انطلاق مشروع المسح الصحي الوطني 2018 - الصالح: مؤشرات مخرجات المسح ستساعد في بناء استراتيجية الوزارة المستقبلية وخططها لمواجهة الأمراض .. القائد: إجراء المسح باستخدام الحاسبات المحمولة لتوفير الجهد والوقت وتأمين سرية البيانات ودقتها

صرحت وزيرة الصحة سعادة السيدة فائقة بنت سعيد الصالح أن مخرجات المسح الصحي الوطني 2018 الذي ينفذ خلال الفترة من فبراير إلى يونيو الجاري بالتعاون والشراكة مع هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، ستُمكِن من تلبية جزء كبير من احتياجات رؤية المملكة 2030، وتعزز من نظامها الصحي من خلال توفير قاعدة بيانات صحية دقيقة للسكان من مواطنين ومقيمين، تسهم في قياس مؤشرات الأداء الصحية وواقعها وتحديد الأمراض المعدية وغير المعدية، إلى جانب استخدام المعلومات والمعطيات لإعداد الخطط الاستراتيجية المناسبة لإدارة البرامج الصحية وتقييم فاعليتها على مستوى المملكة.

وأوضحت سعادة الوزيرة في هذا الصدد أن تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي يأتي في سياق برنامج عمل الحكومة الرامي لتوفير الرعاية الصحية الشاملة لجميع المواطنين والمقيمين، وذلك عن طريق تقديم البرامج الوقائية والخدمات العلاجية، مؤكدةً على ما توفره مخرجات المسح من مؤشرات لازمة لمتطلبات الخطة الصحية للوزارة لبناء استراتيجيتها المستقبلية لمواجهة الأمراض، كتحديد حالة السكان الصحية ومعرفة عوامل الخطورة جراء عاداتهم الصحية الخاطئة وعدم ممارستهم للأنشطة البدنية، وتقييم حجم الفئة المصابة بالأمراض المزمنة غير المعدية كأمراض القلب والرئة و مرض السكري وغيرها، إلى جانب تقييم مدى استجابتهم للنظم الصحية الحالية وتوقعاتهم المستقبلية تجاهها، ومدى شمولهم بالتغطية الصحية الأساسية ووصولهم إليها والاستفادة منها، وتقدير حجم الإنفاق على الرعاية الصحية، إضافةً لتحديد ومعرفة المكانة التي احرزتها الوزارة من تطوير خططها وبرامجها في هذا الجانب.

و أشادت سعادتها بما يحظى به القطاع الصحي من رعاية واهتمام من قبل القيادة الرشيدة تجسدت من خلال إقرار وتنفيذ السياسات والمبادرات الوطنية وإنشاء البنية الصحية وتطوير انظمتها وتأهيل كوادرها الصحية المتخصصة عكست ذلك كله المؤشرات والتقارير العالمية في مجال الرعاية الصحية والطبية، بما يؤكد حرص المملكة بالالتزام بأعلى المعايير الدولية في هذا الجانب.

كما وأشادت بجهود هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في هذا الجانب وتعاونها كشريك رئيسي لتنفيذ المسح من خلال التحضير المسبق كإعداد استمارات المسح الإلكترونية وتدريب الفرق، إلى جانب تفريغ المعلومات وتحليل النتائج واستخراج البيانات، كما وتقدمت بالشكر للجهات المتعاونة كوزارة الداخلية وبقية المؤسسات الحكومية والخاصة، مشيرة في ذات الصدد  بدور اللجان والفريق القائم على مشروع المسح وحرصهم على إنجاحه وتحقيق أهدافه.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية السيد محمد علي القائد على أن المسح الصحي الوطني يمثل أهمية عالية ضمن المسوح التي تنفذها الهيئة، كونه يندرج ضمن الاستراتيجية الشاملة لتطوير النظام الاحصائي الوطني بمملكة البحرين بصفته عنصرا أساسيا في الخطة التنموية لمختلف القطاعات الاقتصادية من ضمنها القطاع الصحي الذي يشهد طفرة من حيث حجم استثمارات القطاع الخاص فيه، مشيداً بجهود وزارة الصحة وتعاونها لإجراء المسح الصحي الوطني.

كما أوضح القائد آلية المسح قائلاً: "المسح الصحي الوطني في 2018 تطلب لتنفيذه إجراء العديد من التحضيرات المسبقة، كإعداد وتجهيز استمارات المسح الإلكترونية والمكونة من استمارتين فضلاً عن تجهيز البرنامج الإلكتروني الذي سيستخدمه الفريق الميداني في تجميع البيانات، لافتاً إلى أن هذه التجربة الرائدة في طرق جمع البيانات الحقلية تتم باستخدام الحاسبات المحمولة لتوفير الجهد والوقت وتأمين سرية البيانات المنقولة من الميدان ودقتها، بما يجعل الزيارة الميدانية بسيطة وسلسة وتسير بشكل أسرع".

يهدف المسح الصحي الوطني إلى تحسين وتطوير الخدمات الصحية بشكل أكبر فضلاً عن تعزيز نظام المعلومات الصحية وتحديد الأولويات، إضافة إلى توفير قاعدة بيانات متطورة لوضع الاستراتيجيات، وخطط العمل الوطنية بالشراكة مع جميع القطاعات ذات الصلة عبر الاستثمار في الوقاية من الأمراض، وتعزيز أنماط الحياة الصحية، وسيجرى على عينة عشوائية من 4,000 أسرة بحرينية وغير بحرينية في مملكة البحرين من الرجال والنساء ممن تبلغ أعمارهم 18 سنة فما فوق، بما يمكن من رصد واستيفاء المعلومات المتغيرة التي لا تتوفر إلا عن طريق المسح الميداني.

ويجري تنفيذ المسح من خلال ملء العينة لاستمارة المسح والتي تتكون من استبيانين، الاستبانة الأولى تخص الأسرة والاستبانة الثانية تخص الفرد المشارك من الأسرة، حيث تتكون من أسئلة تتعلق بالمسكن والأفراد القاطنين فيه والنفقات الصحية، وأسئلة خاصة بالحالة الصحية للفرد والمتعلقة بعوامل الخطورة والأمراض المزمنة بالإضافة إلى صحة الأم والطفل، كما يرافق الاستبيان قياسات وفحوصات طبية، على سبيل المثال لا الحصر، قياس ضغط الدم، وفحص النظر، والطول والوزن، وكفاءة الرئة ومستوى السكر في الدم، ومستوى الدهون في الدم المتمثلة في الدهون الثلاثية والكوليسترول، مع الحفاظ على سرية البيانات الفردية والشخصية.

لمزيد من المعلومات أو الاستفسار، يرجى زيارة البوابة الوطنية bahrain.bh والدخول على صفحة (الصحة)، أو الاتصال على هاتف رقم 17377731.