جلالة الملك المفدى يترأس جلسة مجلس الوزراء ويؤكد أن أبناء البحرين هم عتاد الوطن في مواجهة كافة التحديات
رأس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله وذلك بقصر الصخير اليوم.
وقد أدلى الدكتور ياسر بن عيسى الناصر الأمين العام لمجلس الوزراء عقب الجلسة بالتصريح التالي:
أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في مستهل الجلسة على أن أبناء البحرين هم عتاد الوطن في مواجهة كافة التحديات بما يتسمون به من وعيٍ وتعامل حضاري مع مختلف المستجدات العالمية، وهو ما يعكس الروح البحرينية الأصيلة وتشهد لها المواقف الثابتة التي صنعها المواطنون الكرام، وستبقى البحرين بحفظ الله ثم بفضل جهود الجميع أرضًا للمحبة والخير كما سطرها التاريخ عبر الأزمان ننعم فيها بالأمان والوئام، منوهًا جلالته أن مواجهة فيروس كورونا (كوفيد19) والتغلب عليه ليس بتحدٍ نواجهه محلياً فقط، وإنما هو أزمةٌ يواجهها العالم بأسره، وكلنا ثقة في أن مملكة البحرين قادرة بتكاتف أبنائها على تخطي هذا التحدي.
وقد اطلع جلالة العاهل رعاه الله على عرضٍ تابع جلالته من خلاله الجهود المبذولة للتصدي للفيروس حيث جاءت نتائج تحاليل الفحص عن الفيروس سالبه لما مجموعه 2225 حالة ثبت خلوهم من الفيروس، بينما تخضع للعلاج حالتين فقط، حيث تمنى جلالة الملك رعاه الله لهما تمام الشفاء والعافية.كما اطلع جلالته حفظه الله على التطورات العالمية لانتشار فيروس الكورونا وتمنى لجمهورية الصين الشعبية وجمهورية إيران الإسلامية والدول الأخرى تخطي تحديات فيروس الكورونا.
وأثنى جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه على المساعي الحثيثة والجهود الإنسانية الوطنية النبيلة التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بروح فريق البحرين الواحد من سلطة تنفيذية وتشريعية ومؤسسات قطاع خاص وأهلي ومواطنين ومقيمين، منوها جلالته بأن فريق البحرين أثبت جدارته وتفوقه أمام التحديات التي تواجهها المملكة بما يعزز من الجهود المخلصة التي من شأنها الحفاظ على صحة وسلامة الجميع، متطلعاً جلالته إلى استمرار هذه الجهود المباركة لصاحب السمو الملكي ولي العهد لتحقيق الأهداف المنشودة.
كما أعرب جلالته حفظه الله ورعاه عن شكره وتقديره لقوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة المواصلات والاتصالات ووزارة شؤون الإعلام وإدارتيّ الأوقاف وكل فردٍ يسهم في حفظ سلامة البحرين وصحة شعبها الوفي ومن يقيم بها ويضع مصلحة الوطن والمواطنين أولاً وفوق كل اعتبار.
إلى ذلك فقد أعرب حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى عن تأييد مملكة البحرين الكامل ودعمها للإجراءات الاحترازية المؤقتة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية الشقيقة لحماية المعتمرين وزوار المسجد النبوي من فيروس كورونا ومنع انتشاره لما تمثله هذه الإجراءات من دعم بيّن لجهود الدول والمنظمات الدولية في وقف انتشار الفيروس ومحاصرته، داعياً جلالته إلى تكثيف التنسيق والتعاون خليجياً وعربياً واقليمياً لمزيداً من الإجراءات الفعالة لمنع انتقال وانتشار هذا الفيروس.
وأعرب جلالته عن خالص شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد على الدعم المتواصل لمملكة البحرين.
كما وجه جلالة الملك المفدى إلى أهمية ان تحافظ الدولة على مسيرة عملها و برامجها دون إبطاء أو تأجيل بسبب هذه المشكلة العالمية.
ونوه جلالته إلى أن الوضع الصحي العام في مملكة البحرين مستقر، وستواصل المملكة جهودها عبر الحملة الوطنية التي تقوم بواجبها الوطني على كافة الأصعدة لمنع انتشار الفيروس، وإننا على أمل أن يزول انتشاره في وقت قريب بإذن الله.
كما وجه جلالته الحكومة إلى رفع الطاقة الاستيعابية للعلاج، مع أهمية توفير أقصى درجات الراحة وتطبيق أعلى معايير الجودة والرعاية الصحية للذين يتلقون العلاج وإنه بحمد الله يتماثلون للشفاء. منوهًا بفاعلية الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تم اتخاذها.
وقد رفع صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه بالغ الشكر والتقدير على ما يوليه جلالته من حرص ومتابعة للعمل الحكومي وما ترتب من إجراءات للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين على أرض المملكة عبر الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19)، مؤكدًا سموه أنه سيتم العمل بشكل فوري على رفع القدرة الاستيعابية من قبل الجهات المعنية ومضاعفة العمل بما تقتضيه المصلحة الوطنية للتغلب على كافة التحديات لتحقيق الأهداف المنشودة.