رئيس المجلس الأعلى للصحة يعقد اجتماعا مرئيا مع مجلس الأوقاف الجعفرية ويؤكدان على ضرورة الالتزام بمنع التجمعات حفاظا على سلامة الجميع
في ضوء ما أعلنه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية باستمرار تعليق الصلوات في المساجد وتعطيل العبادات الجماعية والتجمعات الدينية لحين تحقيق الانخفاض المطلوب في مؤشرات انتشار فيروس كورونا، بحسب ما يقرره أهل الاختصاص، عقد الفريق طبيب معالي الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة ، رئيس المجلس الأعلى للصحة ، رئيس الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا ، اليوم ، اجتماعا عبر تقنية الاتصال المرئي ، مع مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية برئاسة السيد يوسف بن صالح الصالح ، وذلك في إطار بحث الإجراءات الاحترازية اللازمة لإحياء موسم عاشوراء ، والتي يعد الالتزام بها جزءا رئيسيا في منظومة التدابير الوقائية التي يتم العمل عليها، بما يضمن الصحة والسلامة العامة للمجتمع.
ويأتي هذا الاجتماع ، في إطار متابعة الفريق الطبي دوره ومسئولياته الصحية ، ضمن جهود وطنية مشرفة ، للسيطرة على فيروس كورونا والحد من انتشاره ، وضرورة استمرار الوعي العام لدى المواطنين والتقيد بكافة الإجراءات الاحترازية ، مما يتطلب منع التجمعات ، والتي تعد السبب الرئيسي في نشر العدوى.
وأوضح الفريق طبيب معالي الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة ، رئيس المجلس الأعلى للصحة ، رئيس الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا ، في بداية الاجتماع ، أنه بالتزامن مع هذه الجهود الوطنية ، فإن الأوضاع الصحية الإقليمية والدولية ، مازالت على المحك ، حيث تحذر منظمة الصحة العالمية من حدوث موجة ثانية من "كوفيد-19"، خاصة مع توجه عدد من دول العالم إلى رفع القيود وتخفيف التدابير الوقائية.
وفي ضوء دراسة الوضع الوبائي لجائحة كورونا محليا وإقليميا ودوليا ، ومع استعداد المواطنين لإحياء مراسم عاشوراء ، تم اتخاذ عدد من الاجراءات الوقائية ، في هذه المرحلة ، وذلك حفاظا على صحة وسلامة المعزين والمجتمع.
وفي هذا الاطار ، حث رئيس الفريق الطبي على اقتصار مراسم عاشوراء على البث عن بعد ، وأن يتواجد بالمأتم ، الكادر المعني بالبث والنقل المباشر ، مع التزام أفراده بكافة الإجراءات الاحترازية وفي مقدمتها كمامات الوجه والتباعد الاجتماعي ، داعيا إدارات المآتم إلى تدوين وتثبيت اسماءهم والتأكد من سلامتهم وفحصهم مسبقا ، وذلك بالترتيب مع وزارة الصحة.
وحدد الفريق الطبي ، مدة البث المباشر بــــ 20 دقيقة ، وذلك حفاظا على سلامة الموجودين بالمأتم ، منوها إلى أن الدراسات والمتابعات الميدانية ، أوضحت أن التجمعات ، هي السبب الرئيسي في نشر العدوى ، مما يستوجب منع المواكب والمضائف والولائم ، ويمكن الاستعانة بآليات لتوزيع الطعام مباشرة على المنازل.
واختتم الفريق الطبي ، رؤيته للإجراءات الاحترازية المطلوبة أثناء إحياء موسم عاشوراء بالتأكيد على أنه مازال يراهن على وعي والتزام شعب البحرين الأصيل ، وإيثاره لحياة الجميع وصحتهم وسلامتهم على ما سواها.
من جهته ، وبعد استيضاح رؤية الفريق الطبي وبحثها تفصيليا ، شدد مجلس الأوقاف الجعفرية على ضرورة الالتزام بمنع التجمعات ، منعا تاما خارج المآتم وفي الطرقات ، حفاظ على سلامة الجميع بالإضافة إلى غلق المآتم النسائية والمجالس النسائية في المنازل ، بحيث يتم إحياء ذكرى عاشوراء ، بصورة فردية أو في نطاق الأسرة الواحدة في المسكن الواحد، أو عبر وسائل التواصل والتقنيات الحديثة.
كما دعا مجلس الأوقاف الجعفرية إدارات المآتم إلى الالتزام بتعليق مظاهر عاشوراء "السواد" في الحيز المسموح به في محيط المأتم دون أي تجاوز ، موضحا أن عمل مكبرات الصوت يجب أن يبدأ وينتهي مع فترة البث ، مع مراعاة الوقت المناسب لذلك.
وأشار رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية ، في ختام الاجتماع ، إلى أن الظروف الحالية ، تحتم على الجميع ، التكاتف والتضامن لمواجهة جائحة كورونا، وأن درء المخاطر مقدم على جلب المنافع ، لافتًا إلى أن الالتزام بالتضرع إلى الله في وقت الأزمات والشدائد وعند نزول الأوبئة والأمراض ، يأتي استرشادًا بالقرآن الكريم وبالهدي النبوي الشريف، سائلًا المولى عز وجل أن يرفع هذا البلاء وأن يحفظ مملكة البحرين من كل سوء.
التعليقات
سجل الدخول لإضافة تعليق