الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا: زيادة عدد الحالات في المملكة تعتبر طبيعية لهذه المرحلة من مواجهة الفيروس
أكدت سعادة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة أن كافة الجهود الوطنية التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله بروح الفريق الواحد أسهمت بشكل كبير في الحد من انتشار فيروس كورونا (COVID-19)، مشيرةً إلى أن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تتخذها مملكة البحرين تأتي بناءً على خصوصية المملكة ومعطياتها ومؤشراتها وهو ما شكل أساسًا لنجاح كافة الخطط الاحترازية والاستراتيجيات الوقائية والرقابية.
وأضافت الوزيرة أن المجتمع البحريني مجتمعٌ واعٍ مشارك في كافة القرارات عبر ما أظهره من التزام بكافة الإرشادات والتعليمات الصادرة من الجهات المعنية، وعليه يجب مواصلة التطبيق السليم لقرار منع التجمع لأكثر من 5 أشخاص حيث تفوق نتائجه نتائج أي إجراء آخر وقائيًا وصحيًا كما أكد صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، إلى جانب أهمية اتباع تدابير التباعد الاجتماعي بما يسهم في الحفاظ على صحة وسلامة الجميع.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا (COVID-19) مساء اليوم في مركز ولي العهد للبحوث الطبية والتدريب بمستشفى قوة دفاع البحرين (المستشفى العسكري) للوقوف على آخر تطورات فيروس كورونا (COVID-19).
وأوضحت الوزيرة أن المخزون الغذائي في مملكة البحرين وفير ويكفي لأكثر من 6 أشهر ولا داعي للتهافت على الشراء بكميات تفوق الحاجة أو التخزين، فحماية الدواء والغذاء أولوية لدى البحرين والعمل متواصل دوماً لضمان توفرهما للجميع.
وأكدت الوزيرة الصالح أن محلات الهايبر ماركت والبقالات والبرادات والمخابز والصيدليات وفروع البنوك والمصارف والخدمات والمحلات ذات الضرورة المعيشية التي أعلنت عنها وزارة الصناعة والتجارة والسياحة ستظل مفتوحة، كما ستسمر أنشطة كافة المطاعم من خلال الطلبات الخارجية والتوصيل، على أن تعاود جميع المحلات التجارية فتح أبوابها مجددًا من 9 أبريل لغاية 23 أبريل القادم.
وأعربت سعادة وزيرة الصحة عن تعازيها الحارة لأسرة وذوي المواطن البحريني البالغ من العمر 78 عاما الذي توفي بالأمس، حيث كان يعاني من أمراض وظروف صحية كامنة أخرى وكان إحدى الحالات المخالطة لأحدى الحالات القائمة لفيروس كورونا (COVID-19)، داعيةً الجميع لاتباع التعليمات والإرشادات الطبية الصادرة.
وأكدت الوزيرة دأْب مملكة البحرين على توفير كافة الإمكانات اللازمة للتصدي لفيروس كورونا، حيث تم توفير طاقة استيعابية عالية لمراكز الفحص والحجر والعزل والعلاج تفوق بمراحل طاقة الإشغال الحالية، إذا تبلغ الطاقة الاستيعابية الحالية لمراكز العزل والعلاج 1667 سريرًا يبلغ الإشغال منها 249 سريرًا فقط، وتصل الطاقة الاستيعابية لمراكز الحجر الصحي الاحترازي إلى 2504 أسرّة يبلغ الإشغال منها 139 سريرًا لحد الآن، كما أن مراكز الحجر الصحي الاحترازي مجهزة بكافة الإمكانات لتحويلها لمراكز العزل والعلاج إذا استدعت الحاجة.
وأثنت الوزيرة على الكوادر الطبية المتخصصة التي تعمل على مدار الساعة في مراكز الفحص والحجر والعزل والعلاج، فجهودهم واضحة في كافة مسارات العمل، مبينةً أنه تم إجراء أكثر من 29,000 فحص مختبري لفيروس كورونا كما أن آلية معرفة تفاصيل أثر المخالطين وأماكن تواجدهم مستمرة.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزيرة الصحة عن تدشين خدمة الاطلاع على نتائج الفحص المختبري لفيروس كورونا عبر موقع وزارة الصحة الإلكتروني حيث يمكن لأي شخص خضع للفحوصات المختبرية زيارة الموقع والاطلاع على نتيجته بعد إدخال بياناته الشخصية، كما سيتم تزويده بالتعليمات اللازمة بناءً على نتيجة الفحص، موضحةً أن هذه الخدمة الإلكترونية تأتي سعيًا من الوزارة لتقديم أفضل الخدمات بأعلى جودة وكفاءة ممكنة في أسرع وقت متاح بما يسهم في حفظ صحة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين.
