وكيل الصحة "المانع" يرعى فعالية اليوم العائلي بالطب النفسي .. ويؤكد على وجود أفضل الخدمات النفسية والوقائية والعلاجية لجميع الفئات العمرية المدعومة بالكوادر المهنية الوطنية المؤهله والمدربة ..

قال سعادة الدكتور وليد بن خليفة المانع وكيل وزارة الصحة بأن السعي لتحقيق الصحة النفسية اصبح احد المقومات الأساسية لتعزيز مفهوم الصحة والتي تعد مطلب أساسي لكل أفراد المجتمع من أجل تعزيز جودة الحياة، مشيرا إلى ان وزارة الصحة  سعت إلى توفير أفضل الخدمات النفسية والوقائية والعلاجية لجميع الفئات العمرية ودعمها بكوادر مهنية وطنية مؤهله ومدربة ولديها القدرة والكفاءة للتعامل مع هذه الحالات، وتستند على الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية (2016 – 2020) التي وضعتها وزارة الصحة وقانون الصحة النفسية.

جاء ذلك في حفل افتتاح مهرجان اليوم العائلي صباح اليوم الاحد الموافق ١٨ مارس ٢٠١٨م والدي تم تنظيمه من قبل مستشفى الطب النفسي، تحت رعاية سعادته بحضور الدكتور محمد امين العوضي الوكيل المساعد للمستشفيات وكبار مسئولي الوزارة والطب النفسي،  والتي تهدف لتعزيز وتقوية الروابط بين المرضى وذويهم والكوادر الصحية العاملة في المستشفى، والتي سيكون لها مردود ايجابي على مستوى الرعاية المقدمة للمرضى، كذلك التركيز على زيادة الوعي المجتمعي حول هذا النوع من الامراض وكيفية التعامل والتعايش معها.

واكد وكيل الصحة على أنه ومن خلال تبني تعريف منظمة الصحة العالمية للصحة والذي يفيد بأنه "لا تكتمل الصحة بدون الصحة النفسية" تم العمل على أدخال مفهوم وخدمات الصحة النفسية في الرعاية الصحية الاولية والصحة المدرسية  وخدمات المجتمع من خلال الزيارات المنزلية وكذلك الخدمات التأهيلية للمصابين بالأمراض النفسية وحالات الادمان، موضحا بأن  مستشفى الطب النفسي يعد مستشفى علاجي  وتدريبي للزمالة السعودية والزمالة العربية في الطب النفسي وأيضا لطلبة الطب  في جامعة الخليج العربي  والكلية الملكية الايرلندية وطلبة التمريض في جامعة البحرين، وكل ذلك تم بفضل جهود واسهام الكوادر العاملة المميزة. وبين الدكتور "المانع" أن وزارة الصحة وبدعم من القيادة الرشيدة  ماضية في تطوير وتحسين الرعاية النفسية وتعزيز التعاون والتكامل مع القطاع الخاص والمجتمع المدني من أجل تطوير القطاع الصحي عموما والخدمات النفسية بشكل خاص لما لها من مردود إيجابي على المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين.

ومن جانبها قالت الدكتورة شارلوت عوض كامل القائم بأعمال رئيس الخدمات الطبية بمستشفى الطب النفسي بأن هذه الفعالية تعقد سنويا من اجل تكريم المريض النفسي واسرته، من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين والتي توليها الوزارة منذ انطلاق الخدمات النفسية بالبحرين والذي جاء بافتتاح مستشفى الطب النفسي في مملكة البحرين ١٩٧٤م، والذي اصبح اليوم يحتل مراتب متقدمة في الوطن العربي كأفضل خدمات حسب الجمعية العالمية للصحة النفسية.

واشارت إلى امتداد خدمات مستشفى النفسي خارج أسوارها لتقدم عدة خدمات الى المجتمع ويشمل ذلك قسم العلاج في المجتمع ليقوم من خلال فرق العمل بزيارة المرضى الغير قادرين المجيء الى المستشفى في منازلهم صباحا ومساءا، ويشمل ذلك المرضى البالغين والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة العقلية. وتشمل أيضا الخدمات الممتدة الى المجتمع زيارة بعض الأطباء الى مراكز التأهيل الممتدة عبر أنحاء المملكة، كذلك دور الإيواء المختلفة ودور لمسنين بغرض تقييم وعلاج الحلات المتواجدة في تلك المراكز. وهناك الطب النفسي الوصلي بمجمع السلمانية الطبي وهو الذي يسدي خدمات الى الأشخاص المصابين بأمراض عضوية وكذلك بعض الاضطرابات النفسية المصاحبة لتلك الأمراض والتي تساهم في تحسين الحالة الصحية للمريض مثل مرض السكري. وقد تطورت الخدمات النفسية المجتمعية في الثلاث سنوات الأخيرة بافتتاح العيادات النفسية في بعض المراكز الصحية الأولية مما يوفر على المريض عناء المجيء الى المستشفى.

واشارت القائم بأعمال رئيس الخدمات الطبية بمستشفى الطب النفسي إلى عدد زيارات المرضى للخدمات  بالطب النفسيوالتي تقدر بـ 56 الف زيارة في عام 2017، بالإضافة إلى 2600 زيارة في المراكز الصحية الأولية التي افتتحت حديثاً وكذلك حوالي 12 الف زياره منزلية من قبل قسم العلاج في المجتمع، مبينة السعي لتحقيق المزيد من التطور والمساعدة في علاج تلك الحالات، حيث أن الاكتشاف والعلاج المبكر والتأهيل يؤدي الى تحسن كبير في الحالة النفسية ومواصلة الشخص لحياته اليومية في مختلف الجوانب وتحسين نوعيتها في اكثر من 70% من المرضى النفسيين عالميا.