتمبر 2021 عن طريق مؤتمر استمر لمدة يومين، تلاه انضمام الأطباء لدورات تدريبية "اون لاين" لزيادة معرفتهم بالمواضيع الطبية المرتبطة بالسمنة ومكافحتها. ونحن هنا اليوم لنشكر الأطباء الذين أتموا البرنامج التدريبي بنجاح متمنين لهم أن يكونوا اللبنة الأولى لمساعدتنا في جهودنا للتصدي للسمنة عبر جميع القطاعات الصحية. ونُشيد بجهود الكلية الملكية للجراحين بايرلندا – جامعة البحرين الطبية وعلى رأسهم سعادة البروفيسور سمير عتوم لدعم هذا البرنامج التدريبي والمساهمة عبر أساتذة الكلية في تصميم وتنفيذ البرنامج التدريبي فلهم منا كل الشكر، والشكر كذلك موصول لشركة نوفو نورديسك لتخصيص منحة يسرت للجمعية القيام بهذا البرنامج التعليمي الهام، كما نشكر كل من مؤسسة بهزاد الطبية وفتنس تراك وهيلثي كالوري وكارلتون للتغذية الصحية على مساهمتهم الكريمة في جوائز مسابقة تحدي المشي، كما نشكر كلا من الدكتورة كوثر العيد رئيسة برنامج تحدي المشي، والدكتورة دلال الرميحي رئيس برنامج أكاديمية البحرين للسمنة، والدكتورة رابعة الأمين المالي بالجمعية وفريقهم لجهودهم المخلصة في تنفيذ هذه البرامج الصحية الهامة.
د. الهاجري: مرض السمنة عامل خطورة رئيسي للإصابة بالأمراض المزمنة كأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وأنواع مختلفة من السرطان
من جانبها، قالت الوكيل المساعد للصحة العامة، نائب رئيس جمعية السكري البحرينية الدكتورة مريم الهاجري إن المسح الصحي الوطني الذي تم في مملكة البحرين عام 2018 أظهر أن نسبة السمنة في المملكة تبلغ 25.7% بين المقيمين و42.8% بين المواطنين، كما أن نسبة زيادة الوزن تبلغ 39.8% بين المقيمين و33.2% بين المواطنين، مشيرةً إلى أنه قد أصبح من الضروري القيام بمنح مكافحة السمنة الأولوية وتمكين الأفراد وأخصائيي الرعاية الصحية ودعمهم بالإضافة إلى تعاون الحكومة والمنظمات والمجتمعات لمكافحة السمنة.
وقالت الدكتورة الهاجري إن مرض السمنة يرتبط بالعديد من المشاكل الصحية، وأنه يمثل عامل خطورة رئيسي للإصابة بالأمراض المزمنة كأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وأنواع مختلفة من السرطان، ولا تسبب هذه المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة الضرر للأفراد فقط، بل تستنزف موارد الرعاية الصحية أيضاً.
وأشارت الهاجري إلى تزايد الوعي بالدور المهم الذي تلعبه السمنة في زيادة الإصابة بالأمراض المزمنة، ولهذا يجري الآن توجيه المزيد من الاهتمام على مستوى العالم من خلال منظمة الصحة العالمية وعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجي من خلال وضع الاستراتيجيات الإقليمية التي يمكن أن تعالج مشكلة السمنة.
الرميحي: مبادرات "السكري البحرينية" تهدف إلى التصدي لمرض السمنة من عدة أركان
كما أوضحت البروفيسور دلال الرميحي خلال عرضها حول برنامج أكاديمية السمنة أن جمعية السكري البحرينية تهتم منذ تأسيسها في عام 1989بتحسين الرعاية المقدمة لمرضى السكري والعمل على وقاية أفراد المجتمع من هذا الداء، موضحة أن الجمعية تُقدم العديد من المبادرات والبرامج التي تسعى للتكامل مع الخدمات الصحية وبرامج التدريب والتوعية التي تقدمها المؤسسات الصحية في مملكة البحرين. وأشارت إلى أن مبادرات جمعية السكري البحرينية تهدف إلى التصدي لمرض السمنة من عدة أركان، حيث ترتبط السمنة ارتباطاً وثيقاً بزيادة انتشار النوع الثاني من السكري. وقد شاركت الجمعية في وضع الإرشادات الإقليمية للخليج العربي للتعامل مع مرض السمنة في 2020 ومن بعدها تم إصدار كتاب السمنة في مملكة البحرين وهو عمل علمي متقن ومتكامل تم استقطاب نخبة من المختصين في السمنة من جامعات المملكة ومؤسساتها الصحية لإنجازه بصورة مبسطة تنقل لصناع القرار طرحاً ملخصاً حول احصاءات السمنة في البحرين مصحوباً بعرض للتحديات والفرص التي يمكن من خلالها درء خطر السمنة على أفراد المجتمع.
