الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا: الانتقال إلى المستوى الأخضر بدءًا من الجمعة الموافق 3 سبتمبر، ونؤكد على الإجراءات الاحترازية لضمان عودة آمنة للجميع بالعام الدراسي الجديد
أعلن الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19)، أنه تقرر بدءًا من يوم الجمعة الموافق 3 سبتمبر 2021 الانتقال إلى المستوى الأخضر وفقاً لآلية الإشارة الضوئية لمستوى انتشار فيروس كورونا، وذلك بحسب تقييم متوسط نسبة الحالات القائمة الجديدة من إجمالي الفحوصات للمرحلة الحالية، مشيراً إلى أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية في كل مستويات آلية "الإشارة الضوئية" وأخذ التطعيم والجرعة المنشطة يشكلان الفارق في كافة مراحل التعامل مع الفيروس، وهما الداعمين لكافة الجهود الوطنية المبذولة في هذا الجانب.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) ظهر اليوم في مركز ولي العهد للبحوث الطبية والتدريب بالمستشفى العسكري للحديث عن آخر مستجدات فيروس كورونا، حيث استعرض الفريق الإجراءات المتعلقة بالعام الدراسي الجديد وفق آلية الإشارة الضوئية، ومستجدات القرارات والجرعة المنشطة، وفاعلية التطعيمات ونتائج الدراسة حولها، وتطعيمات الأطفال من الفئة العمرية 3-11 عامًا وأهمية مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وقد أكد الدكتور محمد مبارك جمعة مدير عام شئون المدارس في وزارة التربية والتعليم أنه وفق آلية الإشارة الضوئية لمستوى انتشار الفيروس سيتم تطبيق التعلّم عن بُعد لجميع الفئات العمرية في المستوى الأحمر، أما في المستويات البرتقالي والأصفر والأخضر فسيترك الخيار لأولياء الأمور في حضور أبنائهم إلى المدارس أو تلقي التعليم عن بُعد. وأوضح أنه ستكون نسبة الحضور بما لا يتجاوز 30% من الطاقة الاستيعابية في المستوى البرتقالي و50% في المستوى الأصفر، على أن يتم تطبيق معايير التباعد الاجتماعي بترك مسافة متر واحد ما بين كل طالب والآخر في هذين المستويين، فيما ستكون نسبة الحضور 100% للطلبة الذين اختار أولياء أمورهم حضورهم إلى المدارس في المستوى الأخضر، على أن يتم تطبيق معايير التباعد الاجتماعي بترك مسافة نصف متر ما بين كل طالب والآخر.
وأشار مدير عام شئون المدارس في وزارة التربية والتعليم إلى أنه فيما يخص حضور الهيئات التعليمية والإدارية بالقطاع الحكومي سيكون بحسب احتياجات الوزارة لكل مستوى من مستويات آلية الإشارة الضوئية، بينما سيترك الخيار في القطاع الخاص لإدارات المدارس والمؤسسات بحسب ما يرونه مناسباً.
وأكد أن وزارة التربية والتعليم أصدرت دليل العودة إلى المدارس والمؤسسات التعليمية حيث يتضمن الإرشادات والتعليمات الهامة للحفاظ على صحة وسلامة الطلبة وجميع منتسبي المؤسسات التعليمية في ظل الظرف الاستثنائي للفيروس. مشدداً على أنه مع العام الدراسي 2021-2022، نجدد العزم في الجميع لمواصلة ما تم تحقيقه من الوصول للمستويات الآمنة حفاظًا على صحة أبنائنا متمنين لهم عامًا دراسيًا موفقًا وآمنًا.
