مثمنًا توجيهات سمو ولي العهد : الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا: إجازة الاستخدام الطارئ للقاح "كوفيد-19" لأبطال الصفوف الأمامية بشكل اختياري وسيلة أمان لهم
أكد الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا أن إجازة مملكة البحرين الاستخدام الطارئ للقاح "كوفيد-19" للفئات الأكثر تعاملاً مع الحالات القائمة بفيروس كورونا من أبطال الصفوف الأمامية بشكل اختياري يهدف إلى توفير وسيلة الأمان لهم وحمايتهم من أي أخطار قد يتعرضون لها بسبب طبيعة عملهم، مثمنًا الفريق توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله لإعطاء الأولوية لأبطال الصفوف الأمامية بالحصول على التطعيم ومتابعة واهتمام سموه وحرصه على صحة وسلامة الجميع.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) ظهر اليوم في مركز ولي العهد للبحوث الطبية والتدريب بالمستشفى العسكري للحديث عن آخر مستجدات فيروس كورونا، حيث قام كل من الدكتور وليد خليفة المانع وكيل وزارة الصحة، والمقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري، والدكتورة جميلة السلمان استشاري الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي، بأخذ لقاح "كوفيد-19" الذي أجازته مملكة البحرين للاستخدام الطارئ " للفئات الأكثر تعاملاً مع الحالات القائمة بفيروس كورونا.
وأوضح سعادة الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة وعضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا أن الجهود مستمرة عبر تنويع آليات الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين بما يتوافق مع التطورات العالمية ويتماشى مع تعليمات منظمة الصحة العالمية، ومنها تدشين خدمة الفحص السريع التي تتيح اكتشاف الإصابة بالفيروس عبر القيام بمسحة أنفية مع تشخيص حالة المريض بدقة خلال 15 دقيقة دون الحاجة إلى مختبر متخصص، منوهًا بأن فحص الــ PCR هو الأداة التشخيصية الوحيدة المعتمدة في البحرين.
وبين المانع أن وزارة الصحة أعلنت مؤخرًا عن تدشين الموقع الإلكتروني التابع لها والذي جاء تنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، إذ يعتبر الموقع منصة رسمية لعرض المستجدات الصحية بالمملكة وأبرز التطورات التي تخص الجانب الصحي فيها.
وأضاف المانع أن الموقع الالكتروني يأتي كذلك تعزيزًا للجهود الوطنية للتصدي لفيروس كورونا وسيستمر حتى بعد انقضائها بإذن الله لتحقيق الهدف المنشود منه، مؤكدًا أن تصميم الموقع تم حسب أعلى المعايير الدولية ووفقًا لأفضل الممارسات ذات الصلة بما يحقق التفاعل المرجو من الموقع، داعيًا الجميع لزيارة الموقع على الرابط: healthalert.gov.bh للاستفادة من المزايا والمعلومات التي يقدمها.
من جهة أخرى، هنأ المانع مطار البحرين الدولي لحصوله على شهادة الاعتماد الصحي من مجلس المطارات العالمي تقديرًا لإنجازات شركة مطار البحرين في حماية صحة المسافرين والموظفين وضمان سلامتهم أثناء الجائحة، ونتيجة التزام الشركة بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتمثلة في تعقيم مرافق المطار باستمرار، وتركيب أجهزة تعقيم الأيدي في جميع أنحاء مبنى المسافرين، وتطبيق معايير التباعد الاجتماعي، وتوفير معدات الوقاية الشخصيّة مثل الكمامات الطبيّة والقفازات للمسافرين والموظفين على حد سواء حرصًا على سلامة المسافرين ومرتادي المطار.
وأعرب المانع عن شكره لأعضاء فريق البحرين من الكوادر العاملة في شركة مطار البحرين وفي جميع المنافذ الرئيسية الأخرى لالتزامهم بمعايير السلامة وبتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية للتصدي للفيروس بما يحفظ صحة وسلامة الجميع، مشيرًا إلى أن نيل هذه الشهادة من مجلس المطارات العالمي إنجازٌ آخر يضاف لإنجازات فريق البحرين في مواجهة تحدي الفيروس.
