خلال الاحتفال بأسبوع التمنيع العالمي تحت شعار "حياة طويلة للجميع" د.المانع: مملكة البحرين ملتزمة بالوقاية من الأمراض المعدية المستهدفة بالتطعيم
تحت رعاية سعادة وزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح، نظمت إدارة الصحة العامة حفل أسبوع التمنيع العالمي لعام 2022م تحت شعار "حياة طويلة للجميع"، وذلك بحضور سعادة الدكتورة وليد المانع وكيل وزارة الصحة نائب راعي الحفل، وسعادة الوكيل المساعد للصحة العامة الدكتورة مريم الهاجري، وعدد من كبار المسؤولين والعاملين الصحيين المعنيين، وذلك بفندق الخليج.
وافتتح فعاليات الحفل سعادة وكيل وزارة الصحة الدكتور وليد المانع نيابة عن سعادة الوزيرة، بكلمة نقل خلالها تحيات سعادة وزيرة الصحة وتمنياتها بنجاح الاحتفال وتحقيق أهدافه المرجوة، كما عبّر عن سعادته بتنظيم الاحتفال بأسبوع التمنيع العالمي الذي تُشارك فيه مملكة البحرين دول العالم، لافتًا إلى أن أنشطة أسبوع التمنيع تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية العمل الجماعي اللازم لضمان حماية المجتمع من الأمراض التي يُمِكن تجنبها بالتطعيم، كما تُشجع فعاليات هذا الأسبوع الجهات الصحية والمجتمع على بذل المزيد من الجهود الرامية إلى زيادة التغطية بالتطعيم ليعمّ الخير والصحة والسلامة على الجميع.
وأكد الدكتور المانع أن مملكة البحرين ملتزمة بالوقاية من الأمراض المعدية المستهدفة بالتطعيم من خلال العمل على تنفيذ استراتيجيات صحية وتطوير ومتابعة سير خطط العمل ومؤشرات البرامج المحلية وتقوية القدرة الوطنية في هذا المجال من خلال التكامل بين جميع مستويات الرعاية الصحية، لافتًا إلى أن القيام بأنشطة التمنيع بمملكة البحرين مستمرة إلا أن فعاليات هذا الأسبوع لها دور أساسي في إذكاء الوعي المجتمعي وتشجيع جميع أفراد المجتمع للإقبال على خدمات التطعيم، حيث أثبتت الدراسات والدلائل العلمية وتجارب البلدان المختلفة بما فيها مملكة البحرين أثر اللقاحات كإحدى أنجع التدخلات الصحية وأكثرها فعاليةً في إنقاذ حياة الملايين على مر السنين.
وأشار وكيل وزارة الصحة إلى أن برنامج التمنيع الموسع بمملكة البحرين يُمثل دعامة أساسية من دعامات الصحة العامة والرعاية الصحية الأولية، حيث يتم توفير اللقاحات الموصى بها منذ الولادة من خلال تطعيمات الطفولة الروتينية، وتمتد خدمات التطعيم لتشمل الفئات العمرية المختلفة ومنها طلبة المدارس، والنساء في سن الإنجاب، وكبار السن، والفئات الأكثر عرضة لمخاطر الأمراض، والعاملين الصحيين والعاملين في المهن الأخرى. وتابع: "فاللقاحات لا تقتصر على توفير الحماية لفئة الأطفال فقط، بل تؤمن الحماية لجميع الفئات العمرية".
وأوضح الدكتور المانع أن إنجازات مملكة البحرين كانت نتاج إجراءات مبتكرة وعديدة شملت مراجعة الوضع الوبائي والمناعي لطلبة المدارس وإجراء حملات احترازية بناءً عليها، كما تم فتح عيادات مسائية للتطعيم لتسهيل الوصول للخدمة، وتطبيق بعض السياسات المتعلقة بالتطعيم واذكاء الوعي المجتمعي للتخلص من المرض من خلال التواصل مع الفئات المجتمعية المؤثرة مثل النواب وكبار الشخصيات وممثلي الدور والمجالس وممثلي الأديان، وتعداها للقيام بحملات تطعيم احترازية شملت إحدى الكنائس.
وأشار المانع إلى أنه في إطار التصدي لجائحة كوفيد-19 شاركت مملكة البحرين في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح كوفيد-19 من شركة سينوفارم، وتلى ذلك التصريح الطارئ لهذا اللقاح، ومن ثم تم قبول التصريح الطارئ لعدة لقاحات ضد فيروس كوفيد-19 بحسب البيانات المتوفرة من الدراسات التي أجريت عليها لإثبات فاعليتها ومأمونيتها، مما كان له الأثر في خفض معدلات الإصابة بفيروس كوفيد-19 والإسهام في السيطرة على الجائحة، لافتًا إلى أن وصول مملكة البحرين للريادة والسبق في مجال اللقاحات والوقاية من الأمراض التي يمكن تجنبها بالتطعيم ما هو إلا ثمرة لتظافر الجهود بين القطاع الصحي والقطاعات المختلفة والشراكة المجتمعية بمملكة البحرين وبدعم لامتناهي من القيادة الرشيدة التي تحرص على اتخاذ الإجراءات الوقائية المثبتة علمياً لحماية المجتمع وتوفير لقاحات ذات جودة ومأمونية عالية.
