الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا يعلن عن قرارات مهمة للحد من الانتشار
أعلن الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) أنه بعد العرض وأخذ موافقة اللجنة التنسيقية وبناء على المستجدات والمعطيات، فقد تقرر بدءًا من يوم الخميس في تمام الساعة الثانية عشرة ليلاً الموافق 27 مايو 2021 إلى يوم الخميس في تمام الساعة الثانية عشرة ليلاً الموافق 10 يونيو 2021 اتخاذ عدداً من القرارات قابلة للمراجعة وهي كالتالي:
-إغلاق المجمعات والمحلات التجارية.
-إغلاق المطاعم والمقاهي، واقتصار أنشطتها على تقديم الأطعمة فقط من خلال الطلبات الخارجية والتوصيل.
-إغلاق المراكز الرياضية وصالات التربية البدنية وبرك السباحة والشواطئ والألعاب الترفيهية.
-إغلاق دور السينما وكل صالات العرض التابعة لها.
-منع إقامة المناسبات والمؤتمرات.
-منع حضور الجماهير للفعاليات الرياضية.
-إغلاق محلات الحلاقة والصالونات ومحلات السبا.
-منع إقامة المناسبات الخاصة في المنازل.
-تطبيق سياسة العمل من المنزل على كافة الجهات الحكومية وتكون بنسبة 70% من عدد الموظفين.
-تعليق الحضور والاكتفاء بالتعلُم عن بُعد بجميع المدارس ومؤسسات التعليم العالي ورياض الأطفال والمراكز والدور التأهيلية، ودور الحضانات ومراكز ومعاهد التدريب، ويستثنى من ذلك الحضور للامتحانات الدولية.
-الاستمرار في الإجراء الحالي المتبع الخاص بالمسافرين القادمين إلى مملكة البحرين.
كما نوه الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا على استمرار العمل في القطاعات الأساسية التالية:
-الهايبر ماركت، السوبر ماركت، البرادات والبقالات، ومحال بيع الخضروات والأسماك واللحوم الطازجة.
-المخابز اليدوية والآلية.
-محطات تعبئة الوقود ومحال تعبئة الغاز الطبيعي.
-المؤسسات الصحية الخاصة، فيما عدا بعض الخدمات الصحية التي يصدر بها تعميم من الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية.
-البنوك والمصارف ومحال الصرافة.
-المكاتب الإدارية للمؤسسات والشركات، والتي لا يتصل نشاطها بشكل مباشر مع الزبائن.
-المحال العاملة في استيراد وتصدير البضائع وتوزيعها.
-ورش وكراجات تصليح وصيانة المركبات ومحال قطع الغيار.
-قطاع الإنشاءات والصيانة.
-المصانع.
-محال الاتصالات.
-الصيدليات.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد -19)، بعد ظهر اليوم في مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية بالمستشفى العسكري للحديث عن آخر مستجدات فيروس كورونا.
وفي بداية المؤتمر، استعرض الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) عدداً من القرارات المهمة التي تسهم في الحد من انتشار فيروس كورونا والتي يجب الالتزام بها خلال الفترة المقبلة للوصول للهدف المنشود.
وأشار المانع إلى أن اللجنة التنسيقية ووفق توصيات الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا اتخذت عدة قرارات وكلها تهدف لدعم وتعزيز الجهود الوطنية للتصدي للجائحة وهي كما يلي:
1. رفع الطاقة الاستيعابية لعدد جرعات التطعيم اليومية إلى 31 ألف من خلال 31 مركز موزعة على كافة مناطق البحرين.
2. تكثيف استخدام الفحص السريع بهدف تحديد الحالات القائمة من خلال السماح للقطاع الخاص باستيراد الفحص السريع من شركات أخرى معتمدة من الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، وخفض سعر البيع على الصيدليات من 3 دينار الى دينارين، وخفض سقف سعر الشراء إلى 2.5 دينار، والسماح للشركات الكبيرة بشراء الفحص بسعر دينارين من مخزون الحكومة، مع إلزامية الفحص السريع لموظفي الجهات الحكومية والقطاعات الأساسية التي لن تغلق في المرحلة المقبلة دورياً.
