في مؤتمر صحفي عقده الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا: سرعة الإبلاغ عن وجود الأعراض يسهم في سرعة علاج الحالات القائمة وتعافيها ومقبلون على عيد الفطر ونعول على التزام المجتمع بالإجراءات
أكد الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة عضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) استمرار الجهود الوطنية للتصدي لفيروس كورونا بما يسهم في الحفاظ على صحة وسلامة كافة المواطنين والمقيمين، منوهًا بأهمية مواصلة الالتزام بتنفيذ التوجيهات والتعليمات الصادرة من الجهات المعنية.
وأشار المانع إلى أنه بناءً على توصيات الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا، فقد تقرر استمرار العمل في الأنشطة والمحال التجارية والصناعية مع الالتزام بالتعليمات الصادرة وارتداء الأقنعة وكمامات الوجه والقفازات من قبل العاملين ومرتادي هذه المحال التجارية، والسماح باستئناف العمل بالخدمات الطبية غير الأساسية وفق الاشتراطات الصحية ومعايير التباعد الاجتماعي.
وأضاف المانع أنه تقرر كذلك السماح للاعبين المحترفين بالتمرن في المساحات الخارجية والمسابح مع الالتزام بالاشتراطات الصحية، والسماح بعمل السينمات الخارجية وفق الاشتراطات الصحية وقواعد التباعد الاجتماعي، مع استمرار إغلاق دور السينما وكل صالات العرض التابعة لها، كما تقرر بدءًا من يوم الأربعاء القادم الموافق 27 مايو 2020 السماح بإعادة فتح الصالونات ومحلات الحلاقة مع الالتزام بالاشتراطات الصحية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) ظهر اليوم في مركز ولي العهد للبحوث الطبية والتدريب بالمستشفى العسكري للحديث عن آخر مستجدات فيروس كورونا.
وقال المانع إننا مقبلون على عيد الفطر المبارك ونعول على كافة أفراد المجتمع الالتزام بالإجراءات والقرارات الاحترازية، كما نشدد على عدم التزاور وخاصة بين العوائل منعًا لانتقال الفيروس وزيادة أعداد المخالطين، مؤكدًا أن حظر التجول لا يتناسب مع مقتضيات المرحلة الآنية، وكل ما ندعو له هو التزام أفراد المجتمع بمعايير التباعد الاجتماعي.
ودعا المانع الجميع إلى المعايدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بدلًا من التجمعات، وزيادة تفعيل استخدام الدفع الإلكتروني عبر المنصات الإلكترونية للبنوك أو التطبيقات، موجهًا الشكر لمصرف البحرين المركزي وشركة بنفت وكافة البنوك والمصارف على ما يقدمونه من تسهيلات عبر مختلف التطبيقات لتيسير المعاملات المالية الإلكترونية.
وأضاف المانع أن وزارة الصحة حريصة على توسيع نطاق وأعداد الفحوصات اليومية للوصول المبكر للحالات القائمة وبالتالي سرعة عزلها وعلاجها حيث تم حتى اليوم إجراء أكثر من 262 ألف فحص مختبري، كما أن الوعي المجتمعي مهم عبر ضرورة الاتصال على الرقم 444 فور الشعور بأية أعراض للفيروس فالوقاية خير من العلاج إذ أن سرعة الإبلاغ عن وجود الأعراض يسهم في سرعة عزل الحالات القائمة وتقليل أعداد المخالطين وبالتالي سرعة علاجها وسرعة تعافيها.
وأشار المانع إلى انه استمرارًا للجهود الوطنية للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) والتعامل بكفاءة ومرونة عاليتين مع مختلف المستجدات، تم رفع الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل والعلاج لتبلغ 6451 سريرًا يبلغ الإشغال منها 4289 أسّرة، في حين تبلغ الطاقة الاستيعابية لمراكز الحجر الصحي الاحترازي 2930 سريرًا يبلغ الإشغال منها 403 أسرة فقط.
ونوه المانع بأن نشر الوعي مسؤولية الجميع كما أنه باستشعار خطورة الفيروس والالتزام بالتباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية سنتمكن من تجاوز تحدي فيروس كورونا بنجاح.
من جانبها، أكدت السيدة إيمان الدوسري وكيل وزارة الصناعة والتجارة والسياحة لشؤون التجارة استمرارية العمل لتكثيف كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للتصدي لفيروس كورونا، مشيرة إلى ضرورة استمرار الأسواق والمنشآت والمجمعات التجارية بتطبيق التعليمات الصادرة للحد من انتشار فيروس كورونا، ومن أهمها التباعد الاجتماعي مع عدم التهاون في تنفيذها بالشكل الذي يضمن سلامة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين.
