الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا يثمن توجيهات ملك البلاد المفدى بتوفير اللقاح الآمن لجميع المواطنين والمقيمين
ثمن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لتوفير اللقاح الآمن لجميع المواطنين والمقيمين، والذي يعكس مدى حرص واهتمام جلالته وما يكنه من حب لكافة من يعيش على هذه الأرض الطيبة، مشيدين بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله بتخصيص مقاعد مدرجات سباقي جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج وجائزة رولكس الصخير الكبرى للفورمولا وان للعاملين في الصفوف الأمامية من الكوادر الصحية والجهات المساندة الأخرى وعوائلهم والتي تأتي تأكيدًا على تقدير سموه لجهودهم الوطنية المبذولة في التصدي لفيروس كورونا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) ظهر اليوم في مركز ولي العهد للبحوث الطبية والتدريب بالمستشفى العسكري للحديث عن آخر مستجدات فيروس كورونا.
وأكد الدكتور وليد خليفة المانع وكيل وزارة الصحة عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا أن مملكة البحرين جاهزة لاستضافة سباقي جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج وجائزة رولكس الصخير الكبرى للفورمولا وان، وستحقق التميز في تنظيمه بإذن الله بجهود أبنائها المخلصين، منوهًا بما تم اتخاذه من إجراءات احترازية وتدابير وقائية ضرورية استنادًا إلى البروتوكولات المفصلة المطبقة بما يحفظ صحة وسلامة الجميع.
وأضاف وكيل وزارة الصحة أن باب التسجيل مفتوح لأفراد الصفوف الأمامية وعوائلهم لحضور فعاليات سباقي جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا وان وجائزة رولكس الصخير الكبرى، حيث إن التسجيل متاح عبر المنصة الوطنية للتطوع والأولوية للمسجلين مسبقًا وفق الشروط والضوابط.
من جهة أخرى أشاد المانع بما قام به كافة أعضاء فريق البحرين وبالأخص الصفوف الأمامية من الكوادر الطبية والجهات المساندة العسكرية والأمنية وكل الجهات الحكومية من عمل دؤوب ومتواصل في مواجهة فيروس كورونا والتصدي له، وقال إننا سنواصل تقديم الشكر لأبطالنا في الصفوف الأمامية وهو أقل ما يمكن تقديمه عرفانًا لجهودهم؛ شكرًا فالتاريخ لن ينساكم.
وأوضح المانع أن مملكة البحرين قامت باتخاذ العديد من الخطوات الاستباقية وتوفير كافة الإمكانات اللازمة للتعامل مع فيروس كورونا بما يحفظ صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، مشيرًا إلى أن مملكة البحرين طلبت أكثر من مليون لقاح منذ أغسطس الماضي من عدة شركات، وفور اعتماد اللقاحات من قبل الهيئة الوطنية للمهن والخدمات الصحية والمنظمات الصحية الدولية، ستكون البحرين من أوائل الدول التي ستوفر اللقاح، حيث تقوم الجهات المعنية بوضع الخطط لإعطاء اللقاح للمواطنين والمقيمين بكل سهولة ويسر ووفق أفضل الممارسات الصحية العالمية في هذا المجال.
وأكد المانع أن تنفيذ خطط التعامل مع الفيروس تسير بخطى ثابتة بحيث يأخذ كل مسار من مسارات هذا التعامل حقه في التنفيذ المتقن للوصول للأهداف المنشودة، لافتًا إلى الجهود الجبارة التي يقوم بها العاملون في مختبرات الصحة العامة ومراكز الفحص الذين يواصلون العمل ليلاً ونهاراً للتأكد من سلامة نتائج المواطنين والمقيمين.
وأعلن وكيل وزارة الصحة عن الوصول إلى مليوني مسحة أنفية (PCR) لفحص فيروس كورونا (كوفيد-19) منذ بدء إجراء الفحوصات بالمملكة ما يعد إنجازًا إضافيًا تم تحقيقه بفضل سواعد أبنائها المخلصين، كما يعد مبعثًا للفخر والاعتزاز وتأكيدًا على أن المملكة تسير بخطوات متقدمة نحو التصدي لفيروس كورونا.