3. تحديث البروتوكولات الخاصة بالتعامل مع الحالات القائمة والمخالطين من خلال تحديث البروتوكول الخاص بالحالات القائمة والذي يتوجب عليهم تطبيق العزل المنزلي فور ظهور نتيجة إصابتهم بالفيروس من خلال فحص (PCR) والالتزام بتعليمات العزل من قبل المعنيين، بحيث لا يتوجب عليهم التوجه لمراكز التشخيص والعلاج إلا في حال وجود أعراض حادة أو أمراض مزمنة أو ما يتوجب العرض على الفريق الطبي لتقييم حالتهم الصحية، وسيتم تفعيل خاصية الحالة القائمة التي تستوجب العزل لهم فورا من خلال تطبيق مجتمع واعي من دون الحاجة للتوجه إلى مراكز التشخيص والعلاج، وسيتم التواصل مع البالغين من العمر 50 عاماً فما فوق من قبل وزارة الصحة.
كما تم تحديث البروتوكول الخاص بالمخالطين حيث يتوجب عليهم تطبيق الحجر الصحي الاحترازي فور اكتشافهم مخالطتهم لحالة قائمة وتفعيل خاصية الحجر الصحي في تطبيق مجتمع واعي من قبل الصحة العامة.، حيث سيتم تسجيل المخالطين البالغين من العمر 50 فما فوق والذين ظهرت عليهم الأعراض للفحص في بداية الحجر ونهاية الحجر (اليوم العاشر)، أما المخالطين الذين لا تظهر عليهم أعراض والبالغين من العمر 49 فما دون يتم تطبيق الحجر فوراً ويجب الفحص في اليوم العاشر أو إذا ظهرت عليهم أي أعراض، وسيكون لدى جميع المخالطين الذين تم رصدهم من قبل الصحة العامة الخيار للفحص في القطاع الخاص من خلال مستشفيات معتمدة سيتم الاعلان عنها.
وأشار المانع إلى أنه سيتم التوسع في الطاقة الاستيعابية للحالات المتوسطة والحرجة، وإعطاء الأولوية لتوظيف المواطنين من أطباء أو ممرضين وفق التخصصات المطلوبة وصرف مكافآت المتطوعين العاملين ضمن الجهود الوطنية للتصدي للفيروس، وإسناد نقل الحالات الطارئة للقطاع الخاص، وحصر مركز الاتصال 444 على الخدمات الأساسية فقط.
ولفت المانع إلى أن تحديث الإجراءات الخاصة بالتعامل مع الحالات القائمة والمخالطين يأتي بناء على ما تم التوصل إليه من إحصائيات دقيقة بأن الغالبية العظمى من الحالات القائمة أو المخالطين لا يتطلب وضعهم الصحي تلقي العلاج أو حتى المتابعة الطبية المباشرة.
وأكد المانع أن الطاقة الاستيعابية للفحص والتشخيص والعزل والعلاج متوفرة وتفوق ما يتطلبه الوضع القائم ولكن التحديث كان من أجل التسهيل على المخالطين والحالات القائمة وتوجيه جهود الفريق الطبي بشكل أكبر للحالات التي تتطلب المتابعة الطبية الدقيقة.
وقال المانع إننا جميعًا من مواطنين ومقيمين ضمن فريق البحرين، ويجب أن نستمر نحن وأنتم معًا بكل ما نستطيع وأن نتعاون في هذه الفترة الاستثنائية بتطبيق الاحترازات بحذافيرها وسنحقق الأهداف المنشودة بإذن الله، وأن نتجاوز هذه الجائحة بتكاتف وتلاحم كما تعودنا في مختلف التحديات.
من جانب آخر استعرضت سعادة السيدة إيمان أحمد الدوسري وكيل وزارة الصناعة والتجارة والسياحة القرارات المتعلقة بالقطاع التجاري مجددة التأكيد على ضرورة التزام تلك المحلات والأسواق بكافة القرارات والإجراءات الاحترازية السارية المفعول في هذا الشأن للحد من انتشار الفيروس.
