News Details
دراسة عروض شركات محليّة وعالمية لفحص تسلسل الجينوم وخدمات البحوث - «الصحة»: تقدم في مشروع الجينوم الوطني
أفادت مديرة مركز الجينوم الوطني استشارية الأمراض الوراثية الدكتورة أماني الهاجري بأن جهودًا كبيرة تُبذل في مشروع الجينوم الوطني، فبعد أن تم تدشين مركز الجينوم الوطني والذي يضم أجهزة متطورة في حفظ واستخلاص الحمض النووي أصبح بالإمكان اليوم تخزين كميات أكبر من العينات بصورة آمنة وفعالة.
وقالت الهاجري في تصريح للأيام أن الوزارة تدرس عروضًا تقدّمت بها شركات محليّة وعالمية بشأن مناقصة تمّ طرحها لفحص تسلسل الجينوم الكامل وخدمات البحوث.
ووفقًا للمناقصة، فإن الوزارة تسعى إلى شراء خدمة لتوفير تسلسل جينومات كامل لـ6 آلاف عينة، وسيتم جمع ألفي عينة من سكان البحرين لتسلسل الأمراض النادرة وسيتم جمع 4 آلاف عينة من السكان البحرينيين لتسلسل عامة السكان.
وأفادت الهاجري بأن المجال مفتوح لجميع المتطوعين ممن تجاوزوا سن 21 سنة للمشاركة في هذا المشروع الوطني والذي يعتبر مكسباً كبيراً لتطوير البحث العلمي في مجال الطب والصحة، داعية الراغبين بالمشاركة في فئة الأمراض النادرة التواصل مع قسم الأمراض الوراثية بمجمع السلمانية الطبي، وأما بالنسبة للمتطوعين فبالإمكان مراجعة المراكز الصحية للمشاركة أو قسم الأمراض الوراثية بمجمع السلمانية خلال فترة الدوام الرسمي.
وعن مشروع الجينوم الوطني وتفاصيله، قالت الهاجري إنه ومن منطلق حرص الحكومة على رفع جودة الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض- وبصفة خاصة الأمراض الوراثية والمستعصية والفتاكة- وأخذاً بأحدث الأساليب العلمية المبتكرة، ولدت فكرة إنشاء مركز متخصص لتحليل الجينات.
وأضافت «قامت وزارة الصحة باتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لإنشاء المركز حيث يهدف هذا المشروع الوطني إلى توفير فرص حياة صحية أفضل للأجيال القادمة، إلى جانب تحسين فرص العلاج ورفع جودة الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض للأجيال الحالية، وذلك عبر توفير قاعدة بيانات للحمض النووي للمواطنين، إذ تسهم قراءة هذه البيانات وتحليلها بشكل كبير في تحسين تشخيص الأمراض والاكتشاف المبكر لها، بل ومدى قابلية الأشخاص للإصابة بها، كما تسهم في الوقاية من الأمراض الوراثية وتطوير أدوية فعالة لعلاجها، مما يساعد على توفير حياة صحية ووقاية من الأمراض للأجيال الحالية والقادمة، وبما يساهم في تحقيق الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للجميع بمملكتنا الغالية».
وقالت الهاجري لـ(الأيام) إن العمل بدأ بالمشروع من خلال تشكيل فريق عمل لوضع وتنفيذ خطة تفعيل مشروع إنشاء وحدة تحليل الجينوم التي ترأستها وزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح في مايو 2018، مبينة بأن المرحلة التجريبية الأولى كانت تقتضي بجمع عدد ألف عينة من فئة الأمراض النادرة غير المشخصة والمتطوعين السليمين، إلا أنه تم تجاوز هذا الرقم لأكثر من ألفين عينة.
وتابعت «كما تم عقد ندوة مشروع الجينوم الأولى في أكتوبر 2018 بمشاركة وحضور نخبة من الخبراء من خارج وداخل المملكة، وتمت إقامة سلسلة من المحاضرات التعريفية والورش التدريبية للطاقم الصحي والطبي من منتسبي الوزارة وخارجها»، وفي الملتقى الحكومي لعام 2019 أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء عن إطلاق مشروع الجينوم الوطني بهدف جمع 50 ألف عينة خلال 5 سنوات وإنشاء قاعدة بيانات وطنية شاملة، وذلك بهدف تحسين مستوى جودة الخدمة الصحية المقدمة والاستمرار في تبني أحدث التقنيات الحديثة والمتطورة في مجال الصحة والتي ستساعد على دقة التشخيص ووضع الحلول المبتكرة لصحة المواطنين».