حول تجارب النساء في البلدان العربية في مرحلة اكتئاب ما بعد الولادة وكيل وزارة الصحة تتسلم رسالة ماجستير من استشارية طب العائلة الدكتورة غادة الزياني

استقبلت وكيل وزارة الصحة الدكتورة عائشة مبارك بوعنق بمكتبها في وزارة الصحة بالجفير استشارية طب العائلة الدكتورة غادة الزياني، التي سلمتها نسخة من رسالة الماجستير التي حصلت عليها من جامعة بيد فور شاير، لوتن، بريطانيا، والتي حملت عنوان "تجارب النساء في البلدان العربية في مرحلة اكتئاب ما بعد الولادة: مراجعة منهجية".

وفي بداية اللقاء، رحّبت وكيل وزارة الصحة باستشارية طب العائلة الدكتورة غادة الزياني، مشيدةً بموضوع رسالة الماجستير، وأكدت على أهمية المضي في إجراء البحوث العلمية المتخصصة في كل المجالات الصحية، ومن بينها المجال الصحي للمرأة، بما يصب في تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع على كافة الأصعدة.

من جهتها، أشارت استشارية طب العائلة الدكتورة غادة الزياني إلى أن الهدف من الدراسة يتمثل في تقييم تأثير الثقافة في المجتمعات العربية على التعامل مع اكتئاب ما بعد الولادة للنساء، حيث توجد الفروقات في التجارب بين النساء بعد الولادة، وذلك لارتباطها بعوامل مختلفة مثل السياق الاجتماعي والخلفية الثقافية، والصحة العامة للأم.

وقالت الدكتورة الزياني إن هناك فجوة كبيرة في الأبحاث التي أجريت حول المرأة العربية في فترة ما بعد الولادة للنساء اللاتي يعانين من الاكتئاب والإجهاد الفسيولوجية، وأن هذه الدراسة يمكن أن تكون بمثابة حلقة وصل هامة بين الاستراتيجيات التي يمكن تقديمها للمرأة العربية بعد الولادة  ولتحسين خدمات الرعاية الصحية في هذا المجال، موضحةً أن المنهجية المستخدمة في هذه الدراسة هي مراجعة منهجية، حيث تم تقييم نقدي للدراسات السابقة واستخلصت النتائج وفقا للملاحظات.

وأفادت بأن الدراسة توصلت إلى نتائج مهمة متمثلةً في أن نحو نصف النساء بعد الولادة يعانين في مرحلة ما من اكتئاب ما بعد الولادة خصوصاً النساء مع الحياة العائلية المضطربة، ومع وجود زوج غير متعاون في التربية، وكذلك المطلقات في سن المراهقة. وتشمل المتغيرات الأخرى أيضاً الدخل المنخفض وربات البيوت دون مساعدة الأسرة خلال فترة الحمل، والحمل المعقد أو ولادة طفل مريض . لافتةً إلى أن تطور اكتئاب ما بعد الولادة في النساء العربيات مشابه بالمقارنة مع الدول الغربية، ولكن بطريقة أو بأخرى المتغيرات الديموغرافية الاجتماعية مختلفة في كل المجتمعات وهي مسؤولة عن المعاناة النفسية بين النساء. وتقدمت بمجموعة من التوصيات، أهمها إعداد وتطوير برامج الفحص الدوري لاكتأب ما بعد الولادة الموصى بها لتحسين تقديم الرعاية الصحية في البلدان العربية، والتركيز على البحوث والتجارب أيضاً لاستكشاف هذه المسألة بعمق.

وفي ختام اللقاء، أعربت وكيل وزارة الصحة عن شكرها وتقديرها لاستشارية طب العائلة الدكتورة غادة الزياني على جهدها العلمي الطموح ، متمنيةً لها دوام التوفيق والنجاح. كما شكرت الدكتورة غادة الزياني بدورها الدكتورة عائشة بوعنق على استقبالها وحسن ضيافتها، وتشجيعها وتحفيزها المستمر للدراسة و العمل الدؤوب لمزيد من التقدم والتطور.