من جهة أخرى أوضح المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا، بأن هناك تساؤلات من الأهمية بمكان أن يتم تبيانها حتى لا تتكون مفاهيم خاطئة قد تؤثر على الجهود الوطنية للتصدي لفيروس كورونا أولها بشأن ما يثار حول عدم الإغلاق المبكر للمنافذ وخاصة المطار كان السبب وراء زيادة أعداد الإصابات في المملكة، أكد القحطاني بأن النتائج اليومية تبين أن معدل الانتشار الأعلى هو من المخالطة داخل المجتمع وليست قادمة من الخارج بينما أعداد الحالات القادمة من الخارج محدودة.
أما بشأن كون المملكة تتصدر الدول في التطعيمات إلا أن الحالات لا تزال في ارتفاع، وإلى محدودة فاعلية تطعيم سينوفارم أشار القحطاني إلى أن الأعداد الكبيرة للحالات القائمة والتي تتصاعد يوماً بعد آخر تستوجب من كل شخص التزامه بالإجراءات الاحترازية وعدم التراخي في تطبيقها، مع حرصه على الحصول على التطعيم، كما أن جميع التطعيمات المستخدمة قد أثبتت فاعليتها مع الأخذ بعين الاعتبار أعداد الحاصلين على كل تطعيم، حيث نرى أن نسب الحالات القائمة من الحاصلين على هذه التطعيمات متقاربة جدًا.
ولفت القحطاني إلى أن نسبة الحالات القائمة من المتطعمين الذين أكملوا أسبوعين بعد الجرعة الثانية من الحاصلين على تطعيم (سينوفارم) وتطعيم (فايزر -بيونتيك) وتطعيم (كوفيشيلد-أسترازينكا) وتطعيم (سبوتنك) بلغت ما بين 1% إلى 2% ..
وحول أهمية الجرعة المنشطة ذكر القحطاني أن الهدف منها هو زيادة المناعة وتحفيز إنتاج الأجسام المضادة والخلايا التي تساعد في اكتساب المناعة لمحاربة الفيروس كما أن معظم التطعيمات تغطي بنسبة كبيرة السلالات المتحورة.
وبالنسبة لتطعيم الأطفال ومدى مأمونيته لهم، أوضح القحطاني أن الدراسات أثبتت مأمونيته ومن المهم جدا أن يتم تحصين الأطفال فبحسب الأرقام في مملكة البحرين خلال الفترة الأخيرة فإنهم يمثلون نسبة عالية من المصابين، كما أنه من الممكن أن يكونوا مصدر أساسي لعدوى المخالطين لهم سواء في العائلة أو المدرسة.
وعن أسباب عدم الرد السريع على المكالمات الواردة على الرقم 444 او تأخر خدمات الإسعاف، قال القحطاني إن مركز الاتصال 444 يعد أحد المراكز المتميزة التي تقدم الدعم التام للجهود الوطنية للتصدي لجائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) وذلك وفق أفضل المواصفات والمعايير، حيث يوفر مركز الاتصال خدمة الرد على المكالمات بعدة لغات مختلفة، مشيرا إلى أنه ومن خلال المتابعة والإحصائيات فإن الكثير من المكالمات الواردة تسبب ضغطاً على مركز الاتصال 444 ويمكن الحصول على الإجابة عليها من خلال تطبيق مجتمع واعي أو الموقع الإلكتروني التابع لوزارة الصحة healthalert.gov.bh ونتطلع لتعاون الجميع في ذلك، وبشكل مستمر، حيث سيتم زيادة الطاقة الاستيعابية لمركز الاتصال لمواكبة الطلب.
أما بالنسبة لخدمات الإسعاف بين القحطاني أن ذلك يتم بحسب تقييم كل حالة عبر الاتصال الوارد وهناك برتوكول موضوع بهذا الخصوص ولا يتم تأخير إرسال الإسعاف لأية حالة وإنما تكون وفق الأولوية من حيث وضع الحالة الصحية للشخص.
وعن عدم تقليل عدد الفحوصات اليومية لتقليل أعداد المصابين لفت القحطاني إلى أن الفحوصات اليومية التي تتم من أجل الوصول السريع للحالات القائمة وسرعة علاجها، والهدف الرئيس من إجراء الفحوصات الكبيرة بشكل يومي هو الحفاظ على الأرواح، فإذا تركت الحالات القائمة دون رصد أو تتبع للمخالطين من الممكن أن يتسبب ذلك في زيادة الوفيات، وما يهم هو التعامل مع الوضع بمثل ما يجب وبعيدًا عن أية طرق قد تعكس إحصائيات غير دقيقة تسبب زيادة الخطر على المجتمع.
