News Details
بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية - الدكتورة الهاجري تفتتح ورشة تدريبية حول المدن الصحية
افتتحت الدكتورة مريم الهاجري الوكيل المساعد للصحة العامة في وزارة الصحة ورشة تدريبية حول المدن الصحية حاضرت فيها الدكتورة سمر الفقي خبيرة منظمة الصحة. وقدزأقيمت الورشة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبتنظيم من إدارة تعزيز الصحة وبحضور عدد من ممثلي المحافظات في مملكةالبحرين.
ونقلت الدكتورة الهاجري في مستهل الكلمة التي ألقتها في مستهل حفل الافتتاح تحيات سعادة وزيرة الصحة ووكيل الوزارة وتقديرهما للجهد المبذول من جانب المنظمين والقائمين على برنامج المدن الصحية.
وأشارت الدكتورة الهاجري في كلمتها إلى أن مبادرة المدن الصحية أطلقتها منظمة الصحة العالمية عام 1986 وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز وصون صحة السكان من خلال التنمية الحضرية المستدامة ،والتي ينصب التركيز فيها على الصحة من خلال توفير بيئة صحية في جميع الأماكن والمجمعات.
وقالت الوكيل المساعدالدكتورة الهاجري: إن وزارة الصحة تؤمن ببناء مجتمعات صحية وهو حجر الأساس لتعزيز صحة السكان موضحه إنه لايمكن للوزارة منفردة أن تحقق ذلك،ل أن جذور الصحة ومحدداتها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية تقع خارج نطاق الوزارة، وهو ما يتطلب شراكة واسعة مع المؤسسات الحكومية والجهات الأهلية والقطاع الخاص، مضيفة: أن تبني هذه المبادرة يساهم في الاسراع بدفع عملية التنمية الصحية والاجتماعية والتصدي للأمراض المزمنة غير السارية.
وأشارت الدكتورة مريم الهاجري الوكيل المساعد للصحةً إلى أن تطبيق مبادرة المدن الصحية على أرض الواقع يحتاج إلى الإيمان العميق بروح المبادرة من قبل كل القادة والمسؤولين بالمحافظات والجهات المختلفة ومن أفراد المجتمع أنفسهم، والرغبة الفعلية في تحسين الظروف الصحية والاجتماعية والاقتصادية في المملكة، من أجل تكاتف جهودزالأفراد والجماعات وتعزيز العمل التطوعي والمبادرات المجتمعية مبينة أنه يشترط لاعتماد المدينة الصحية تحقيق 80% من معايير التقييم المبنية على المحاور الأساسية للمدن الصحية، ويتم تقييم المدينة فيما بعد من خلال زيارة وفد منظمة الصحة العالمية، للاطلاع على الأدلة والبراهين في تحقيق المعاييرالمطلوبة.
وأكدت الدكتورة مريم أن وزارة الصحة تواصل استكمال تطبيق برنامج المدن الصحية في مختلف المحافظات وبدعم من لدن القيادة الرشيدة لمملكة البحرين والتي وجهت جميع المحافظات لتبني برنامج المدن الصحية لما تتميز به مملكة البحرين من توفر ما لايقل عن60% من المعاييرالمطلوبة في جميع مدنها وقراها.
بعد ذلك ألقت الدكتورة. وفاءالشربتي مديرإدارة تعزيز الصحةكلمة قالت فيها: إن الحفاظ على صحة المواطنين والنهوض بمجتمع بحريني صحي، هي من الأولويات التي تحرص وزارة الصحة على تحقيقها من خلال عدد من مبادرات الصحة الوقائية وتعزيز الصحة، وذلك تماشيا مع الخطة الوطنية للصحة 2016-2025 والرؤية الاقتصادية 2030. وأن الوزارة تسعى لتحقيق مبدأ "الصحةدللجميع، وبالجميع"، ويقصد بذلك الصحة في مفهومها الشامل: الجسدي والعقلي والاجتماعي، كماتسعى لتمكين الأفراد أنفسهم من العناية بصحتهم بإتاحة الفرص لإتخاذ خيارات صحية في حياتهم اليومية، وهو ما تحث عليه منظمة الصحة العالمية في ميثاق اوتاوا لتعزيز الصحة منذ 1986، وما أكدته في آخر مؤتمر عالمي لتعزيز الصحة في شنغهاي نوفمبر 2016.
وبينت الدكتورة الشربتي أن برنامج المدن الصحية يعتبر أداة ووسيلة مهمة لتعزيز العمل المشترك والمتعدِّد القطاعات فيما يخص الصحة وتحقيق العدالة والإنصاف على المستويين الوطني والمحلي مع المشاركة الفعالة من جانب القطاعات الرسمية وغير الرسمية والمجتمع المدني وهذا مايعزز مفهوم فريق البحرين.
وأوضحت مديرة إدارة تعزيز الصحة أبرز أهداف هذه الورشة والتي أستمرت لمدة 3 أيامتدريبية، وهي تعريف المشاركين بمنهجية مبادرة المدن الصحية وعلاقتها بأهداف التنمية المستدامة، والتعرف على متطلبات المدينة الصحية والخطوات الأساسية لتطبيق البرنامج. وكذلك الاستفادة من التجارب الإقليمية والعالمية في هذا المجال. بالإضافة الى تأهيل خبرات وطنية متمكنة من تطبيق مبادرة المدن الصحية بمملكة البحرين، وذلك تماشيا مع توجيهات القيادة الرشيدة وتحقيقا لبرنامج العمل الحكومي،إلى جانب توصيات منظمة الصحة العالمية، منسجمة بذلك مع أهداف التنمية المستدامة والتي خصصت الهدف الحادي عشر لهذا الغرض ألا وهو (جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمودوالاستدامة .
بعد ذلك تفضلت الوكيل المساعد للصحة العامة الدكتورةمريم الهاجري في ختام حفل الافتتاح بتكريم خبيرة المنظمة الدكتورة سمر الفقي والتي شكرت الوزارة على هذا التكريم وأشادت بالاهتمام الكبير الذي يحظى به مشروع المدن الصحية في مملكة البحرين مشيرة إلى أن مدينة أم الحصم تعد المدينة الاسرع التي تم اعتمادها كمدينة صحية من قبل منظمة الصحة العالمية وخلال عام واحدمقارنة باعتماد مدن في دول آخرى في مدة لم تقل عن سنتين.
الجدير بالذكر أن ورشة المدن الصحية قد اشتملت على العديد من المحاور منها محور المدن الصحية وأهداف التنمية الشاملة 2030 ومحورالمدن الصحية في البحرين ومحور تقييم المدن الصحية وغيرها من المحاور.