وأكد وكيل وزارة الصحة أن مملكة البحرين ماضية في مواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي والشراكة مع المعنين لعمل الدراسات والبحوث التي تتعلق بعبء الأمراض والتكلفة الفاعلة ومدى الاحتياج لإدخال اللقاحات والتوسع فيها ورصد أي مضاعفات قد تعقبها ودراسة الوضع الوبائي والمناعي المتعلق بالأمراض المستهدفة بالتمنيع وتبادل خبراتها وتجربتها الرائدة على المستوى الإقليمي والعالمي. وتقدم سعادته بجزيل الشكر والامتنان للقيادة الرشيدة التي لا تألوا جهدًا في دعم برامج وزارة الصحة ولكل من عمل بإتقان وتفانٍ في تقديم الخدمات الوقائية بما فيها خدمات التمنيع في القطاعين الحكومي والخاص، كما تقدم بالشكر لأعضاء لجنة التطعيمات واللجان الفنية للأمراض المعدية التي يمكن تجنبها بالتطعيم وغيرها من اللجان والفرق الفنية ذات العلاقة لتقديم الدعم والمشورة فيما يتعلق باللقاحات ولجميع العاملين على خدمات اللقاحات وللهيئة الوطنية لتنظيم المهن والتراخيص الطبية التي تُسهم بدور فعّال في تحقيق الأهداف المرجوة من التمنيع.
من جانبها، أوضحت رئيس مجموعة التمنيع بإدارة الصحة العامة الدكتورة بسمة الصفار أن شعار أسبوع التمنيع العالمي هذا العام "حياة طويلة للجميع"؛ يُشير إلى دور اللقاحات في الحفاظ على الحياة وفي انقاذ أرواح الملايين من البشر من الأمراض المعدية ليتمتعوا بحياة طويلة ذات جودة عالية، لافتةً إلى أن مملكة البحرين تُعتبر من الدول الرائدة في مجال التوسع بخدمات التمنيع، من حيث تم إدخال اللقاحات للوقاية من الأمراض منذ الثلاثينات من القرن المنصرم بحسب التوصيات العالمية، مما كان له بالغ الأثر في انخفاض معدلات الإصابة بهذه الأمراض والمضاعفات المتعلقة بها.
وأشارت الصفار إلى مملكة البحرين قد سطرت العديد من الإنجازات في برنامج التمنيع الموسع الذي تم تطبيقه في مملكة البحرين منذ عام 1981، حيث تم البدء ببرنامج تقييم سلسلة التبريد منذ 1996م، كما يتم مراقبة إدارة اللقاحات ومتابعة دقة المعلومات المتعلقة بالتطعيم في وحدات التطعيم منذ 2008، من خلال استحداث برنامج خاص لمراقبة وحدات التمنيع في العيادات الحكومية والخاصة الذي يعتمد على القيام بالزيارات الميدانية الإرشادية لتقييم سلسلة التبريد وإدارة اللقاحات ودقة وجودة البيانات والحقن الآمن وذلك للتأكد من جودة اللقاحات وحفظها بحسب المعايير العالمية التي تضمن سلامتها وسلامة متلقي الخدمة، موضحةً أنه حرصاً على التوثيق والمتابعة تم تطبيق نظام الكتروني لإدارة بيانات التطعيم وشاركت المملكة تجربتها هذه في اجتماعات منظمة الصحة العالمية كنموذج يحتذى به.
وفي مجال التخلص من مرض الحصبة والحصبة الألمانية المتوطنة في مملكة البحرين، أفادت الدكتور الصفار أن مملكة البحرين تعد من أوائل الدول في إقليم شرق المتوسط في التخلص من الحصبة والحصبة الألمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية بإشهاد من منظمة الصحة العالمية في عام 2019.
وأضافت الدكتورة الصفار: "وقد كان لإصدار قانون رقم 34 لسنة 2018 بإصدار قانون الصحة العامة والمتضمن في الفصل الثالث عشر التطعيم (التمنيع) مادة 53، دوراً كبيراً في تعزيز أهمية الالتزام بأخذ اللقاحات بحسب جدول التطعيمات الموصى به في مملكة البحرين"، مشيرةً إلى أنه قد تم الحفاظ على معدلات مرتفعة من التغطية بالتطعيمات الروتينية للأطفال تجاوزت 95% منذ أكثر من عقدين من الزمن، مما يعكس الوعي المجتمعي وثقته العالية في الخدمات الصحية وخصوصاً اللقاحات في مملكة البحرين، كما يعكس أيضاً الدعم الذي توليه القيادة الرشيدة وصناع القرار في هذا البرنامج لتصبح مملكة البحرين مثالاً يُحتذى به على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
هذا وقد شمل برنامج الحفل على عرض فيلم وثائقي حول التطعيمات، وتكريم المشاركين في فعاليات أسبوع التمنيع العالمي للعام 2022م والعاملين في مجال التمنيع، وذلك تقديراً لجهودهم في دعم أنشطة التمنيع ومساهمتهم في إنجاح الفعاليات تحت شعار «حياة طويلة للجميع».
التعليقات
سجل الدخول لإضافة تعليق