من جانبه، أشاد المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (COVID-19) بوعي المجتمع البحريني الذي أثبت اليوم أن البحرين فعلًا قادرة على تخطي مختلف التحديات بتكاتف أبنائها، موضحًا أن هناك 3 مراحل ممكن أن تواجهها الدول في تعاملها مع الفيروس في مجال مكافحة الأوبئة هي مرحلة الاحتواء (Containment)، ومرحلة الحد من الانتشار (Mitigation)، ومرحلة الكبت (Suppression).
وأكد القحطاني أن مملكة البحرين الآن في مرحلة الحد من الانتشار (Mitigation)، وهو أمر طبيعي عندما يكون هناك انتشار واسع على مستوى العالم حيث من المستبعد أن تبقى أية دولة في مرحلة الاحتواء فقط، ومن خلال وعي المجتمع والالتزام بقرار منع التجمع وتطبيق معايير التباعد الاجتماعي سنتجنب مرحلة المنع والكبت (Suppression) التي وصلت لها بعض الدول بسبب عدم اتخاذها الإجراءات الاحترازية اللازمة للحد من الانتشار، مشيرًا إلى أن ما تمر به مملكة البحرين اليوم ظرف استثنائي عالمي يستوجب التحلي بالمسؤولية الوطنية.
وأوضح القحطاني أن الزيادة في عدد الحالات القائمة في مملكة البحرين تعتبر طبيعية لهذه المرحلة من مواجهة الفيروس وكذلك الانتشار العالمي للفيروس، حيث بلغ متوسط الحالات اليومية في الأسبوع الأول 7، وفي الأسبوع الثاني 5، وفي الأسبوع الثالث 19، والاسبوع الرابع 17، في حين بلغ المتوسط في الأسبوع الخامس 21 حالة فقط.
وأضاف القحطاني أن سلسلة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية ومجموعة القرارات والتعليمات والارشادات الصادرة من الجهات المعنية والتزام كافة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين بها هي ركائز أساسية لتجاوز تحدي فيروس كورونا (COVID-19).
من جهتها، أوضحت الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي أن مملكة البحرين من أوائل الدول على مستوى العالم التي استخدمت دواء هيدروكسي كلوركين في بروتوكولها العلاجي نظرًا لما حققه من نجاح كبير بالاطلاع على تجارب الدول الأخرى.
وأشارت السلمان إلى أن الدواء أسهم في الحد من أعراض الفيروس وتعافي بعض الحالات القائمة، حيث أثبت فعاليته بعدما طُبق على الذين لديهم حالات صحية خاصة مثل وجود أعراض الفيروس أو التهاب رئوي أو عوامل خطورة، منوهةً بأن البحرين مستمرة في الاطلاع على تجارب الدول الأخرى للاستفادة من أفضل الممارسات التي يتبعونها في بروتوكولاتهم العلاجية.
واستعرضت السلمان الوضع الصحي للحالات القائمة، حيث أوضحت أن عدد الحالات القائمة 249 حالة جميعها مستقرة باستثناء حالة واحدة فقط تحت العناية، كما تعافت اليوم 14 حالة إضافية من الفيروس ليصل بذلك العدد الإجمالي 204 حالات وتم إخراجهم من مراكز العزل والعلاج بعد إخضاعهم للفحوصات المختبرية اللازمة، إلى جانب خروج 7 حالات إضافية من الحجر الصحي الاحترازي، ليبلغ مجموع 412 شخصًا.
ونوهت السلمان بأن وفاة المواطن البحريني البالغ من العمر 78 سنة كان بسبب ظروفه الصحية الكامنة والأمراض التي كان يعانيها إضافةً إلى كونه إحدى الحالات القائمة المخالطة لحالة قائمة للفيروس، مؤكدة على أهمية اتباع الإرشادات والتعليمات التي تصدرها الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا (COVID-19) والجهات المعنية.
التعليقات
سجل الدخول لإضافة تعليق