في ظل الارتفاع الملحوظ لأعداد الحالات القائمة خلال الفترة الأخيرة..رئيس المجلس الأعلى للصحة: استمرار البعض في التهاون قد يؤدي إلى نتائج غير محمودة على صحة المجتمع
شدد معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا على ضرورة عدم الاستهتار والتهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية المختصة للحد من انتشار الفيروس وذلك لمواجهة الارتفاع المستمر في أعداد الحالات القائمة والوفيات والحالات القائمة تحت العناية خلال الآونة الأخيرة.
وأكدّ معاليه أن هذه الزيادة تستوجب من الجميع مضاعفة الجهود والمواصلة بحذر والالتزام خلال المرحلة الحالية ، حيث أنّ استمرار البعض في التهاون قد يؤدي إلى نتائج غير محمودة على صحة المجتمع.
وأوضح معالي رئيس المجلس الأعلى للصحة أنّ الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا يحرص على مواكبة كافة المستجدات المحلية والدولية، إذ أن كافة القرارات المتخذة بشأن التعامل مع مراحل الفيروس تتم مراجعتها بشكل دوري حسب المستجدات، ويتم بناءً عليها اتخاذ القرار الذي يصب في مصلحة الوطن والمواطن والمقيم، ولن نتردد في اتخاذ القرارات المناسبة وكافة الإجراءات الكفيلة بحماية صحة المجتمع التي تمثل أولوية قصوى.
وأشار الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة إلى أهمية الوعي المجتمعي بمواصلة الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وتكاتف الجميع من أجل القضاء على الفيروس، وضرورة استمرار اختصار التجمعات على الأسرة الواحدة في المنزل والمحيط الاجتماعي في النطاق المعتاد والمحدود، والأماكن الخارجية المفتوحة بدل المغلقة.
ودعا الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة إلى مضاعفة الاهتمام والرعاية بكافة أفراد الأسرة لاسيما فئة الأطفال والناشئة دون سن الـ 18 عاماً، حيث شوهد في الآونة الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في أعداد الإصابات في هذه الفئة العمرية والتي لا تتلقى التطعيم حتى الآن، حيث أنه من واجب كافة أفراد الأسرة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هذه الفئة وإبعادها عن المخاطر.
وأكد معالي رئيس المجلس الأعلى للصحة أنّ الكوادر الطبية والمساندة التي قامت بجهود وطنية جبارة على مدار عام كامل تستحق من الجميع أن يقدر حجم الجهود والتضحيات التي يقومون بها وذلك عبر تخفيف الضغط الكبير الحاصل على الطواقم الطبية من خلال الحرص المجتمعي على تطبيق كافة الإجراءات الوقائية الموصى بها.
وأوضح معاليه أن مملكة البحرين أطلقت الحملة الوطنية للتطعيم، وذلك لأخذ التطعيم المضاد لفيروس كورونا ضمن التطعيمات المعتمدة في المملكة والتي تم التأكد من مأمونيتها وفعاليتها، مشيراً إلى أن الحملة مستمرة وتشهد إقبالاً واسعاً، داعياً الجميع إلى المبادرة في التسجيل لأخذ التطعيم وعدم الانتظار والتردد، حيث أن المصلحة الوطنية تقتضي سرعة المبادرة بأخذ التطعيم للمساهمة في تشكيل المناعة المجتمعية المنشودة وتسريع عودة الحياة العامة إلى طبيعتها وهو الهدف المنشود من الجميع.
ونوه معاليه بأنه يجب على جميع الحاصلين على التطعيم المواصلة بحذر في الالتزام بالإجراءات الاحترازية حمايةً لأنفسهم وأسرهم والمحيط المجتمعي، وعلى كل فرد، في المجتمع، والاستمرار في الالتزام بكافة التعليمات الصادرة من الجهات المعنية خصوصاً خلال فترة العشر الأواخر وعيد الفطر السعيد وذلك للمحافظة على المعدلات الآمنة بما يؤدي إلى محاصرة هذه الجائحة، مشددا على ضرورة الالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات في جميع الأوقات بما في ذلك داخل المنزل الواحد عندما تقتضي الضرورة في التعامل مع كبار السن أو المرضى في نطاق الأسرة.