الدكتورة "العلوي": تؤكد على اهمية زيادة الوعي لدى العاملين الصحيين بالميثاق الأخلاقي للمهنة. تجربة "المريض أولاً" في ظل الأخلاقيات المهنة والتشريعات والقوانين المتعلقة بالصحة ساهمت في جودة الخدمات الصحية بالمملكة

 الدكتورة "العلوي": تؤكد على اهمية زيادة الوعي لدى العاملين الصحيين بالميثاق الأخلاقي للمهنة.  تجربة "المريض أولاً" في ظل الأخلاقيات المهنة والتشريعات والقوانين المتعلقة بالصحة ساهمت في جودة الخدمات الصحية بالمملكة

30/06/2018


افتتحت الوكيل المساعد للصحة الأولية الدكتورة منال العلوي الورشة العلمية الرابعة حول أخلاقيات المهن الطبية يوم الخميس 28 يونيو 2018م بفندق الخليج، بحضور رؤساء الأقسام بالرعاية الصحية الأولية والمشاركين من الصحة الاولية والصحة العامة بوزارة الصحة والهيئة الوطنية...

وقالت الدكتورة" العلوي " في كلمتها في حفل افتتاح الورشة بأنه مع التطورات السريعة في الحقل  الصحي والاجتماعي في المجتمع يزداد الحديث حول المستجدات العلمية المرتبطة بأخلاقيات مهنة الطب والمهن الصحية المساعدة، حيث توجد دائما الحاجة لمعرفة ما هو مناسب وما هو مقبول في اتخاذ قرارات تتعلق بالصحة وينظر فيها إلى مصلحة المريض، خصوصا عندما تتعارض مع القيم الأخلاقية والتشريعات والقوانين المتبعة, مؤكدة على أن تحمل المسئولية المهنية لا يعني اتباع الأنظمة والأدلة الارشادية فقط، بل إن لكل حالة في الطب فرديتها التي تتطلب من الأطباء بذل أفضل جهد ممكن لتقديم أفضل خدمة للمريض بما في ذلك توعيته لاتخاذ قرارات صائبة تتعلق بصحته.

<image002.jpg>

وأكدت الوكيل المساعد للصحة الأولية إن وزارة الصحة تحرص على تقديم الجودة في خدماتها الصحية وذلك تحت شعار المريض أولاً، ولا تكتمل جودة الخدمات الصحية من دون أن يكون لدى الموظفين إلمام شامل بالميثاق الأخلاقي للمهن التي نمارسها، لهذا ومن أجل زيادة وعي العاملين الصحيين بمفهوم وأهمية أخلاق المهنة وكيفية تطبيقها عملياً تم تشكيل لجنة أخلاقيات المهنة في الرعاية الصحية الأولية في العام 2010 والتي تضم أعضاءاً من مختلف الأقسام والتخصصات في الوزارة حيث تقوم هذه اللجنة بمهام عديدة من أهمها تقديم المشورة للعاملين الصحيين بشأن اتخاذ القرارات الصحيحة والمناسبة في المواقف المرتبطة بأخلاقيات المهنة وعرض واحالة الحالات المحولة على المستشار القانوني بالوزارة اذا اقتضى الأمر.

 

إلى ذلك أشارت إلى أن العمل الذي تقوم به اللجنة لا يقاس بعدد الحالات التي تم تحويلها والذي فاق ال60 حالة، ولكنه يقاس بأهمية القرارات التي اتخذت بشأنها والاجراءات التي تم اتخاذها بعد ذلك والتي تشمل اصدار قرارات وتعاميم جديدة توجه للمعنين للتأكد من سلامة الاجراءات التي تتخذ في حالات مماثلة، كما تشمل تغييرات في بيئة العمل لضمان تقديم الخدمات الصحية التشخيصية والعلاجية والتأهيلية بطريقة احترافية مع الحفاظ على خصوصية المريض وصيانة كرامته.

 

وقد تضمنت الورشة العلمية، العديد من المحاضرات والتي قدمها أعضاء لجنة أخلاقيات المهنة بالرعاية الأولية بوزارة الصحة وجمعيهم حاصلين على شهادة الماجستير في اخلاقيات المهن من الجامعة الايرلندية.

 

ومن جانب آخر استعرضت الدكتورة سونيا محمد رئيسة لجنة أخلاقيات المهنة في محاضرتها مفهوم اخلاقيات ومبادئ المهن الطبية لدى العاملين وكيفية استخدام اخلاقيات المهنة والتي ترتكز على مجموعة من الارشادات لمساعدتهم على اتخاذ القرارت المناسبة كما تم خلال محاضرتها مناقشة بعض القضايا المتعلقة بالخصوصية والسرية ورفض المشورة الطبية وكيفية التعامل معها.

كما قدمت الدكتورة فروزان عبدالنبي عضو لجنة اخلاقيات المهنة القضايا المتعلقة بالتقنيات الطبية المساعدة على التلقيح الصناعي والتشخيص الجيني والوراثي قبل التلقيح والأخصاب الصناعي والاجهاض من منظور القانون والأخلاقيات, في حين استعرضت الدكتورة نهلة مدن عضو لجنة اخلاقيات المهنة الأخلاقيات المهنية المتعلقة بالرعاية الطبية في المراحل الاخيرة من الحياة وأكدت على ضرورة تحديث خطط الرعاية وأهدافها من الناحية الأخلاقية.

هذا وقد أكدت الدكتورة فاطمة عبدالله عضو لجنة اخلاقيات المهنة على أهمية تطبيق اخلاقيات مهنة الطب عند عمل البحوث والدراسات الطبية لتطوير مهنة الطب ومواكبة التطور في مجال العديد من الأمراض ولضمان عدم وقوع الضرر على المريض والمحافظة على خصوصية المريض أثناء البحث العلمي .

ومن ضمن المحاضرات التي تضمنتها الورشة قدمت الدكتورة منى الجفيري عضو لجنة اخلاقيات المهنة  واستشارية أطفال محاضرة حول طرق التعامل مع الضغوط الاخلاقية في الحقل الصحي  والتي تم خلالها مناقشة بعض الحالات وسبل التعامل معها.

التعليقات

حاليا لا يوجد أي تعليق.

سجل الدخول لإضافة تعليق

rating - 1 starrating - 2 starrating - 3 starrating - 4 starrating - 5 star