طاقم جراحة المخ والأعصاب بالسلمانية يستأصل ورم دماغي باستعمال تقنية "الملاحة العصبية"

تمكن طاقم جراحة المخ والأعصاب في مجمع السلمانية الطبي من إستئصال ورم دماغي من شاب عشريني، ولله الحمد تم إجراء العملية بنجاح تام. وكشف الفريق الطبي الذي أجرى العملية بأنها تعتبر الأولى من نوعها في مملكة البحرين، حيث تمت بتقنية "الملاحة العصبية"، والتي تعد  من التدخلات النوعية المتقدمة باستخدام تقنية متقدمة مدعمة بجهاز المنظار الدماغي التي يستخدمها جراحو الأعصاب للتوجيه أو التنقل داخل حدود الجمجمة أثناء الجراحة، الأمر الذي يسهل إمكانية الوصول للكيس الذي يتوسط عمق الدماغ عن طريق جرح خارجي صغير لا يزيد عن 1 سم.

وقال الدكتور نبيل حميد رئيس دائرة جراحة المخ والأعصاب بمجمع السلمانية الطبي ورئيس الطاقم الجراحي بأن قصة المريض بدأت عندما تعرض المريض والذي يبلغ من العمر 23 سنة في إحدى العطل الرسمية، لصداع مفاجئ أدخل على أثره للمستشفى، وتبين بالأشعة التشخيصية للدماغ وجود كيس حميد "غرواني" سبّب انسدادا في مسار السائل الشوكي مما استلزم عملية طارئة لإنقاذ حياته. وقد تمت هذه العملية النوعية بفريق طبي جراحي متكامل شمل طاقم الجراحة والتخدير والتمريض والخدمات المساندة.

وأشار إلى أن عمليات إزالة هذا النوع من الأورام كانت تجرى سابقا وحتى وقت قريب بالطريقة التقليدية والتي يكون فيها عادة الوصول للكيس عن طريق جرح كبير مع الحاجة لإزالة انسجة من الدماغ  مما يزيد من احتمالية المضاعفات الجراحية، بينما تسمح هذه التقنية التي تم تنفيذها في استئصال هذا الكيس والتي يطلق عليها  "الملاحة العصبية" للجراحين بتحديد الموقع بدقة وذلك لتقليل التدخل الجراحي لمواقع أخرى حساسة في المخ الجراحي تفاديا لأي مضاعفات جراحية غير مرغوب بها.

وأكد رئيس الطاقم الجراحي أن المتابعة المستمرة للمريض وقد لوحظ عدم وجود أي مضاعفات بعد الجراحة وإزالة تامة للكيس من دون أي بقايا. كما أعرب الطاقم الطبي عن شكرهم وتقديرهم للإهتمام الخاص والبالغ من قبل القيادة الرشيدة ممثلة بملك البلاد المفدى وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بتطوير القطاع الصحي وتوفير المستلزمات والدعم فيما يخص بصحة المواطن والمقيم بمملكة البحرين بشكل عام وفي المستشفيات الحكومية بشكل خاص.

وضم الفريق الجراحي رئيس قسم الجراحة العصبية الدكتور نبيل حميد والإستشاريين الدكتور جوزيف رافيندران والدكتور هارلين لوثر، والأخصائي الدكتور محمد جواد، والدكتور حسين عبدالأمير والدكتور مينا ميخائيل.

الجدير بالذكر أن توفر هذه التقنية بمجمع السلمانية الطبي يتزامن مع برنامج التسيير الذاتي للمستشفيات الحكومية والذي ينصب في تقديم خدمات تنافسية تخدم المواطنين والمقيمين.