وأكد المانع على أن وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تقوم بمتابعة كافة الإجراءات الاحترازية للتعامل مع الفيروس بما يحفظ صحة وسلامة الطلبة والهيئات الإدارية والتعليمية والفنية، وفي إطار هذا التنسيق المستمر تم اكتشاف بعض الإصابات في بعض المدارس الخاصة خلال الفترة الماضية والتي صدر فيها قرارٌ يقضي بتعليق الدراسة لمدة 10 أيام بصورة احترازية.
ونوه المانع بأنه لن يُعاد فتح المدارس التي تم اكتشاف حالات بها إلا بعد أن تتأكد إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة من عدم تسجيل أية حالات إصابة جديدة، كما يتم التأكد من خلو المدرسة تماماً من أي نواقل للعدوى، وقيامها باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من تعقيم وتطهير ليتم إصدار إذن بفتحها من الإدارة المختصة. مجددًا التأكيد على أن صحة وسلامة الطلبة أولوية قصوى وستتم متابعة الإجراءات لضمان حفظ صحة وسلامة الجميع.
واستعرض المانع إجمالي أعداد الإشغال في مراكز العزل والعلاج، حيث أوضح أن الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل والعلاج تبلغ 6910 أسرّة، يبلغ الإشغال منها 555 سريرًا بنسبة تبلغ 8% من الطاقة الاستيعابية، في حين تبلغ نسبة المتعافين 96.74% من إجمالي الحالات القائمة، ونسبة الوفيات 0.39% من الحالات القائمة. كما أن 1804 حالات من الحالات القائمة تم تطبيق العزل الصحي المنزلي الاختياري عليها لعدم ظهور الأعراض عليها وتطابقها مع الشروط المحددة لهذا النوع من العزل.
من جهة أخرى، أكد المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا أن الاستخدام الطارئ للقاح "كوفيد-19" يتوافق بشكل تام مع اللوائح والقوانين المعمول بها في مملكة البحرين التي تسمح بالترخيص الاستثنائي في الحالات الطارئة، مشيرًا إلى أن مملكة البحرين أجازت الاستخدام الطارئ للقاح وإتاحته أمام الفئات الأكثر تعاملاً مع الحالات القائمة بفيروس كورونا بشكل اختياري بهدف توفير وسائل الأمان لهم وحمايتهم من أي أخطار قد يتعرضون لها بسبب طبيعة عملهم واتصالهم بالحالات القائمة.
وأوضح القحطاني أن إجازة الاستخدام الطارئ للقاح "كوفيد-19" تأتي استكمالاً لجهود التنسيق والتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ممثلة في شركة G42، كما أن نتائج دراسات المرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية أظهرت أن اللقاح آمن وفعال، وقد تم ترخيص الاستخدام الطارئ بالتنسيق مع الشركة المصنعة لتطبيق العديد من إجراءات مراقبة الجودة والأمان والفعالية للقاح، منها الاستخدام ضمن نطاق تحدده الجهات الصحية في مملكة البحرين، وتحديد أعداد الفئات المستهدفة والجرعة ونظام التطعيم، بالإضافة إلى المراقبة والإبلاغ عن الأحداث السلبية وتوفير معلومات داعمة للسلامة والفعالية والتصنيع.
بعدها تطرق القحطاني لطرح أجهزة اختبار الفحص السريع في مختلف صيدليات المملكة، منوهًا بأن وزارة الصحة قد أعلنت عن قائمة الصيدليات التي ستتوافر بها أجهزة الفحص السريع وذلك عبر الموقع الإلكتروني الجديد healthalert.gov.bh، وسيتم تحديث قائمة الصيدليات المتوفر بها الأجهزة بشكل دوري لإطلاع الجمهور وللراغبين في إجراء الفحص ذاتيًا، والحصول على نتائج الفحص خلال 15 دقيقة فقط.
وأوضح القحطاني أن من مميزات الفحص السريع سهولة الاستخدام ويتميز بشكل عملي واقتصادي من حيث الوقت الذي يستغرقه الفحص العلاجي للمسحات الأنفية بواسطة فحص الـ PCR، لذلك يمكن استخدامه في حملات فحص الفيروس الموجهة لأعداد كبيرة حيث يمكن تغطية عدد أكبر في مدة زمنية قصيرة، مشيرًا إلى أنه بالإمكان الاطلاع على مزيد من المعلومات عن الاختبار على موقع healthalert.gov.bh.
