الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا يعلن عن المواصلة احترازياً في المستوى الأصفر وفق آلية الإشارة الضوئية لمستوى انتشار فيروس كورونا لغاية 14 فبراير المقبل
أعلن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) أنه احترازياً وكإجراء للحفاظ على ما حققته الجهود الوطنية من تقدم في التصدي لفيروس كورونا وبعد العرض وأخذ موافقة اللجنة التنسيقية، فقد تقرر المواصلة في المستوى الأصفر وفق آلية الإشارة الضوئية لمستوى انتشار فيروس كورونا وذلك لغاية يوم الاثنين الموافق 14 فبراير 2022، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية من أجل مواصلة جهود الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) ظهر اليوم في مركز ولي العهد للبحوث الطبية والتدريب بالمستشفى العسكري للحديث عن آخر مستجدات فيروس كورونا.
وأكد الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) على ضرورة التزام الجميع بإجراءات المستوى الأصفر والتي تم الإعلان عنها مسبقاً، مشيرًا إلى أن الحملات التفتيشية مستمرة بشكل مكثف في هذا الصدد من أجل سلامة الجميع، وسيتم التعامل بشكل حازم مع المخالفين وفق الأطر القانونية.
ودعا المانع جميع المؤهلين ممن تنطبق عليهم شروط الجرعة المنشطة التوجه مباشرة لأخذ التطعيم من المراكز الصحية التي تم الإعلان عنها مسبقًا دون الحاجة للحصول على موعد، مشددًا على ضرورة إجراء فحص فيروس كورونا عند الشعور بأية أعراض فورًا من أجل صحة وسلامة جميع المواطنين والمقيمين.
وأوضح المانع أنه من المهم وفق مقتضيات المرحلة الحالية من التعامل مع الفيروس الوعي بأن ارتفاع الحالات القائمة مع ظهور متحور جديد أمر وارد، وما يجب التركيز عليه في المرحلة الحالية هو الحالات القائمة التي يتطلب وضعها الصحي أخذ العلاج في المستشفى أو تلك التي يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج في العناية المركزة، وهي معدلات منخفضة على المستوى المحلي وذلك انعكاساً لنجاح التدابير المتخذة من أجل صحة وسلامة الجميع من خلال الحملة الوطنية للتطعيم وغيرها من مسارات التصدي للجائحة.
من جهته، أشار المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) إلى أن صحة وسلامة المواطنين والمقيمين أولوية في كافة مسارات التعامل مع الفيروس، لافتًا إلى أن الحملة الوطنية للتطعيم جاءت بهدف الحفاظ على صحة وسلامة الجميع، ومنذ بدئها ولغاية اليوم تم تحديث العديد من الإجراءات والبروتوكولات استنادًا إلى الدراسات والمؤشرات الوطنية والعالمية.
وأكد القحطاني على أهمية أخذ التطعيم بكامل جرعاته والجرعة المنشطة له حسب كل تطعيم، لما يقوم به التطعيم من حماية عبر رفع مستويات المناعة في الجسم، منوهًا بما حققته الحملة الوطنية للتطعيم من نجاح بفضل الوعي المجتمعي والإقبال على أخذ التطعيم حيث وصلت نسبة الحاصلين على الجرعتين الأولى والثانية من التطعيم إلى 96% من إجمالي المؤهلين لأخذ التطعيم من البالغين 18 عامًا فما فوق، ووصول نسبة الحاصلين على الجرعة المنشطة إلى 84% من إجمالي المؤهلين لأخذها من الفئة نفسها.
وأوضح القحطاني أن مملكة البحرين حققت نجاحًا على صعيد تطعيم الأطفال، حيث بلغت نسبة تطعيم الفئة العمرية من 12 إلى 17 عاماً 91%، فيما وصل عدد البالغين من العمر 3 إلى 11 عامًا ممن أخذوا التطعيم أكثر من 17 ألف طفل، في حين أن أعداد المسجلين منهم حتى اليوم بلغ أكثر من 25 ألف طفل.
وتوجه القحطاني بالشكر لكافة أولياء الأمور على ما أبدوه من مسؤولية عالية من خلال المبادرة بتطعيم أبنائهم ودعا أولياء الأمور الذين لم يطعموا أبناءهم للمبادرة بتطعيمهم حفاظاً على سلامتهم وسلامة من حولهم، ودعماً للجهود الوطنية للتصدي لفيروس كورونا.
وذكر القحطاني أن التطعيم والجرعة المنشطة منه أثبت فاعليته في تخفيف المضاعفات المصاحبة للفيروس عند الحالات القائمة التي قد تستدعي تلقي العلاج أو دخول العناية المركزة أو التي قد تؤدي في بعض الأحيان للوفاة، مجددًا الدعوة لكافة المؤهلين ممن تنطبق عليهم الشروط للمبادرة بأخذ التطعيم وجرعاته كاملة، إضافة إلى الجرعة المنشطة في أوقاتها المحددة، وفق تحديث بروتوكولات التطعيم التي تم الإعلان عنها ضمن الحملة الوطنية للتطعيم.
من جانبها، أوضحت الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) أن الآلية المحدثة للإشارة الضوئية لمستوى انتشار فيروس كورونا تعتمد على المتوسط اليومي لعدد الحالات في العناية المركزة، لافتةً إلى أنه يمكن للفريق الوطني الطبي التوصية بالانتقال إلى أي مرحلة بناء على أي مستجدات طارئة، وأن الضوابط المحددة للمستويات وفق آلية الإشارة الضوئية لمستوى انتشار فيروس كورونا قابلة للتغيير بحسب المعطيات والمستجدات.
وفيما يتعلق بتحديث بروتوكول العزل الصحي الاحترازي، أكدت السلمان أن على الحالات القائمة من حاملي الشعار الأخضر في تطبيق "مجتمع واعي" الالتزام بتطبيق العزل لمدة 7 أيام من تاريخ تأكيد الإصابة، دون الحاجة لإجراء فحص مختبري (PCR) في اليوم السابع من إنهاء الحجر، في حين أن على الحالات القائمة من حاملي الشعار باللونين الأصفر أو الأحمر وغير المتطعمين تطبيق العزل لمدة 10 أيّام من تاريخ تأكيد إصابتهم، دون الحاجة لإجراء فحص مختبري (PCR) في اليوم العاشر.
وأضافت السلمان أنه من الضروري إجراء فحص فيروس كورونا عند الشعور بأي أعراض، فسرعة الإبلاغ عن وجود أي أعراض يسهم في سرعة عزل الحالات القائمة وتقليل أعداد المخالطين، وبالتالي سرعة علاجها وتعافيها، مشددةً على أهمية مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والقرارات المُعلن عنها لمواصلة التصدي لجائحة فيروس كورونا بنجاح والحفاظ على صحة وسلامة الجميع.
التعليقات
سجل الدخول لإضافة تعليق