وأكدت الدوسري أنه بناء على توصيات الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا سيتم استمرار فتح المحال التجارية والصناعية التي تقدم سلعًا أو خدمات مباشرة للزبائن مع الأخذ بعين الاعتبار ارتداء الأقنعة وكمامات الوجه والقفازات من قبل العاملين ومرتادي هذه المحال التجارية، وتقليل عدد الموجودين بالمنشأة ومنع الاكتظاظ في المحلات مع ترك المسافة الكافية، والالتزام بالتعقيم المستمر لهذه المحلات وفق إرشادات وزارة الصحة إلى جانب تنظيم الانتظار خارج المحلات وفق تدابير التباعد الاجتماعي.
وأضافت الدوسري أنه سيتم السماح باستئناف العمل بالخدمات الطبية غير الأساسية وفق الاشتراطات الصحية وقواعد التباعد الاجتماعي، كما سيتم السماح بعمل السينمات الخارجية وفق الاشتراطات الصحية وقواعد التباعد الاجتماعي، والتنسيق مع الإدارة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية لاشتراطات السلامة مع استمرار إغلاق دور السينما وكل صالات العرض التابعة لها.
وحول السماح للاعبين المحترفين بالتمرن في المساحات الخارجية والمسابح، نوهت الدوسري إلى ضرورة الالتزام بإقامة التدريبات في المساحات المفتوحة وعدم إقامتها في صالات مغلقة، وفحص درجة الحرارة قبل الدخول للمنشأة، وعدم مشاركة الأدوات والأجهزة الرياضية، وعدم استخدام أي أدوات أو مرافق مشتركة كالسونا ودورات الاستحمام ويستثنى منها دورات المياه، وعدم الاحتكاك بشكل مباشر وترك مسافة الأمان بين اللاعبين، ومنع التجمع لأكثر من 5 أشخاص في آن واحد، مع ألا يكون الرياضي مخالطًا وضرورة استخدامه لتطبيق مجتمع واعي.
ونوهت الدوسري بأنه مع السماح بإعادة فتح الصالونات ومحلات الحلاقة بدءًا من يوم الأربعاء الموافق 27 مايو الجاري، فأنه يتوجب تنظيم المواعيد بحيث يتم السماح للعملاء بالدخول بموعد فقط وإغلاق مناطق الانتظار وإزالة المجلات ونحوها، وترك مسافة مترين بين الزبائن وتقليل عدد العاملين في المحل بقدر المستطاع.
وشددت الدوسري على أهمية التعقيم المستمر للصالونات ومحلات الحلاقة وتكليف موظفين بتعقيم الأسطح بشكل مستمر وبعد كل استخدام، مع لبس الأقنعة وحامي الوجه والقفازات والمرايل القابلة للرمي لجميع العاملين، والقفازات والأقنعة للعملاء إلا حين إجراءهم خدمة تقتضي نزعها، إضافة إلى منع استخدام مجففات الشعر، وضرورة استبدال شفرات الحلاقة لكل عميل، وتعقيم كل أدوات التقليم والأظافر.
وأشارت الدوسري إلى إيقاف بعض الخدمات في الصالونات ومحلات الحلاقة كعلاجات الوجه، الخيوط، ميكروبلادينغ، التدليك، الرموش الشبه دائمة، وصلات الشعر القابلة للإرجاع، إلى جانب الحرص على عدم تقديم الطعام والشراب، لافتةً إلى أنه بإمكان العملاء إحضار زجاجات المياه الخاصة بهم.
من جانب آخر، أكدت الدوسري على استمرار إغلاق المراكز الرياضية الخاصة وصالات التربية البدنية الخاصة وبرك السباحة الخاصة والألعاب الترفيهية الخاصة، واقتصار نشاط المطاعم ومحال بيع الأطعمة على خدمات البيع الخارجي وتوصيل الطلبات للمنازل، مع الاستمرار في تخصيص أول ساعة من فتح محلات الأغذية والتموين لكبار السن والنساء الحوامل فقط لتقليل المخالطة، مع استمرار غلق مقاهي الشيشة، وصالات المناسبات والفعاليات.
ولفتت الدوسري إلى توجيه القطاع الخاص من قبل الجهات المعنية بمواصلة تطبيق العمل من المنزل قدر المستطاع، ومواصلة تقليل عدد العمال المتواجدين قدر المستطاع في الأقسام والمكاتب مع مراعاة تدابير التباعد الاجتماعي، ومواصلة تقليل عدد المستخدمين لوسائل المواصلات الخاصة بالعمال من قبل الشركات.
