الدكتورة عالية البلوشي تؤكد أهمية الالتزام بالتباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات في كل الأوقات
أكدت الدكتورة عالية البلوشي طبيبة مقيمة في قسم الباطنية بمجمع السلمانية الطبي ومسؤولة الأطباء في مستشفى الشامل الميداني، أهمية الالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات في كل الأوقات وجميع المناسبات باعتبارها من أبرز أسباب انتشار عدوى فيروس كورونا (كوفيد-19) وذلك حرصاً على صحة وسلامة كافة أفراد المجتمع بمملكة البحرين، داعيةً الجميع إلى التكاتف والتعاون والالتزام بالإرشادات والإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس والمساهمة في خفض عدد الحالات القائمة.
وأوضحت د. عالية البلوشي أن هناك فئات من المجتمع تكون أعراض الفيروس ومضاعفاته خطيرة عليهم ككبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى القلب والجهاز التنفسي والضغط والسكري، مشيرةً إلى أن الوقاية خير من العلاج، لذا ينبغي على الجميع الالتزام بارتداء الكمام في حال الخروج من المنزل، وغسل اليدين بالماء والصابون على فترات متقاربة وتنظيف الأسطح والأشياء التي يتم استخدامها بشكل متكرر وتعقيمها بصوره دورية، وتغطية الفم عند السعال والتخلص من المناديل المستخدمة بالطريقة الصحيحة، وفي حال ظهور أية أعراض يجب الاتصال على رقم 444 فورًا لتلقي التعليمات اللازمة.
وتقدمت البلوشي بجزيل الشكر والتقدير إلى جميع الكوادر الصحية على تكاتفهم وجهودهم الجبارة في مكافحة فيروس "كورونا"، مشيرةً إلى أهمية عدم تبديد جهود الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا وجهود كافة العاملين في الصفوف الأولى والمساندين لهم من مختلف الجهات الحكومية، فبجهودهم أصبحت مملكة البحرين مثالًا يحتذى به.
وذكرت البلوشي أن شهر أغسطس الماضي سجّل تراجعًا في عدد الحالات القائمة ولكن بسبب تراخي بعض أفراد المجتمع في الالتزام بالتعليمات والاشتراطات الصحية تضاعفت الأعداد حتى وصلت أعداد الحالات القائمة للفيروس اليومية إلى أرقام لم تُسجلها مملكة البحرين مسبقًا.
وبينت البلوشي أن فيروس كورونا ينتشر عن طريق الاتصال المباشر بين الأشخاص بمسافة تقل عن حوالي مترين لفترة معينة، وذلك من خلال قطرات الفم أو الأنف المنبعثة من الحالة القائمة ومن ثم انتقالها إلى فم أو أنف الأشخاص القريبين منه، مبينةً أن العدوى قد تنتقل من الحالات القائمة ممن لا تظهر عليهم الأعراض وليس لديهم علم بالإصابة، لذا فإن الالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي يُعد إحدى أهم الوسائل لمنع انتشار العدوى وخصوصاً للفئات الأكثر عرضة لمخاطر الأمراض مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وذوي عوامل الاختطار والحوامل.