وبشأن أسباب الزيادة في أعداد الوفيات من مضاعفات الفيروس أوضح القحطاني أنه في حال زيادة الحالات المتوسطة والحرجة تزداد أعداد الوفيات، إلى جانب تأخر توجه الحالات القائمة لمراكز الفحص والعلاج فور اكتشافهم الأعراض، إضافة إلى وجود بعض التحورات بالفيروس الذي يواجهه العالم.
أما بالنسبة لما يثار حول وصول الفطر الأسود أو الأبيض إلى المملكة، ذكر القحطاني أن الفطريات بجميع أنواعها تصيب الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، وهي فطريات ليست بجديدة وموجودة في السابق، ونشهدها في حالات جدا بسيطة مثل أمراض السرطانات أو السكري غير المنتظم وهذه الفطريات قد تسبب الالتهابات، وأنواع الفطريات كثيرة ولم نشهد أي نوع من الحالات في البحرين.
وأضاف القحطاني أن الفطر الأبيض أيضاً يعد نوعاً من الفطريات يمكن أن يسبب التهابات ومن الممكن أن تكون بسيطة أو ينتشر في أعضاء الجسم وقد يحصل لأي مرضى يدخلون إلى العناية المركزة ويتعالجون بمضادات لمدة طويلة أو يستخدمون أدوية تقلل المناعة، أما عن العلاج فإن علاج الفطر الأبيض يكاد يكون أسهل من علاج الفطر الأسود.
واختتم القحطاني حديثه بالتأكيد على أهمية استقاء المعلومات الطبية من أهل الاختصاص والمصادر الرسمية والحرص على تحري الدقة في نقل أو إرسال المعلومات خلال هذه المرحلة.
من جهتها قالت الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا إننا نخاطبكم كأفراد منكم، همنا همكم وهدفنا هدفكم، وواجبنا أن ننقل لكم الواقع بكل شفافية، لأن شفافيتنا معكم في مختلف الظروف هي التي تساهم في الدفع بكل الجهود نحو حفظ سلامة الجميع.
وجددت السلمان التأكيد على ضرورة استقاء المعلومات الطبية من الفريق الوطني الطبي، والاعتماد على البيانات الصادرة منه ومن الجهات الرسمية والابتعاد عن نشر الشائعات التي قد تثير الخوف والهلع لدى المواطنين والمقيمين دون داعٍ.
وأشارت السلمان إلى ضرورة الاستمرار في أخذ التطعيم لكونه آمنًا؛ وهذا مثبت طبيًا وبالدراسات والأرقام حيث يوفر الحماية ويقلل إمكانية الاصابة أو الأعراض عند الإصابة، داعية الجميع للتسجيل عبر الموقع الإلكتروني التابع لوزارة الصحة للجرعة المنشطة من التطعيم فهي توفر حماية إضافية، وأيضًا تتعامل مع بعض تحورات الفيروس، كما دعت أولياء الأمور إلى تسجيل أبنائهم الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا والمبادرة بأخذ التطعيم المضاد للفيروس حفاظًا على صحتهم وسلامتهم.
وحثت السلمان الجميع بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية ومن أهمها معايير التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات عند الخروج للحالات الضرورية، إلى جانب الابتعاد عن التجمعات العائلية أو الخاصة واختصارها فقط على الأسرة الواحدة في نفس المسكن، واتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة عند مخالطة كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة حتى داخل البيت الواحد لتجنب احتمالية نقل الفيروس لهم، وأهمية استمرار غسل اليدين بالماء والصابون وتعقيمها جيداً، ولبس الكمامات، والتقيد بمعايير التباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات، بالإضافة إلى الاقبال على أخذ التطعيم.
واختتمت السلمان حديثها بأن البحرين مسؤولية الجميع، وعلى الجميع ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والقرارات الصادرة حفاظًا على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين.
التعليقات
سجل الدخول لإضافة تعليق