وذكر القحطاني أن اختبار الفحص السريع لا يغني عن فحص الـ PCR في حال إذا كانت النتيجة إيجابية، لذا عند ظهور نتيجة الفحص السريع إيجابية يتوجب على الشخص أن يقوم بعزل نفسه وارتداء الكمام، والإبلاغ عن النتيجة فورًا عبر الاتصال بالرقم (444) لحجز موعد لإجراء فحص (PCR)، وفي حال كانت نتيجة جهاز الفحص السريع سلبية فلا تحتاج للإبلاغ عنها.
ونوه القحطاني بأنه بغض النظر عن نتائج جهاز الفحص السريع، في حال شعور أي شخص بالأعراض المرتبطة بالفيروس يرجى منه الاتصال فورًا على الرقم (444) من أجل الترتيب لإجراء اختبار المسحة الأنفية (PCR)، مجددًا التأكيد بأن فحص الــ PCR هو الأداة التشخيصية الوحيدة المعتمدة في البحرين.
ودعا القحطاني المتعافين من فيروس كورونا للتبرع بالدم من منطلق الواجب الوطني والإنساني، حيث أن عملية التبرع التي تستغرق 10 دقائق فقط يمكن من خلالها إنقاذ إحدى الأرواح، متمنيًا من كل المتعافين ممن تنطبق عليهم الشروط، المساهمة في هذا العمل الإنساني بالتواصل مع قسم التبرع بالدم بالخدمات الطبية الملكية، والتوجه إلى المستشفى العسكري - بنك الدم - الطابق الأرضي من الأحد إلى الأربعاء 7:30 صباحا - 1:00 ظهرا، ويوم الخميس من 12:30 ظهرا – 6:00 مساء أو عن طريق الواتس آب على الرقم 17766279.
من جانبها، أكدت الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) أن ما توليه مملكة البحرين من حرصٍ للحفاظ على صحة وسلامة العاملين في الصفوف الأولى لا يقل أهمية عما توليه من رعاية واهتمام للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، منوهةً بأن توجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أتت من منطلق الحرص على حماية الصفوف الأولى لتتيح بشكل اختياري الاستخدام الطارئ لتوفير وسائل الأمان من أية مخاطر قد يتعرضون لها في مواقعهم المختلفة.
وجددت السلمان التذكير بضرورة مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة من الفريق الوطني الطبي للتصدي للفيروس والجهات ذات الصلة، حيث من المهم مواصلة الحد من التواصل الاجتماعي بعد العودة من مقرات العمل خارج الأسرة الواحدة في المنزل والمحيط الاجتماعي في النطاق المعتاد والمحدود، إضافة إلى الالتزام بلبس الكمامات خارج المنزل في كل الأوقات، وعدم الخروج إلا للضرورات المعيشية، ومراعاة تطبيق معايير التباعد الاجتماعي.
وشددت السلمان على أهمية أن يبدأ كل فرد بنفسه ويحث محيطه الأسري ومحيطه الاجتماعي، إلى جانب عدم التهاون في أي إجراء احترازي واستشعار خطورة نقل وانتقال عدوى الفيروس، فما تحقق من نجاح في خفض عدد الحالات تم تحقيقه بالروح المسؤولة التي يتحلى بها الجميع من أجل البحرين، مجددة التأكيد على أهمية تجنب التجمعات باختلافها ومواصلة تطبيق معايير التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات في كل الأوقات.
وأكدت السلمان أن وزارة الصحة تستمر في جهودها للوصول المبكر للحالات القائمة والمخالطين من خلال توسيع نطاق وأعداد الفحوصات اليومية والفحوصات العشوائية، من أجل سرعة علاجها وبالتالي سرعة تعافيها بشكل أسرع موضحةً أن اجمالي الفحوصات المختبرية بلغ أكثر من 1,780,000 فحص حتى اليوم.
وتطرقت السلمان إلى الوضع الصحي للحالات القائمة بفيروس كورونا (كوفيد 19)، حيث بيّنت أن عدد الحالات القائمة تحت العناية بلغ 20 حالة، في حين بلغت الحالات التي يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج 61 حالة قائمة، كما أن 2339 حالة وضعها مستقر من العدد الإجمالي للحالات القائمة الذي بلغ 2359 حالة قائمة، وتعافي 79680 حالة من الفيروس.