وأضافت البروفيسور الرميحي: "نحتفي اليوم بختام دورة تدريبية متكاملة تم اطلاقها تحت رعاية معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة وبدعم من الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا في سبتمبر 2021 عبر مؤتمر استمر ليومين من المحاضرات الثرية تلاها برنامج تدريبي “اون لاين” تمكن من خلاله 20 طبيباً وطبيبة من مملكة البحرين في قطاع الرعاية الأولية والثانوية ومن المؤسسات الحكومية والخاصة انجزوا متطلبات التدريب. وهم الآن يشكلون قاعدة قوية لمساعدة مرضى السمنة للعمل على الوقاية والتشخيص والعلاج المناسب للمصابين بالسمنة او المعرضين لها، لافتةً إلى أن جمعية السكري البحرينية تسعى أن تستمر هذه المبادرات والبرامج العلمية والتدريبية وادماجها في برامج تدريب العاملين في القطاع الصحي وطلبة الطب والتمريض.
تدريب مقدمي الخدمات الصحية لمكافحة السمنة يؤتي ثماره على الصحة العامة
من جهتها، ألقت استشارية طب العائلة الدكتورة أشواق سبت؛ كلمة الأطباء المشاركين في برنامج أكاديمية السمنة، حيث أشارت إلى خطورة مرض السمنة وعلاقته بالعديد من المشاكل الصحية والإصابة بالأمراض، وبالتالي فإن الاستثمار في تدريب مقدمي الخدمات الصحية سيؤتي ثماره على الصحة العامة، وتابعت: " بالأصالة وعن زملائي الأطباء والطبيبات ممن استكملوا البرنامج التدريبي في مجال الوقاية وعلاج السمنة ومضاعفاتها. يسعدنا أن نُعبر عن بالغ امتناننا لجمعية السكري البحرينية لاتاحة الفرصة لنا لاستكمالالبرنامج التدريبي SCOPE Training program مما ساهم في تعزيز مهاراتنا وإثراء خبراتنا بأفضل الممارسات في الوقاية من السمنة وتشخيصها وعلاجها، والذي أهلنا بكل فخر واعتزاز للحصول على على شهادة معتمدة دوليا" . كما اننا سنعمل جاهدين كل من موقعة للوقاية من السمنة ومضاعفتها ضمن الخطة الوطنية للقضاء على السمنة في مملكة البحرين.
د.العيد: مبادرة تحدي المشي تهدف لتبني نمط رياضي يحافظعلى الوزن والوقاية من الأمراض
وذكرت الدكتورة كوثر العيد عضو مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية رئيسة مبادرة تحدي المشي إن هذه المبادرة هي احدى مبادرات جمعية السكري البحرينية، وهي المبادرة الأولى من نوعها في مملكة البحرين، هدفها، تبني نمط رياضي يومي، للمحافظة على الوزن، والوقاية من الأمراض، وهي عبارة، عن مشي مجتمعي، 5 أيام بالأسبوع، نصف ساعة باليوم، لمدة 3 شهور، غايتها، تحقيق قاعدة 21/90، وهي لخلق عادة المشي بين الناس، نحتاج 21 يوم من التطبيق اليومي، ونحتاج 90 يوم من المشي اليومي، حتى يكون روتين ونمط حياة صحي،
وأوضحت الدكتورة العيد أن هناك أنواع للمشي بالتحدي سواء كان المشي العادي على القدمين، أو الثابت على جهاز المشي، أو ركوب الدراجة الهوائية، أو الدراجة الثابتة، أو المشي مع الشخص المقعد على الكرسي المتحرك، أو يحرك الكرسي بنفسه، وهو متاح للجميع، الذين حالتهم الصحية مستقرة، وينصح بمصاحبة أحد، أو مشي جماعي، مع إمكانية استخدام أحد مضامير المشي في مملكة البحرين، أو في البيت أو النادي، إلى أن يتم 10 آلاف خطوة يومياً، بشرط ان يتم إرسال عدد الخطوات اليومية على رابط التوثيق على هيئة صورة من أحد التطبيقات من الهواتف الذكية، يثبت مشيه اليومي، لمدة 3 شهور ، ويتم السحب على الجوائز، بنهاية الـ 3 شهور بالقرعة، لمن يحقق شروط تحدي المشي.
