الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا يعلن عن تحديث بروتوكول الجرعة المنشطة للمتطعمين والمتعافين
أكد الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) أن مسارات التعامل مع فيروس كورونا مستمرة وفق الخطط الموضوعة حتى الوصول للأهداف المنشودة بما يسهم في حفظ صحة وسلامة كافة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين، مشيراً إلى أنه وفي ضوء اكتشاف المتحور الجديد (أوميكرون) في عدد من دول العالم، فإن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا وجميع الجهات المعنية تتابع باستمرار التطورات العالمية بشأن فيروس كورونا (كوفيد-19) وتحوراته.
وقال المانع إن جميع الجهات المعنية وتنفيذاً لتوجيهات مجلس الوزراء واللجنة التنسيقية لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات اللازمة على الصعيد المحلي لحماية أبناء الوطن والمقيمين بحسب مقتضيات المرحلة، مشيداً في هذا الصدد بالروح المسؤولة التي أبداها المواطنون والمقيمون عبر التزامهم بالإجراءات الاحترازية والذي أثمر عن تحسنٍ ملحوظٍ في أعداد الحالات القائمة اليومية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) ظهر اليوم في مركز ولي العهد للبحوث الطبية والتدريب بالمستشفى العسكري للحديث عن آخر مستجدات فيروس كورونا.
وأكد المانع على أهمية الاستمرار باتباع الإجراءات الاحترازية، والإقبال على التطعيم والجرعة المنشطة منه من أجل الحفاظ على ما تحقق من تقدم ومنجزات في التصدي للجائحة، مجدداً التحذير من "الأمان الكاذب" وتبعات الشعور بأن الوضع آمن وبالتالي العودة للتراخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية، لافتًا إلى ضرورة المواصلة بعزم عبر الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية ومواصلة الإقبال على التطعيمات بما يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة.
وأعلن المانع أنه وبعد موافقة اللجنة التنسيقية وبناءً على آخر المستجدات والمعطيات، فقد تقرر تحديث بروتوكول الجرعة المنشطة للمتطعمين والمتعافين، حيث سيتم خفض مدة أخذ الجرعة المنشطة للحاصلين على تطعيمات "فايرز-بيونتيك"، و"كوفيشيلد-إسترازينكا"، و"سبوتنيك" للبالغين من العمر 18 عامًا فما فوق من 6 إلى 3 أشهر، كما سيتم خفض مدة أخذ الجرعة المنشطة للمتعافين من سنة واحدة إلى 6 أشهر من التعافي.
من جهته، دعا المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) جميع المؤهلين لأخذ الجرعة المنشطة للتوجه للمراكز الصحية التي أعلنت عنها وزارة الصحة لأخذ الجرعة المنشطة، وذلك دون الحاجة لموعد مسبق، مشيراً إلى أنه وكإشعار بضرورة أخذ الجرعة المنشطة، فإن لون الشعار في تطبيق "مجتمع واعي" سيتغير إلى اللون الأصفر بشكل تلقائي لجميع المؤهلين لأخذ الجرعة المنشطة بدءاً من اليوم الأربعاء الموافق 1 ديسمبر 2021، وسيعود الشعار للظهور باللون الأخضر مجددًا بعد أخذهم للجرعة المنشطة.
وأكد القحطاني أن كل القرارات المتخذة بخصوص التطعيمات والجرعات المنشطة تأتي وفقاً لآخر المستجدات والدراسات التي تتم من قبل المعنيين في لجنة التطعيمات إلى جانب آخر الدراسات العالمية في هذا الشأن، مشدداً على أهمية مواصلة الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والقرارات المعلن عنها بما يسهم في الحد من انتشار الفيروس ومتحوراته حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين. مجددًا التذكير بأن الوعي المسؤول هو أساس نجاح كافة الجهود الوطنية وعليه نعول للقضاء على الفيروس بإذن الله.
من ناحية أخرى، أكدت الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا على أهمية مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والمبادرة لأخذ التطعيم والجرعة المنشطة للحماية من أية تحورات للفيروس، مشيرةً إلى أن الدراسات وما يتم مواجهته يومياً من حالات منذ بدء جائحة فيروس كورونا وحتى اليوم أثبت أهمية التطعيمات والجرعات المنشطة في الحد من انتشار الفيروس وتخفيف الأعراض والمضاعفات المصاحبة للفيروس عند الحالات القائمة التي قد تستدعي تلقي العلاج أو دخول العناية المركزة.
وأضافت السلمان أن هذا الأمر يجب أن يصل للجميع؛ فما تمثله التطيعمات والجرعات المنشطة من أهمية في مقاومة المتحورات يجب أن يعزز لدينا حس المسؤولية لحماية أنفسنا ومن هم حولنا عبر المبادرة بأخذ التطعيم أو الجرعة المنشطة حالاً ولا مجال للتأجيل، وحثت أولياء الأمور إلى المبادرة بتطعيم أبنائهم، مقدمةً الشكر إلى كل أولياء الأمور الذين بادروا بتطعيم أبنائهم إدراكاً منهم بأهمية التطعيم من أجل الحفاظ على صحة أبنائهم وإكسابهم المناعة التي توفر لهم الحماية ضد الفيروس وتحوراته.
وأكدت السلمان في الختام على ضرورة مواصلة اتخاذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي أصبحت معروفة لدى الجميع سواء بالالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي أو لبس الكمامة أو غسل اليدين بشكل دوري وغيرها التي تسهم في الحماية أيضًا من الإصابة بفيروس كورونا أو أي من متحوراته، معربةً عن شكرها للجميع على ما تم الوصول إليه من نتائج حتى اليوم بفضل الوعي والالتزام المجتمعي وما أبداه الجميع من حسٍ مسؤول طوال مسارات التعامل مع الجائحة. مشددة على أهمية المواصلة بذات العزم والإقبال على التطعيم والجرعة المنشطة منه وتطعيم الأطفال، والالتزام بالإجراءات الاحترازية والقرارات المُعلن عنها من أجل الحفاظ على سلامة وصحة الجميع.