د.رجاء النعيمي: التزام الجميع بالإجراءات الاحترازية هو الحل للوصول بالوطن إلى بر الأمان والقضاء على فيروس "كورونا"
قالت الدكتورة رجاء النعيمي استشارية طب عائلة ورئيس مجلس إدارة مركز الكويت الصحي إن أعداد الحالات القائمة بفيروس كورونا قد تزايدت مجدداً وبشكل ملحوظ منذ بداية شهر سبتمبر الماضي، لافتةً إلى أنه كلما زادت أعدادالمخالطين اليوم زادت أعداد الحالات القائمة الذين نترقب نتائجهم في الأيام القادمة، لذا فإن التزام الجميع بالإجراءات الاحترازية هو الحل للوصول بالوطن إلى بر الأمان.
وأشارت الدكتورة النعيمي إلى أن العديد يتهاونون في الالتزام بالإجراءات الاحترازية عندما لا تكون لديهم أعراض والبعض يعتقد بأن أعراض الإصابة بفيروس كورونا تكون مميزة وشديدة، مؤكدةً على أهمية الإبلاغ عن أي أعراض احتقان في الحلق أو ارتفاع في درجة الحرارة أو سعال أو ضيق التنفس بالاتصال على الرقم 444. كما يجب الانتباه إلى أن نزلات البرد والنزلات المعوية مثل التقيؤ والاسهال أيضًا قد تكون من أعراض الاصابة بفيروس كورونا، وحثت الجميع بعدم التهاون أو التأخر في الإبلاغ عن أية أعراض حتى يتمكن الفريق الطبي من مساعدة الجميع والحد من انتشار الفيروس.
كما أكدت النعيمي أن الالتزام بالحجر الصحي للمخالطين بالغ الأهمية وعلى الأخص قاطني المنزل نفسه، والتبليغ عن أية أعراض خلال فترة الحجر للمخالطين حتى يتم عزل الحالات القائمة فور تشخيصهم، مبينةً أن أعراض الإصابة قد تظهر خلال 14 يومًا بعد المخالطة وهي فترة حضانة الفيروس، كما يجب الانتباه إلى أن قوة الجهاز المناعي تختلف من شخص لآخر حتى لو لم يكونوا من كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة. فلا يجوز تعمد الاختلاط مع الحالات القائمة بحجة الإصابة معاً وإنهاء فترة الحجر معاً لأن تأثير الفيروس يختلف من شخص لآخر و قد يودي بحياة أحدهم.
وفي الختام أفادت الدكتورة النعيمي بأن الصعوبة الحقيقية ليست بالالتزام بالإجراءات الإحترازية البسيطة كلبس الكمام خصوصاً في التجمعات العائلية، والتباعد الاجتماعي وتعقيم اليدين باستمرار، بل الصعوبة تكمن في وفاة إنسان غالي، ورؤيته منهكًا أو يصارع المرض في العناية القصوى. أو الحجر أيام تتجدد مع تجدد الإصابات، الصعوبة تكمن في اكتشافك بعد فوات الأوان أنك لم تلتزم للبحرين؛ فالتزم للبحرين وواصل بعزم الالتزام بمسؤولية.