تسجيل نسبة 100% خروج من المستشفى و0% أعراض جانبية .. دواء "سوتروفيماب" علاج آمن يتميز بكفاءته العالية
أكدت د. آمال محمد جاسم طبيبة عائلة ورئيسة عيادة الأجسام المضادة بمركز الشامل الميداني جدوى اعتماد دواء "سوتروفيماب" ضمن البروتوكول العلاجي للحالات القائمة لفيروس كورونا في مملكة البحرين، موضحة تسجيل 100% نسبة خروج من المستشفى و 95% معدل تشافي و 0% أعراض جانبية للحالات التي أخذت الدواء، وبينت أن اعتماد مملكة البحرين لهذا الدواء يأتي استكمالا لتقديم أفضل وأحدث العلاجات المعتمدة للحالات القائمة لفيروس كورونا والحماية من تداعياته، في ظل استمرار الجهود الوطنية في استقطاب وتوفير الأدوية ضمن البروتوكول العلاجي، والتي ثبتت فاعليتها وكفاءتها للحد من مضاعفات الإصابة.
وأوضحت د. آمال حرص مملكة البحرين على مواكبة المستجدات العالمية في مجال العلاجات الطبية وخصوصًا فيما يتعلق بجائحة فيروس كورونا، إذ يأتي اعتماد دواء "سوتروفيماب" بعد التأكد من استجابته الفعالة لفيروس كورونا وإجازته ضمن برتوكولات العلاج لتسريع تعافي الحالات القائمة وخفض الوفيات، حيث وافقت الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية على الاستخدام الطارئ للدواء الجديد ضمن البروتوكول العلاجي للحالات القائمة بعد تصديق وموافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على الاستخدام الطارئ له، ودراسة وثائق الدواء من خلال جودة التصنيع ونتائج الدراسات السريرية.
وأوضحت د. آمال احتواء دواء "سوتروفيماب" على الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، وهي عبارة عن بروتينات تحاكي قدرة الجهاز المناعي على محاربة الفيروسات، والذي يتميز بآلية عمله فهو جسم مضاد أحادي النسيلة موجه بشكل خاص ضد البروتين الشائك للفيروس، تم تصميمه مختبريًا لمنع ارتباطه ودخوله إلى الخلايا البشرية ما يشكل حماية للجسم ويزيد من مناعته.
وبينت د. آمال أنه مع بدء استخدام هذا الدواء في مملكة البحرين بتاريخ 18 يونيو 2021، استفاد منه أكثر من 230 شخصًا من كبار السن دون تسجيل أعراض جانبية أو دخول إلى العناية المركزة أو الوفاة، وأكدت أن متابعة الحالات بشكل مستمر لمدة عشرة أيام بدءًا باليوم الأول ثم اليوم الخامس وصولا إلى اليوم العاشر، أظهرت نتائج إيجابية ومبشرة جداً.
وختمت د. آمال بالتأكيد على جهود مملكة البحرين في تأمين السلامة والحماية للمواطنين والمقيمين، إذ يتم صرفه مجانًا كجرعة واحدة للحالات القائمة لفيروس كورونا وإدخاله عن طريق المحلول الوريدي تحت إشراف طبي في عيادة متخصصة بمركز الشامل الميداني، ويتم إدخال العلاج للحالات الخفيفة إلى المعتدلة لدى البالغين والأطفال (12 عامًا فما فوق) الذين يزنون 40 كجم على الأقل.
تأكيد جدوى العلاج لا يأتي من العاملين في الحقل الطبي فقط بل من الحالات القائمة المستفيدة أيضا، فياسين يوسف أحمد أحد كبار السن الذي خضع لهذا العلاج بعد حصوله على شرح مفصل عن المصل، قال عن تجربته إنه خاض تجربة طبية عالية المستوى الأمر الذي جعله مطمئنا لكل القرارات التي يتخذها الكادر الطبي، فرغم وجود أعراض خفيفة وعابرة إلا أن المصل كان بمثابة العلاج الشافي والتام، رافعا شكره لجميع طاقم الكوادر الطبية المخلصة.
ومن جانبها قالت بدرية علي حسن إن تجربتها مع الإصابة بالفيروس كانت شديدة وقاسية جدًا، إذ عانت من ضيق شديد في النفس، والتهاب حاد، ارتأى الأطباء أخذها العلاج الجديد، الذي سرعان ما أثبت فاعليته، إذ زالت الأعراض تماما في أول 24 ساعة، ولم تحتج إلى المكوث في المستشفى، حيث كانت نتيجتها سلبية في الفحص الطبي بعد مضي 10 أيام.
محمد علي، متعافي ينصح الحالات القائمة بعدم التردد في أخذ دواء "سوتروفيماب" ، فهو علاج فعال وممتاز، فرغم شعوره بضيق في النفس ووجود مشاكل صحية تتعلق بخمول الغدة الدرقية إلا أنه وجد في المصل العلاج الشافي، وختم بالتأكيد على وضوح وشفافية الكادر الطبي في تقديم النصح والارشاد، وصولاً إلى المتابعة والاتصالات المستمرة.
إلى ذلك قالت أمل عبدالرحمن إن الخدمة الصحية التي تلقتها خلال فترة إصابتها بالفيروس كانت ممتازة، مبينة الراحة الجسدية والنفسية التي شعرت بها بعد تلقي العلاج إذ زالت جميع الأعراض تباعا، وقالت إنه على الرغم من اصابتها بالتهاب الأعصاب المتكرر إلا أنها تحمد الله على مستوى الخدمة الصحية المتميزة التي تلقتها، لتمر إصابتها بفيروس كورونا بخير وسلام.
وأخيرا أوضح طاهر حسن علي أن العلاج الجديد يأتي تتويجا لجهود الفريق الطبي الذي يحرص كل الحرص على سلامة الحالات القائمة للفيروس، فقد كان يعاني من سيلان في الأنف وارتفاع شديد في درجة الحرارة، ولكن بعد أخذ المصل شعر بتحسن كبير، وأشار إلى حصوله على المعلومات الشاملة الوافية من الممرض المختص الذي صاحبة خلال تلقيه العلاج، مؤكدا تمتعه بالصحة الجيدة وبلا أعراض جانبية.