القائد: الجهود الوطنية التي يقودها سمو ولي العهد هي مرتكزات النجاح في مواجهة فيروس كورونا
أكد السيد محمد القائد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية أن الجهود الوطنية التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله هي مرتكزات النجاح في مواجهة فيروس كورونا (COVID-19)، فكل ما تم تحقيقه بروح الفريق الواحد أسهم بشكل كبير في حفظ صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين.
وقال القائد إن هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية لا تألو جهدًا في تسخير كافة الإمكانيات من أجل رفد هذه الجهود بكافة المتطلبات التقنية اللازمة، حيث تم رسميًا تدشين تطبيق (مجتمع واعي) وذلك بهدف تعزيز الجهود الرامية للحد من انتشار الفيروس في مملكة البحرين، بعد أن أثبتت النسخة التجريبية نجاح التطبيق وفاعليته إثر تعميمه على عدد من المتطوعين وعدد من الخاضعين للحجر الصحي الاحترازي.
ونوه القائد بأن التطبيق رائد في فكرته، فهو يتيح للجهات المعنية متابعة حالات الحجر المنزلي حيث يكون التسجيل في التطبيق إلزاميًا لهم من قبل وزارة الصحة، في حين سيكون التسجيل اختياريًا للعموم. ودعا القائد الجميع لتحميل التطبيق لما يحمله من مميزات تسهم في حمايتهم من الفيروس، حيث يقوم التطبيق برصد الحالات المخالطة للحالات القائمة وتنبيه المواطنين والمقيمين في حال اقترابهم أو مخالطتهم للحالات القائمة أو المشتبه بها عبر رصد المواقع الجغرافية للحالات، وتنبيه المستخدم للقيام بالفحص الطبي في حال استدعت الحاجة، إلى جانب العديد من المعلومات والاحصائيات والمستجدات المتعلقة بالفيروس محليًا وعالميًا.
وعلى صعيد متصل، أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية أن الهيئة مستمرة في تقديم الدعم الفني والتقني للجهات الحكومية لتفعيل العمل عن بعد إذا توفرت الإمكانيات تنفيذًا لقرارات اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حيث قامت بتزويد الوزارات والهيئات الحكومية بآلية الدخول الآمن للأنظمة الداخلية للشبكة الحكومية، إضافة إلى التقنيات والوسائل التي تسهل من سير العمل عن بعد في مختلف الجهات الحكومية بسلاسة وأعلى جودة ممكنة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (COVID-19) مساء اليوم في مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الوطنية للوقوف على آخر تطورات ومستجدات مواجهة الفيروس.
وخلال المؤتمر الصحفي، أكد الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة أن مملكة البحرين قدمت تجربة فريدة من نوعها في مواجهة فيروس كورونا (COVID-19) من خلال إجراءاتها الاحترازية المدروسة حيث كان تفعيل غرفة العمليات بتوجيه من صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء باكورة هذه القرارات والإجراءات المدروسة، وتوالت بعدها الجهود في رصد الاحتياجات اللازمة والتواصل مع كافة الجهات الحكومية مع التزام الشفافية التامة في نقل الحقائق للجميع مما أسهم في تحقيق نتائج إيجابية أشادت بها المنظمات الدولية على كافة المستويات.
وأضاف المانع أن ما يتمتع به المجتمع البحريني من وعي ومسؤولية وطنية كان داعمًا لنجاح الشراكة المجتمعية للحد من انتشار فيروس كورونا (COVID-19) عبر اتباع التعليمات الصادرة من الجهات المعنية، وهو ما جعل الحياة الطبيعية مستمرة في المملكة مع إمكانية الخروج لقضاء الحاجات المعيشية اللازمة، وستواصل البحرين بجهود أبنائها البناء على ما تحقق من نتائج إيجابية حتى يتم القضاء على الفيروس نهائيًا.
وأشار وكيل وزارة الصحة إلى أن الوزارة تواصل الخطط الاحترازية بما يتماشى مع المستجدات في لحظتها فآليات تنفيذ الخطط في ظل الظروف الاستثنائية لا تبقى ثابتة، ولذا تواصل وزارة الصحة في هذا الصدد توفير الإمكانات اللازمة لدعم الجهود الطبية، مؤكدًا أن الطاقة الاستيعابية لمراكز الفحص والعلاج تفوق طاقة الإشغال الحالية بمراحل، وتتكفل وزارة الصحة بتقديم الرعاية الطبية والخدمات الصحية فيها لجميع المواطنين والمقيمين، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل والعلاج 1667 سريرًا يبلغ الإشغال منها 268 سريرًا فقط، في حين أن الطاقة الاستيعابية لمراكز الحجر الصحي الاحترازي 2504 يبلغ الإشغال منها 277 سريرًا، كما تم على صعيد آخر منح التصاريح للقطاع الخاص لتقديم خدمات الرعاية الصحية لمن يرغب من الأفراد على نفقتهم الخاصة.
