سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء: اعتزاز جلالة الملك المفدى بالجهود الوطنية للتعامل مع فيروس كورونا دافع لنا جميعا لمزيد من البذل والعطاء
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن اعتزاز حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بالجهود الوطنية للتعامل مع فيروس كورونا دافعٌ لنا جميعًا لمزيد من البذل والعطاء، ونوّه سموه بأنه يثمن عاليًا صبر وتكاتف الجميع والتزامهم الدؤوب بما يدعم الجهود الوطنية التي ستستمر بروح الفريق الواحد للتصدي للفيروس والتقليل من آثاره في كافة المجالات واضعةً أمام عينها صحة وسلامة الجميع أولويةً قصوى.
وأشار سموه إلى أن المرحلة الراهنة من التعامل مع فيروس كورونا تعد مرحلة دقيقة تستوجب من الجميع إدراك المسؤولية التي تقع عليه في الحد من معدلات الانتشار بما في ذلك الإقبال على التطعيم والجرعات المنشطة منه في وقتها المحدد مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية التي حددها الفريق الوطني الطبي.
جاء ذلك لدى لقاء سموه حفظه الله بقصر الرفاع اليوم، سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، ومعالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول ركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، ومعالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني.
وأوضح سموه أن على الجميع مسؤولية مشتركة لحماية كل فرد من المجتمع، فالكل يدرك الآن خطورة هذا الوباء وأهمية الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية وعدم التهاون بالتعليمات الصادرة للحد من انتشار الفيروس ومواجهة التحورات الجديدة الأشد خطورة منه وخاصة المتحور الحالي دلتا، مشيرًا إلى أن المملكة تتابع بشكل مستمر تطور انتشار الفيروس عالميًا وسيتم دائمًا اتخاذ الخطوات المناسبة على الصعيد المحلي لحماية الوطن وأبنائه وكل من يقيم فيه.
وأضاف سموه حفظه الله أن العمل مستمر لوضع الحلول المناسبة لدعم القطاعات المتأثرة من تداعيات الفيروس والدفع بعجلة التنمية نحو المسارات المنشودة.
كما أعرب سموه عن خالص تعازيه لكل أبناء البحرين والمقيمين ممن فقدوا عزيزاً بسبب الجائحة، سائلاً سموه المولى جلت قدرته أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على الحالات القائمة بالشفاء العاجل. داعياً المولى العلي القدير أن يرفع هذه الجائحة عن مملكة البحرين وعن العالم أجمع.
وأكد سموه أن التعامل مع فيروس كورونا شكل تحديًا استثنائيًا قابله جهد مضاعف وبحسٍ مسؤول من كافة أفراد الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا والعاملين في الصفوف الأمامية من الكوادر الطبية والجهات المساندة والمتطوعين، والذي له محله من التقدير والاعتزاز، فهم قدموا النموذج المشرف الذي سيكون ملهماً للأجيال في التفاني والإخلاص من أجل الوطن وصحة وسلامة المواطنين والمقيمين.
وأشار سموه إلى أننا اليوم نمر بتحدٍ تمر به كافة دول العالم وما يصنع النجاح فيه هو الالتزام الذي تقتضيه المسؤولية الوطنية، من أجل صحة وسلامة المجتمع وأفراده كأولوية قصوى، مؤكداً سموه أن الالتزام اليوم واجب وطني، ويتطلب عزماً متجدداً لتجاوز هذه المرحلة والوصول للأهداف المنشودة، مشدداً أنه بالروح الوثابة والعزيمة والصبر والثبات سننتصر في مواجهة الفيروس.
وفيما أعرب سموه عن الشكر والتقدير للمواطنين على حسهم الوطني ومواقفهم المشرفة التي قدمت نموذجاً رائعاً للوعي والتعاون والاستجابة لكل متطلبات التصدي للجائحة، مضيفاً أن بإيمان أبناء البحرين بالمسؤولية ووعيهم بدورهم الوطني يشكل مرتكز النجاح لمواجهة مختلف الظروف والمستجدات وتجاوزها بنجاح.
كما عقد سموه بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة من كبار المسؤولين اجتماعًا عن بُعد مع الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) بحضور معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس الفريق الوطني الطبي وعدد من أعضاء الفريق والعاملين في الصفوف الأمامية من الكوادر الطبية والجهات المساندة، حيث نقل سموه للجميع تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وتقدير جلالته لعطائهم وجهودهم الوطنية المخلصة للتصدي للجائحة.
كما أعرب سموه عن الشكر الكبير لهم على ما يقومون به من دور مميز وجهد استثنائي له كل التقدير من الجميع.
من جانبهم، أعرب رئيس وأعضاء الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا والعاملين في الصفوف الأمامية من الكوادر الطبية والجهات المساندة، عن عظيم امتنانهم لتقدير حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وشكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على ما يوليه سموه من اهتمام بكل ما يتعلق بصحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم، مشيرين إلى أن هذا الاهتمام كان الدافع الأكبر لهم لبذل المزيد من العطاء في خدمة الوطن.