فيما أكدت الدكتورة مريم الهاجري الوكيل المساعد للصحة العامة بوزارة الصحة عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا على ضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية التي تندرج تحت المستوى الأخضر، وخاصة الإجراءات المتعلقة ببدء العام الدراسي الجديد وذلك لضمان عودة آمنة لأبنائنا الطلبة والهيئات الإدارية والتعليمية. وأشارت إلى أنه ومع تطعيم 80% من البالغين من العمر 40 عامًا فما فوق بالجرعة المنشطة، فنود تقديم الشكر والتقدير للجميع على ما أظهروه من وعي ومسؤولية وطنية تجاه أنفسهم ومحيطهم. وأكدت أنه ومن أجل الحفاظ على ما تحقق من تقدم ومكتسبات في التصدي للجائحة، إلى جانب ما أثبتته الجرعات المنشطة من فاعلية في تعزيز المناعة وحماية أفراد المجتمع من تداعيات الإصابة بالفيروس، ندعو جميع من تنطبق عليهم شروط الجرعة المنشطة للمبادرة للتسجيل لأخذها، وأشارت إلى أنه يمكن للجميع التسجيل لأخذ الجرعة المنشطة من خلال تطبيق "مجتمع واعي" أو الموقع الإلكتروني www.healthalert.gov.bh ، مؤكدة أنه بتعاون الجميع سنواصل معًا السير نحو القضاء على الفيروس والتعافي التام منه.
من جهة أخرى، أكد المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) على ما تم التطرق إليه مسبقا بشأن أهمية أخذ الجرعة المنشطة لإسهامها في تعزيز تحصين المجتمع، مستعرضاً نتائج الدراسة التي قام بها الفريق الوطني الطبي بالتعاون مع جامعة كولومبيا ونُشرت في الموقع البحثي (research square) والتي تعد الأولى عالمياً حيث خلصت إلى فاعلية التطعيمات المضادة للفيروس في جميع مراحل التعامل مع الجائحة حتى مع وجود المتحور "دلتا".
وأضاف القحطاني أن المؤشرات الوطنية بينت فاعلية التطعيمات في الحد من الإصابة بالمضاعفات الخطيرة والوفاة الناجمة عن الفيروس، حيث أظهرت أن 79% من الوفيات في شهر يونيو 2021 لم يأخذوا التطعيم، وهي الفترة التي انتشرت فيها سلالة المتحور "دلتا". ودعا المواطنين والمقيمين لمواصلة الإقبال على التطعيم والجرعة المنشطة منه لتعزيز النتائج التي تحققت في هذه المرحلة من التصدي لفيروس كورونا.
وعلى صعيد متصل، أكدت الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19)، أن انخفاض معدلات انتشار الفيروس، وعدد الحالات في العناية المركزة أو التي تتلقى العلاج، وانخفاض أعداد الوفيات خلال المرحلة الحالية لا يعني التغلب على الفيروس، وهنا وجب التحذير من "الأمان الكاذب" والذي يتم خلاله التهاون في الالتزام بالإجراءات، وعدم الإقبال أخذ التطعيم والجرعة المنشطة.
وأشارت إلى أن (حماية والتزام) هو شعارنا الذي نردده؛ فالحماية تأتي من خلال التطعيم والجرعة المنشطة منه والالتزام بالإجراءات الاحترازية هو طريق النجاح، ونجدد التأكيد على ذلك من أجل الانتقال للأمان الحقيقي.
وأكدت السلمان أن مملكة البحرين بدأت بتطعيم الفئة العمرية البالغة من العمر 3 - 11 عاماً ممن يعانون من ضعف المناعة بتطعيم (سينوفارم) وكان هناك تعاون من أولياء الأمور، كما كان هناك إقبال من الفئة العمرية من 12 إلى 17 عاماً لأخذ أحد التطعيمين "سينوفارم" أو "فايزر -بيونتك" المتاحين لهذه الفئة العمرية.
وحثت السلمان جميع أولياء الأمور على المبادرة لتسجيل أطفالهم لأخذ التطعيم المضاد لفيروس كورونا، من أجل الحفاظ على صحتهم وسلامتهم بما يسهم في اكتسابهم المناعة ضد فيروس كورونا وتأمين الحماية والوقاية لهم.
وشددت على ضرورة الالتزام بكافة الإجراءات المعلن عنها المتعلقة بعودة أبنائنا الطلبة إلى المدارس والمؤسسات التعليمية بما يسهم في الحفاظ على سلامتهم، مجددة التأكيد على مواصلة الوعي المجتمعي للتغلب على الجائحة والوصول إلى الهدف المنشود.
التعليقات
سجل الدخول لإضافة تعليق