ونوه المانع بأنه بالوصول إلى مليوني فحص مختبري فقد تم فحص أكثر من 50% من سكان البحرين مرة واحدة على أقل تقدير، وهذا الإنجاز يعزز مراتب مملكة البحرين المتقدمة عالميًا في نسبة الفحص لكل 1000 شخص، مهنئًا في هذا السياق كافة الكوادر القائمة على عملية الفحص بهذا الإنجاز متمنيًا المواصلة بنفس الوتيرة ومشيداً بكافة الأدوار التي تقوم بها الكوادر الطبية والتمريضية العاملين في الصفوف الأمامية.
وأشار المانع إلى أن مختلف الخطط والإجراءات الاستباقية التي اتخذتها مملكة البحرين جعلتها في طليعة الدول في التعامل الأمثل مع الفيروس بدليل الإشادات الدولية التي تحظى بها المملكة، مبينًا أن إعلان المملكة المتحدة بإضافة مملكة البحرين ضمن قائمة البلدان الآمنة التي لا يتطلب من القادمين منها إلى المملكة المتحدة إجراءات فرض الحجر الصحي يأتي تأكيدًا على ما قامت به البحرين من خطوات استباقية للتصدي لفيروس كورنا، موضحًا أن إضافة مملكة البحرين لقائمة "ممرات السفر الآمنة" هو دليل على التزامها بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية بما يحفظ صحة وسلامة الجميع.
واستعرض المانع إجمالي أعداد الإشغال في مراكز العزل والعلاج، حيث أوضح أن الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل والعلاج تبلغ 6346 سريرًا، يبلغ الإشغال منها 416 سريرًا بنسبة تبلغ 6.6% من الطاقة الاستيعابية، في حين تبلغ نسبة المتعافين 97.84% من إجمالي الحالات القائمة، ونسبة الوفيات 0.39% من الحالات القائمة، كما أن 1094 حالة من الحالات القائمة تم تطبيق العزل الصحي المنزلي الاختياري عليها لعدم ظهور الأعراض عليها وتطابقها مع الشروط المحددة لهذا النوع من العزل.
وجدد المانع تأكيده على ضرورة مواصلة الحرص على الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة من الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا والجهات المعنية، والالتزام بكافة الإرشادات والإجراءات والتعليمات كي نستمر في خفض معدل الحالات ومعدلات الانتشار وصولًا للهدف المنشود بالقضاء على الفيروس.
من جهة أخرى، أعرب المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا عن شكره لأبطال البحرين في الصفوف الأمامية من الكوادر الطبية والجهات المساندة، منوهًا بأن جهودهم مقدرة ومحل عرفان من الجميع.
وأضاف أنه بفضل كافة الجهود الوطنية المبذولة سنتمكن بإذن الله من تجاوز الجائحة بنجاح، حيث إن مسارات العمل المختلفة مستمرة بحسب مستجدات التعامل مع الفيروس محليًا وعالميًا، وأن مملكة البحرين تخطو خطوات متقدمة في مختلف مراحل التعامل مع الفيروس.
وفي إطار الجهود الوطنية المبذولة للتصدي لفيروس كورونا والمساهمة في الحد من آثار الجائحة، بيّن القحطاني أنه يتم استخدام التقنيات الحديثة وتقنيات الأجهزة الذكية الاستخدام الأمثل بما يعزز حماية الجميع، حيث تم تدشين خدمة الفحص السريع، ومن ثم تم إضافة خدمة " الإبلاغ عن نتيجة الاختبار السريع لكوفيد-19" في تطبيق مجتمع واعي.
وأوضح القحطاني أن هذه الخدمة تتيح لمستخدمي التطبيق رفع صور نتائج فحصهم السريع والذاتي لكوفيد-19 وإرسالها عبر التطبيق للجهة المختصة في وزارة الصحة، إذ يتم إرسال رسالة نصية بعد إرسال نتيجة الفحص تتضمن رقم التقرير على رقم الهاتف المدخل من جانب مستخدم التطبيق، ويتم التواصل مباشرة مع المستخدم المُبلغ عن نتيجة فحصه من جانب المختصين.
وأشار إلى أن الإبلاغ عن نتيجة الاختبار السريع لكوفيد-19 عبر تطبيق مجتمع واعي يُعد ملزمًا للحالات التي جاءت نتيجة فحصهم الذاتي "إيجابية"، وذلك بهدف ضمان حصول هذه الحالات على المساعدة اللازمة من جانب المختصين، فيما يُعد الإبلاغ اختياريًا للحالات التي جاءت نتائج فحصهم الذاتي "سلبية"، لافتًا إلى أنه يتوجب على كافة أفراد المجتمع وفي حال شعورهم بالأعراض المرتبطة بفيروس كورونا ضرورة الاتصال على الرقم (444) بصرف النظر عن نتائج جهاز الفحص السريع.