وأوضح المانع أن وزارة الصحة قامت مؤخرًا بزيارات ميدانية للقيام بفحوصات عشوائية في بعض مناطق البحرين عبر وحدات الفحص المتنقلة، موجهًا الشكر لكافة الجهات التي تعمل يدًا بيد مع وزارة الصحة للحد من انتشار الفيروس، وبالأخص وزارة الداخلية لما قامت به ممثلة في الإدارة العامة للدفاع المدني من جهد كبير في تطهير وتعقيم بعض المناطق، وأفراد شرطة خدمة المجتمع الذين كان لهم الدور الواضح في الحملة التوعوية التثقيفية المصاحبة للزيارات الميدانية، مؤكدًا أن جهود المتطوعين في هذه الزيارات وفي مركز الفحص في مركز البحرين الدولي للمعارض ومراكز الحجر الاحترازي هي جهود يفخر بها الجميع.
من جانبه، أشاد المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا بالنظام الصحي القوي الذي تمتلكه مملكة البحرين حيث قامت بالاستثمار في المختبرات لإجراء الفحوصات، وزيادة القوى العاملة في القطاع الطبي، وتوفير المستلزمات الوقائية اللازمة، مع استمرار عمل المنشآت الصحية بصورة طبيعية والحفاظ على صحة الطاقم الطبي، إلى جانب مشاركة مملكة البحرين كأول دولة عربية تنضم إلى "اختبار التضامن" لتجربة أول علاج لمكافحة فيروس كورونا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
ونوه القحطاني بأن الاستراتيجية الحالية المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا هو (اتبع، افحص، عالج) إذ تعتمد حاليًا على معرفة تفاصيل أثر المخالطين والقيام بإخضاعهم للفحوصات المختبرية للتأكد من سلامتهم، وبناءً على النتائج يتم نقلهم لمراكز الحجر الصحي الاحترازي أو مراكز العزل والعلاج تحت إشراف طاقم طبي متخصص.
واستعرض القحطاني مؤشر تسجيل الحالات منذ تسجيل أول 100 حالة قائمة في البحرين وبعض الدول الأخرى، حيث أوضح أن نتائج مملكة البحرين في مؤشر تسجيل الحالات منذ تسجيل أول 100 حالة قائمة وتعافي الكثير منها أفضل بكثير من الدول الأخرى التي أظهرت تصاعدًا واضحًا في عدد الحالات القائمة مما يؤكد أن البحرين تتجه نحو تسطيح المنحنى الخاص بالفيروس، وذلك بفضل الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية ومختلف القرارات والتعليمات والإرشادات الصادرة من الجهات الرسمية كمنع التجمعات لأكثر من 5 أشخاص في الأماكن العامة، وتدابير التباعد الاجتماعي وإغلاق المحال التجارية باستثناء المحلات للضرورة المعيشية وتفعيل العمل عن بعد وغيرها من الإجراءات المتخذة.
وأوضح القحطاني أن الكوادر الطبية تواصل ما تبذله من جهود ورعاية فائقة لكافة الحالات وحسب البروتوكول العلاجي للبحرين بما يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية، منوهًا بأن جميع من ينهون فترة الحجر الصحي الاحترازي البالغة 14 يومًا سيتم إعادة فحصهم في مركز الفحص بمركز البحرين الدولي للمعارض كإجراء احترازي إضافي بما يضمن صحتهم وسلامة عائلاتهم وجميع أفراد المجتمع.
وأكدت الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي أن مملكة البحرين تخطو بثبات نحو الحد من انتشار فيروس كورونا (COVID-19) بكوادرها الطبية وجهود كافة أبنائها في كل المجالات.
وأشارت السلمان إلى أن هناك 268 حالة قائمة جميعها مستقرة باستثناء حالتين تحت العناية، حيث أن ما نسبته 18% فقط من مجموع الحالات القائمة تتطلب الأدوية ضمن البروتوكول العلاجي المعتمد، كما أوضحت أن مجموع الذين خرجوا من الحجر الصحي الاحترازي بلغ 472 بعد خروج 13 حالة إضافية، كما تعافت 8 حالات إضافية من الفيروس، ليصل العدد الاجمالي 295 حالة خرجت من مراكز العزل والعلاج.
وأكدت السلمان على أن البحرين مستمرة في تطوير بروتوكولها العلاجي، كما هي مستمرة في الاطلاع على تجارب الدول الأخرى للاستفادة من بروتوكولاتهم العلاجية للحالات المتعافية لديهم، منوهةً بأن صحة وسلامة الجميع أولوية قصوى والجميع مشارك في هذه المسؤولية والمجتمع البحريني أثبت بأنه مجتمع واعٍ قادر على تجاوز تحدي الفيروس بالاستمرار في اتباع الإرشادات والتعليمات الصادرة من الجهات المعنية.