الفريق الوطني الطبي يؤكد أن قرار الانتقال للمستوى الأصفر إجراءٌ احترازي وأهمية أخذ الجرعة المنشطة
أكد الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) أن قرار الانتقال احترازيًا للمستوى الأصفر وفق آلية الإشارة الضوئية لمستوى انتشار فيروس كورونا بدءًا من يوم الأحد الموافق 19 ديسمبر 2021 لغاية يوم الاثنين الموافق 31 يناير 2022 يأتي كإجراء استباقي للحفاظ على ما حققته الجهود الوطنية من تقدم في التصدي لفيروس كورونا وبعد العرض وأخذ موافقة اللجنة التنسيقية، مشيرًا إلى أن هذا الانتقال يأتي في إطار الإجراءات الاحترازية بالرغم من عدم انتشار المتحور الجديد (أوميكرون) في مملكة البحرين، وذلك من أجل مواصلة جهود الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، داعيًا الجميع لضرورة الالتزام بإجراءات المستوى الأصفر والتي تم الإعلان عنها مسبقاً.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) ظهر اليوم في مركز ولي العهد للبحوث الطبية والتدريب بالمستشفى العسكري للحديث عن آخر مستجدات فيروس كورونا.
وثمّن الدكتور وليد خليفة المانع وكيل وزارة الصحة عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) عاليًا في بداية المؤتمر مشاركة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله في الحملة الوطنية للتطعيم من خلال تفضله بأخذ الجرعة المنشطة، مؤكدًا بأن سموه خير مثال يحتذى للمبادرة لأخذ الجرعة المنشطة والتأكيد على أهمية هذه الجرعة حيث جاءت من أعلى الهرم في الحكومة، معربًا عن شكره لسموه على ما يبثه في نفوس فريق البحرين من عزمٍ متواصل من خلال إشادته بالكوادر الوطنية في الصفوف الأمامية والمساندين لهم من كافة الجهات.
ودعا المانع جميع المؤهلين ممن تنطبق عليهم شروط الجرعة المنشطة التوجه مباشرة لأخذ التطعيم من المراكز الصحية التي تم الإعلان عنها مسبقًا دون الحاجة للحصول على موعد، حاثًا الجميع للإقبال على التطعيم بجرعاته الكاملة والجرعة المنشطة في وقتها المحدد.
وبين المانع أنه وفق إجراءات آلية الاشارة الضوئية بالمستوى الأصفر، فإن الحاصلين على الجرعة المنشطة سيمارسون حياتهم بشكل يتوافق مع إجراءات المستوى الأخضر، وهو ما يتوافق كذلك مع المعمول به في بعض الدول الشقيقة والصديقة.
من جانب آخر، أكد المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) أن مملكة البحرين سباقة باتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تسهم في الحفاظ على المواطنين والمقيمين، وكإجراء احترازي، تم الإعلان عن الانتقال للمستوى الأصفر بدءًا من 19 ديسمبر 2021 لغاية 31 يناير 2022 وفق آلية الإشارة الضوئية لمستوى انتشار فيروس كورونا.
وأوضح القحطاني أن مملكة البحرين تواصل متابعة ما يستجد بشأن المتحور الجديد (أوميكرون) والدراسات والأبحاث الطبية التي تُجرى في هذا الجانب، وقرار الانتقال للمستوى الأصفر ضمن آلية الإشارة الضوئية خاضع للمراجعة في ضوء ما ستتمخض عنه الدراسات والأبحاث بشأن المتحور الجديد.
وأشار القحطاني إلى أن المؤشرات الوطنية والدولية أثبتت فاعلية الجرعة المنشطة في رفع منحى المناعة لدى الجسم، والجرعة المنشطة تعتبر جزءًا من بروتوكول التطعيم لا تقل أهميتها عن الجرعتين الأولى والثانية لذا فأخذها ضرورة لاكتمال عمل جرعات التطعيم بالفاعلية المطلوبة، مؤكدًا على أن الجرعة المنشطة تعزز من فاعلية التطعيم في تخفيف شدة الأعراض المصاحبة للفيروس عند الإصابة به.
وشدد القحطاني على أهمية مواصلة الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لحماية المجتمع وأفراده من انتشار الفيروس ومتحوراته بما يحفظ صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، مجددًا التذكير بأن الالتزام والوعي هما مرتكزا نجاح كافة الجهود الوطنية للتصدي لفيروس كورونا.
من جهتها، أكدت الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) أن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا يضع مصلحة الوطن وصحة المواطن والمقيم كأولوية عند مراجعة القرارات أو رفع التوصيات، موضحةً بأن ما تم الإعلان عنه بشأن الانتقال إلى المستوى الأصفر وفق آلية الإشارة الضوئية لمستوى انتشار فيروس كورونا إجراءٌ احترازي للحفاظ على ما تحقق في جهود التصدي للفيروس.
ولفتت السلمان إلى أن النتائج التي تحققت تتطلب المواصلة بذات العزم والإقبال على التطعيم والجرعة المنشطة منه، خاصة في ظل التحورات الجديدة للفيروس، حاثةً أولياء الأمور على المبادرة بتطعيم أبنائهم، معربةً عن شكرها للذين قاموا بذلك ليقينهم بأهميته في حماية صحة أطفالهم ومن حولهم من الفيروس.
وبينت السلمان أهمية الجرعة المنشطة في رفع الاستجابة المناعية للجسم وتخفيف الأعراض والمضاعفات المصاحبة للفيروس عند الحالات القائمة، مؤكدةً على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية والقرارات المُعلن عنها من أجل الحفاظ على سلامة وصحة الجميع، والإقبال على التطعيم بكافة جرعاته بما فيها المنشطة.