وأفادت العيد بأنه قد شارك في المسابقة بنسختها الثالثة عدد 80 مشاركً من النساء والرجال من مختلف الأعمار والفئات وذوي الاحتياجات الخاصة، وتأهل للقرعة عدد 10 متسابقين حققوا شروط المسابقة منهم 4 رجال و 6 نساء، لافتةً إلى أن المبادرة حققت نتائج متميزة، مع الناس بالمجتمع من خلال الملاحظة والسؤال والمتابعة على الخاص بانستغرام الجمعية، وكذلك كان الإقبال متميز أيضاً، وتم تحقيق الهدف بتبني نمط رياضي يومي، وتم تحقيق قاعدة الـ21/90 ، ولا تزال الجهود مستمرة بالتحفيز والتشجيع على المشي، للوقاية من الأمراض، وفي مقدمتها مرض السمنة.
مسابقة تحدي المشي حافز ومشجع على ممارسة النشاط البدني
كما ألقت السيدة منى حاجي حسين كلمة المشاركين في تحدي المشي، عبّرت خلالها عن فخرها بتمثيل زملائها المشاركين في المسابقة والتي نظمتها جمعية السكري البحرينية لتشجيع الأفراد على ممارسة النشاط البدني وبالأخص المشي لما فيها من فوائد كثيرة ليس لها حصر فتبني هذه الفكرة فيها الكثير من التشجيع للأفراد حتى يمارسوا النشاط البدني بشكل يومي وروتيني في حياتهم وتصبح من ضمن نمط حياتهم اليومية.
وأشارت إلى أن رياضة المشي روتين يومي في الحياة ولكن قبل الاشتراك في المسابقة لم يكن الهدف إكمال عدد الخطوات وانما كان مجرد نمط يومي، ولكن مع دخول المسابقة أصبح الهدف يومي للحصول على عدد الخطوات المطلوبة وتوثيقها في الجدول. وتابعت: "لن أنكر باننا كنا نراقب انفسنا باستمرار حتى نصل الى الهدف نهاية اليوم وكأنه واجب مدرسي يجب علينا أن نسلمه في الوقت المحدد، لقد استفدنا كثيرا من المشاركة ، ففي الممارسة اليومية احسسنا بخفة في اجسامنا حتى وان احساسنا بالتوتر كان اقل بكثير من السابق، وفي كل يوم من وقت ممارسة المشي كان الجسم نفسه متعود على وقت الحركة فكأن اجسامنا كانت تطلب النداء لكي نمارس نشاطنا اليومي، ومع تغير الجو وصعوبة الممارسة في الهواء الطلق كان لا بد علينا الممارسة في البيت أو في المجمعات التجارية، ولكن كان لا بد علينا تكملت مهمتنا اليومية، ولانها اصبحت عادة يومية لدينا فيصعب علينا الأن التراجع حتى بعد انتهاء المسابقة اصبح هدفنا اليومي هو الوصول الى اعلى عدد من الخطوات اليومية لكسب صحتنا والمحافظة عليها"، لافتةً إلى أن المسابقة كانت حافز ومشجع للجميع وحتى لو لم تكن هناك هدايا عينية يكفي الحصول هدية ومكسب صحي للحياة.
وفي ختام الحفل، قام معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، رئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية وكبار المسؤولين من الحضور بتكريم الأطباء في برنامج أكاديمية البحرين للسمنة، والجهات الداعمة لهذا البرنامج التدريبي، كما تم إجراء السحب على الفائزين في مسابقة تحدي المشي، تلاها تكريم الجهات الراعية، وتكريم مؤلفي كتاب "السمنة في مملكة البحرين".
التعليقات
سجل الدخول لإضافة تعليق