دول العالم تحيي اليوم العالمي لارتفاع ضغط تحت شعار "اعرف قياسات ضغطك" من

الكاتب: مريم علي المناصير
عن الكاتب: رئيس قسم شئون الاعلام
التصنيف: الأيام الصحية الدولية

من أجل تعزيز الوعي لدى المجتمعات بارتفاع ضغط الدم وتشجيع المواطنين في جميع البلدان على منع ومكافحة هذا المرض، والذي يعد وباء العصر الحديث، تحيي دول العالم اليوم الاربعاء الموافق 17 مايو 2017م اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم.

 

ويعد ضغط الدم من الحالات المرضيّة شديدة الانتشار عند العديد من الناس، فالبعض من الناس يعانون من انخفاض في قيمة ضغط الدم عن الحدّ الطبيعي، والبعض الآخر منهم يعانون من ارتفاع في قيمة ضغط الدم، لهذا السبب فجميع الناس، سواء المصابين أم غير المصابين هم بحاجة ماسّة لمعرفة قيمة ضغط الدم التي تنبّئ باستقرار وضع الضغط في جسم الإنسان. وقراءة ضغط الدم في الحالة الطبيعيّة عند الإنسان يجب أن تكون أقل من 120 / 80 حسب رأي بعض المتخصّصين، وهناك رأي آخر يقول إنّ القراءة الطبيعية لضغط الدم يجب أن تكون أقل من 115 / 75. أمّا حالة انخفاض ضغط الدم فتصيب الإنسان عندما تكون قراءة ضغط الدم لديه أقل من 90 / 60، ومن أبرز الأعراض التي تصاحب حالة الانخفاض في ضغط الدم عند الإنسان هي الدوخة، وغباش الرؤية، وعدم وضوح الصورة بالشكل المطلوب، بالإضافة إلى الغثيان، والنعاس، والضعف، والإنهاك، والإغماء، والخلط الذّهني، وغير ذلك من الأعراض.  أمّا حالة ارتفاع ضغط الدم فهي تكون على شكل ثلاث مراحل، المرحلة الأولى يكون فيها ضغط الدم بين 120 / 80 وبين 139 / 89، أمّا المرحلة الثانية وهي الأولى من فرط الضغط فيكون الضغط فيها بين 140 / 90 و 159 / 99، في حين أنّ المرحلة الثالثة من مراحل الضغط وهي المرحلة الثانية من فرط الضغط عند الإنسان فيكون الضغط فيها أكبر من 160 / 100.

 

ومن أبرز أعراض ارتفاع ضغط الدم هي آلام الرأس، بالإضافة إلى الدوخة والنزيف الأنفي الشديد، وغيرها العديد من الأعراض، والّتي قد تظهر في العادة عندما تتطوّر مراحل المرض وبشكل كبير جداً عند الشخص المصاب بهذا المرض، الأمر الّذي قد يؤدّي – لا قدّر الله – إلى حدوث العديد من المضاعفات الأخرى التي قد تؤثّر بالسلب على الإنسان، ممّا سيعمل على أن يلحق الضرر الكبير بهذا الشخص المصاب

 

ويهدف اليوم العالمي لرفع الوعي العام بأهمية الكشف المبكر وعلاج ارتفاع ضغط الدم، والدعم والوصول للباحثين والمعلمين والزملاء والأطباء والطلاب المهتمين بارتفاع ضغط الدم والأمراض ذات الصلة على مستوى العالم وتسهيل التواصل فيما بينهم، ودعم البحوث لتحقيق الرعاية المثلى للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وتعزيز البحوث التعاونية متعددة التخصصات، ووضع آليات توجيهية للوقاية من ارتفاع ضغط الدم والعلاج.

خدمة المجتمع المحلي، وتقديم الخدمات التعليمية والتدريبية في جميع أنحاء العالم وعلى الدوام، والحد قدر المستطاع من وتيرة وتأثير ارتفاع ضغط الدم والظروف المرتبطة به.

 

وحول نسب انتشار ضغط الدم وبحسب الإحصاءات العالمية تقل معدلات انتشار ضغط الدم في البلدان المرتفعة الدخل لتقدر بـ 35% من البالغين عنها في الفئات المنخفضة والمتوسطة الدخل بـ 40% من البالغين، بفضل السياسات العامة المتعددة القطاعات الناجحة وإتاحة الرعاية الصحية على نحو أفضل. وخليجيا يزداد انتشار ارتفاع ضغط الدم مع التقدم في السن حيث يبلغ 3.2% بين اولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 15- 24 سنة إلى 51.2% بين اولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 سنة والى 70% من بين اولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 65 سنة و أكثر. 

 

ومن خلال المسح الوطني لعوامل الاختطار للأمراض غير السارية في عام 2007م، أظهر المسح الوطني لعوامل الذي أجري على البحرينيين في الفئة العمرية من 19 إلى 65 سنة، أن نسبة ارتفاع ضغط الدم بلغت 38.2 %، والسكري 14.3 %، وارتفاع والكوليسترول 40.6 %، وزيادة الوزن والسمنة 36.3 %، علاوة على ذلك فإن %62 يتناولون الخضار و 49.6 % يتناولون الفواكه يومياً، إضافة لذلك فإن %57.1 لا يقومون بأي نشاط بدني أثناء الفراغ، و أن معدل انتشار التدخين بلغ %19.9 بين الجنسين.

 

وعليه بات لزاماً على وزارة الصحة لمواجهة هذه الأمراض ومضاعفاتها، أن تضع خطة وطنية شاملة تتوافق مع التوجهات والأهداف الاستراتيجية العالمية والخليجية لمكافحة الأمراض غير السارية، وتلبي التزام المملكة بالإعلان السياسي الصادر عن الأمم المتحدة في سبتمبر 2011 م والذي يؤكد على التزام الحكومات بوضع خطط وطنية لمواجهة هذه الأمراض، ولتحقيق الهدف الذي وضعته منظمة الصحة العالمية وهو تخفيض نسبة الوفيات في العالم من الأمراض غير السارية (أمراض القلب والاوعية الدموية ، السرطان، السكري وامراض الجهاز التنفسي المزمنة). وتعتبر هذه الأمراض السبب الرئيسي للوفاة في مملكة البحرين حيث تشير الإحصائيات الصحية في عام 2013 أن نسبة الوفيات من الأمراض غير السارية قد بلغت 63 % من مجمل حالات الوفاة في البحرين، حيث تم تسجيل 2566 حالة وفاة، منها) 34 %(حالة وفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، و (14 %) حالة وفاة بسبب السرطان، و (24 %) حالة وفاة بسبب داء السكري، وتسجيل) 3% ( حالة وفاة جراء أمراض الجهاز التنفسي، اما الأمراض المزمنة غير السارية الأخرى فقد بلغت ) 24 %).