وحول مستجدات توزيع أجهزة اختبار الفحص السريع التي تم توفيرها في مختلف صيدليات المملكة، أكد القحطاني أنه يتم تحديث قائمة الصيدليات المتوفر بها الأجهزة بشكل دوري على موقع وزارة الصحة healthalert.gov.bh، مضيفًا أنه يمكن لجميع الراغبين في إجراء الفحص ذاتيًا الاطلاع على هذه القائمة لمعرفة نقاط البيع والحصول على نتائج الفحص خلال 15 دقيقة فقط.
وجدد القحطاني التأكيد على أن اختبار الفحص السريع لا يغني عن فحص الـ PCR في حال إذا كانت النتيجة إيجابية؛ ففحص الــ PCR هو الأداة التشخيصية الوحيدة المعتمدة في البحرين، مشددًا على ضرورة مواصلة الالتزام من أجل البحرين بكافة الإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة حتى الوصول إلى الهدف المنشود بما يحفظ صحة وسلامة الجميع.
من جانبها، وجهت الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) الشكر لأبطال البحرين في الصفوف الأمامية من الكوادر الصحية والجهات المساندة على ما يقدمونه من تضحيات في مواجهة فيروس كورونا من أجل البحرين وجميع المواطنين والمقيمين.
وقالت السلمان إن أبطال فريق البحرين مقبلون على تحدي جديد مع استضافة مملكة البحرين لسباقي الفورمولا وان، حيث إن هذه الاستضافة تؤكد على ما تمتلكه البحرين من قدرات على استضافة الفعاليات المختلفة رغم الظروف الاستثنائية العالمية لفيروس كورونا، ونحن على ثقة بمستوى الجاهزية العالية لإظهار الحدث بتميز وما ترافقه من جهود لتقديم أفضل سبل الرعاية الصحية للمشاركين في هذا الحدث العالمي.
ونوهت السلمان بأن هذان السباقان سيوجهان الأنظار للبحرين ونجاحاتها في مختلف المجالات، خاصة في تعاملها مع الجائحة، مؤكدة بأن وزارة الصحة اكتسبت خبرات أهلتها لتصبح أكثر تفهمًا للاحتياجات الطبية التي تترافق مع هذا الحدث المميز، وأكثر مرونة وسرعة في طريقة تعاملها بما يعزز من مهارات الفريق الطبي المشارك، لافتة إلى أن الطواقم الطبية المشاركة في سباقات الفورمولا وان لها دور كبير في إنجاحها ضمن الجهود الوطنية لفريق البحرين، وأن ما تم اتخاذه من إجراءات احترازية وتدابير صحية لازمة جاءت بناءً على بروتوكولات مفصلة ومطبقة وذلك لضمان نجاح وتميز هذا الحدث العالمي.
وقالت السلمان إننا نتطلع لتسجيل نجاح آخر في سجل إنجازات الوطن باستضافة سباقي الفورمولا وان لتكون بصمة أخرى في مسار الجهود الوطنية للتصدي للفيروس.
على صعيد آخر، جددت السلمان على ضرورة عدم التهاون في أي إجراء احترازي، وضرورة استشعار خطورة نقل وانتقال عدوى الفيروس رغم ما تحقق من نجاح في خفض عدد الحالات، موضحةً أن ما تحقق من نجاح في خفض عدد الحالات تم تحقيقه بالروح المسؤولة التي يتحلى بها الجميع من أجل البحرين، مشددة على أهمية تجنب التجمعات باختلافها، ومواصلة تطبيق معايير التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات في كل الأوقات.
وأكدت السلمان أن وزارة الصحة مستمرة في جهودها للوصول المبكر للحالات القائمة والمخالطين من خلال توسيع نطاق وأعداد الفحوصات اليومية والفحوصات العشوائية، من أجل سرعة علاجها وبالتالي سرعة تعافيها بشكل أسرع.
وتطرقت السلمان إلى الوضع الصحي للحالات القائمة بفيروس كورونا (كوفيد 19)، حيث بيّنت أن عدد الحالات القائمة تحت العناية بلغ 10حالات، في حين بلغت الحالات التي يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج 28 حالة قائمة، كما أن 1500حالة وضعها مستقر من العدد الإجمالي للحالات القائمة الذي بلغ 1510 حالات قائمة، وتعافت 84166 حالة من الفيروس.