ونوهت الدوسري بأن وزارة الصناعة والتجارة والسياحة تواصل جهودها لتكثيف الحملات التفتيشية، والتأكد من تطبيق الأسواق والمحلات التجارية والصالونات ومحلات الحلاقة لكافة القرارات والإجراءات الاحترازية المتخذة للحد من انتشار الفيروس، داعية الجميع للإبلاغ عن أية مخالفات وتجاوزات.
من جهته، أكد المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا على ضرورة الالتزام بالقرارات والإجراءات لتجاوز تحدي فيروس كورونا خاصة مع قرب حلول عيد الفطر المبارك.
وأشار القحطاني إلى أنه تم حتى اليوم تعافي 3873 حالة وتم إخراجها من مراكز العزل والعلاج، كما بلغ عدد الفحوصات المختبرية التي تم اجراءها أكثر من 262 ألف فحص بما يسهم في الكشف المبكر في حال وجود الفيروس وبالتالي سرعة العلاج، منوهًا بأنه لا يوجد فحص دقيق 100% للكشف عن فيروس كورونا، ولم يتم التوصل لآلية دقيقة حتى الآن في كافة دول العالم.
وقال القحطاني إن مملكة البحرين تعتمد على اختبار (PCR)، مع اتخاذ إجراءات إضافية احتياطية، ففي بعض الحالات يتم إعادة الفحص خلال 24 ساعة خاصة في حال وجود الأعراض، وذلك لزيادة التأكد من نتيجة الفحص واتخاذ الإجراء المناسب.
وأشار القحطاني إلى أن العمل جارٍ على توسيع نطاق التدريب لكافة الطواقم الطبية والتمريضية لتكون قادرة على التعامل مع كافة المستجدات وتنفيذ كافة الخطط الموضوعة للسيناريوهات المختلفة، كما تم حتى اليوم تدريب ما يزيد عن 1500 شخص من أطباء وممرضين ومنتسبين للمهن المساعدة الطبية، حيث اشتمل التدريب على مختلف الورش العملية المكثفة، وأحدث التوجيهات لمكافحة وعلاج فيروس كورونا والتعامل مع الحالات القائمة بفيروس كورونا وكيفية التعامل مع أحدث أجهزة التنفس الاصطناعي، والتدريب في مجال العلاج التنفسي والتعامل مع الحالات القائمة الحرجة، منوهًا بأنه سيتم توسيع نطاق التدريب لكافة الطواقم الطبية والتمريضية لتكون قادرة على التعامل مع كافة المستجدات وتنفيذ كافة الخطط الموضوعة للسيناريوهات المختلفة.
وحول الوضع الصحي للحالات القائمة في مملكة البحرين، بينت الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا أن عدد الحالات القائمة التي يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج بلغ 26 حالة قائمة، منها 7 حالات تحت العناية، و4282 حالة وضعها مستقر من العدد الإجمالي للحالات القائمة الذي بلغ 4289 حالة قائمة، كما تم تعافي 3873 حالة وخروجها من مراكز العزل والعلاج.
وشددت السلمان على ضرورة التزام الجميع بالقرارات الصادرة وكافة التعليمات والارشادات وأهمها معايير التباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات العائلية مع قرب حلول عيد الفطر السعيد، مقدمة الشكر للجهود الوطنية المخلصة في التصدي لفيروس كورونا والتي تهدف إلى جانب وعي المجتمع للحد من انتشار الفيروس.
وقالت السلمان إنه مع إعادة فتح الصالونات ومحلات الحلاقة يوم الأربعاء القادم، نشدد على لبس الأقنعة وحامي الوجه والقفازات والمرايل القابلة للرمي لجميع العاملين، ولبس القفازات والأقنعة للعملاء إلا حين إجراءهم خدمة تقتضي نزعها وذلك حفاظًا على صحة وسلامة الجميع.
وأضافت السلمان أن ارتداء كمامات الوجه الطبية أو القطنية منها يعد إجراءً وقائيًا من الفيروس، مع ضرورة الاستمرار في الالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون جيداً بشكل دوري، والحرص على استخدام معقم اليدين، وتنظيف الأسطح والأشياء التي يتم استخدامها بشكل متكرر وتعقيمها جيداً بصورة دورية، وتغطية الفم عند السعال والتخلص من المناديل المستخدمة بالطريقة الصحيحة، إضافة إلى تجنب لمس أي شخص يعاني من الحمى أو السعال، وإذا ظهرت الأعراض على أي شخص عليه الاتصال على 444 واتباع التعليمات التي سوف تعطى إليه من أجل حفظ صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في المملكة.
التعليقات
سجل الدخول لإضافة تعليق