الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا يدعو جميع الفئات المؤهلة ممن تنطبق عليهم شروط الجرعة المنشطة للمبادرة بأخذها في ظل ثبات فاعليتها في رفع الاستجابة المناعية للجسم
أكد الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) أن مسارات التعامل مع فيروس كورونا مستمرة وفق الخطط الموضوعة حتى الوصول للأهداف المنشودة بما يسهم في حفظ صحة وسلامة كافة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين، مشيرًا إلى أنه على الجميع وفي ظل العودة التدريجية للحياة الطبيعية مواصلة الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والإقبال على التطعيمات من أجل الحفاظ على المستويات التي تم الوصول إليها، مجددًا التحذير من "الأمان الكاذب" وتبعات الشعور بأن الوضع آمن وبالتالي التراخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) ظهر اليوم في مركز ولي العهد للبحوث الطبية والتدريب بالمستشفى العسكري للحديث عن آخر مستجدات فيروس كورونا.
ودعا المانع جميع من تنطبق عليهم شروط الجرعة المنشطة للمبادرة بالتسجيل لأخذها، وذلك من أجل الحفاظ على ما تحقق من تقدم ومنجزات في التصدي للجائحة، إلى جانب ثبات فاعلية الجرعات المنشطة في تعزيز المناعة وحماية أفراد المجتمع من تداعيات الإصابة بالفيروس، منوهًا بأنه تم تغيير لون الشعار في تطبيق "مجتمع واعي" إلى اللون الأصفر بشكل تلقائي منذ 3 أكتوبر الجاري لجميع المؤهلين لأخذ الجرعة المنشطة، وذلك كإشعار بضرورة أخذ الجرعة المنشطة، وسيعود الشعار للظهور باللون الأخضر مجددًا بعد أخذ الجرعة المنشطة .
وأوضح المانع أنه يمكن للمؤهلين التسجيل لأخذ الجرعة المنشطة من التطعيم المضاد لفيروس كورونا عبر الموقع الإلكتروني التابع لوزارة الصحة healthalert.gov.bh أو عبر تطبيق "مجتمع واعي" من خلال اختيار "التسجيل لأخذ جرعات منشطة" ضمن خيار التسجيل لأخذ التطعيم المضاد لفيروس كورونا.
من جهته، أوضح المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) أن الدراسات والمؤشرات الوطنية للفترة من 1 يوليو وحتى 1 أكتوبر 2021 كشفت أن من الذين تعرضوا للإصابة بالفيروس 52٪ منهم لم يأخذوا الجرعة المنشطة، في حين أن 3% فقط كانوا من الحاصلين عليها، ما يدل على أهمية الجرعة المنشطة في رفع الاستجابة المناعية للجسم.
وجدد القحطاني التذكير أنه تم إتاحة الجرعة المنشطة للفئة العمرية البالغة 18 عاماً فما فوق ممن أكملوا 6 أشهر من أخذ الجرعة الثانية من تطعيم (فايزر -بيونتيك) أو تطعيم (كوفيشيلد – أسترازنيكا) أو تطعيم (سبوتنيك)، بحيث يمكن لهذه الفئة العمرية أخذ تطعيم (فايزر -بيونتيك)، أو أخذ نفس نوع تطعيم الجرعة الأولى والثانية كجرعة منشطة. كما تم تقليل المدة الزمنية لأخذ الجرعة المنشطة للفئة العمرية من 18 إلى 39 عاماً ممن أخذوا تطعيم سينوفارم إلى 3 أشهر من أخذ الجرعة الثانية من التطعيم بدلاً من 6 أشهر، حيث يمكنهم أخذ نفس نوع التطعيم للجرعتين أو تطعيم (فايزر -بيونتيك) كجرعة منشطة.
وأشار القحطاني أيضًا إلى ما تم الإعلان عنه سابقاً عن إتاحة الجرعة المنشطة للفئة العمرية البالغة 40 عاماً فما فوق، ومن يعانون من السمنة المفرطة أو أمراض نقص المناعة أو الأمراض المزمنة من البالغين أقل من 40 عامًا، ممن أخذوا تطعيم سينوفارم بعد شهر واحد من الجرعة الثانية، حيث يمكنهم أخذ نفس نوع التطعيم للجرعتين أو تطعيم (فايزر -بيونتيك) كجرعة منشطة، داعيًا جميع المتعافين الحاصلين على جرعة واحدة من (تطعيم فايزر-بيونتيك) حسب البروتوكول السابق إلى المبادرة بأخذ الجرعة الثانية في نفس مركز التطعيم الذي تم فيه أخذ الجرعة الأولى دون الحاجة للتسجيل، وذلك بناءً على ما تم الإعلان عنه بتغيير بروتوكول التطعيم للفئة المذكورة.
ولفت القحطاني إلى أنه يمكن للمتعافين أخذ جرعتين من التطعيم المضاد لفيروس كورونا بعد 3 أشهر من تاريخ الإصابة بالفيروس، وأخذ الجرعة المنشطة منه بعد 12 شهراَ من تاريخ الإصابة.
من ناحية أخرى، تطرقت الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) لمستجدات الحملة الوطنية للتطعيم وخاصة للأطفال، موضحةً أن النتائج التي تحققت تتطلب المواصلة بذات العزم والإقبال على التطعيم والجرعة المنشطة منه.
وقالت السلمان إن هناك إقبالًا على تطعيم الفئة العمرية البالغة من العمر 3 - 11 عاماً ممن يعانون من ضعف المناعة بتطعيم (سينوفارم)، كما حققنا نجاحاً في تطعيم الفئة العمرية من 12 إلى 17 عاماً لأخذ أحد التطعيمين "سينوفارم" أو "فايزر -بيونتك" المتاحين لهذه الفئة العمرية.
وحثت السلمان أولياء الأمور على المبادرة بتسجيل أبنائهم لأخذ التطعيم، موجهةً الشكر لجميع من بادروا بالتسجيل إدراكاً منهم بأهمية التطعيم من أجل الحفاظ على صحة أبنائهم وإكسابهم المناعة التي توفر لهم الحماية.
وختامًا، أكدت السلمان على أهمية الجرعة المنشطة في رفع الاستجابة المناعية للجسم وتخفيف الأعراض والمضاعفات المصاحبة للفيروس عند الحالات القائمة التي قد تستدعي تلقي العلاج أو دخول العناية المركزة أو الوفاة، مشيرةً إلى أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية والقرارات المُعلن عنها في المدارس والمؤسسات التعليمية من أجل الحفاظ على سلامة وصحة الجميع، كي تشهد المرحلة القادمة بتكاتف الجميع تقدماً أكثر في التعامل مع الفيروس.
التعليقات
سجل الدخول لإضافة تعليق